أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن سلاح الجو الخاص بها أطلق للمرة الأولي . صواريخ عابرة "جو-أرض" علي مواقع لتنظيم داعش الإرهابي في العراق. وقالت -في بيان لها- إن عشر مقاتلات فرنسية من طراز "رافال" و"ميراج 2000" انطلقت من الأردن والإمارات بعد أن تم تزويدها بقنابل وصواريخ. مضيفة أن الطائرات الحربية الفرنسية استهدفت مباني في منطقة "القائم" غرب العراق تستخدم كمراكز للقيادة ومواقع للتدريب وكمخازن لوجيستية. وأفادت مصادر بقيادة أركان الجيش الفرنسي بأنه لأول مرة يتم فيها اللجوء إلي صواريخ عابرة منذ مشاركة سلاح الجو الفرنسي في قصف داعش في العراق منذ سبتمبر 2014 وفي سوريا منذ سبتمبر الماضي في إطار عملية "شامال" الفرنسية. وأضافت المصادر أن صواريخ "سكالب" التي تم استخدامها تتميز بأنها بعيدة المدي وعالية الدقة مما يتيح استهداف مبان تقع في مناطق سكنية. من ناحية اخري قصفت قوات عراقية في محافظة صلاح الدين بصواريخ "كورنيت" موقع تنظيم "داعش" الإرهابي في منطقة الصينية شمالي العراق.. بينما قتل 18 من داعش بقصف فرنسي لمواقع التنظيم جنوب غربي كركوك. وذكر بيان عسكري عراقي أن مفارز الكورنيت التابعة لقيادة عمليات صلاح الدين وجهت ضربات صاروخية أسفرت عن تدمير مقر لداعش وقتل جميع من كانوا بداخله من داعش في منطقة سكريات الصينية. ونفذ طيران التحالف الدولي ثماني غارات استهدفت مواقع قتالية وأسلحة وعتاداً وآليات للتنظيم وورشة لصنع العبوات الناسفة في مناطق متفرقة بالعراق. ولفت مصدر أمني في كركوك إلي أن الطيران الحربي الفرنسي العامل ضمن التحالف الدولي نفذ غارات علي قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك. وقصف مواقع لداعش بطائرات "رافال". مما أسفر عن مقتل نحو 18 من التنظيم وإصابة أربعة آخرين. وتدمير أربعة مواقع ووحدات قتالية للتنظيم. وأشار المصدر إلي أن عناصر داعش بدأوا في اتخاذ مواقع بديلة بمنازل المدنيين وحولوا بعضها لمقرات لهم. وعقب قصفها يروج داعش بالصور أن الطيران يقصف مدنيين. في الوقت نفسه أكد القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي أن كل معسكرات التدريب العسكرية في العراق مؤمنة وبعيدة عن عصابات تنظيم "داعش". وقال العبادي. في كلمة خلال لقائه وفدا شعبيا عراقيا . إن كل المدربين والمستشارين العسكريين الذين يساعدون العراق يدخلون إليه بتأشيرة. كما أن الطلعات الجوية للتحالف الدولي المناهض ل"داعش" تتم بعلم الحكومة وموافقتها. وجدد العبادي موقفه الرافض لدخول قوات تركية إلي الأراضي العراقية. وطالب بانسحابها فورا.. وقال انهم يعتقدون ان انسحابهم فيه إضعاف لهم. ولفت إلي أن "داعش" غير موجود علي الحدود بين العراقوتركيا. مضيفا أن تركيا دولة جارة وعليها الالتزام باحترام سيادة العراق. ونحن ماضون بإجراءاتنا في مجلس الأمن حتي استكمال الانسحاب.