حققت العديد من الروايات الأدبية نجاحات كبيرة خلال صدورها في الأسواق. مما أدي إلي تحويلها فيما بعد إلي مسلسلات في دراما رمضان. ومن أبرز هذه الروايات ¢سجن النسا¢ و¢دهشة¢ و¢فيرتيجو¢ و¢بنت اسمها ذات¢.. وغيرها من الأعمال الناجحة. يتنافس هذا العام ثلاثة أعمال روائية تم تحويلها إلي مسلسلات تليفزيونية وهي ¢أفراح القبة¢ للكاتب نجيب محفوظ. والسيناريست محمد أمين راضي. ويخرجها محمد ياسين ويتناول المسلسل أحداث مجموعة من الشخصيات المختلفة إحداها هامشية ومن قاع المجتمع. والأخري برجوازية قفزت اجتماعيا لتستأثر بالتسلط والتحكم جسديا ونفسيا بكل من حولها من شخصيات. ¢أفراح القبة¢ بطولة مني زكي ومحمود حميدة وإياد نصار. بينما اعتذرت الفنانة ليلي علوي عن المشاركة نظرا لانشغالها بتصوير فيلمها الجديد ¢الماء والخضرة والوجه الحسن¢. وثاني الأعمال هي رواية ¢واحة الغروب¢ للكاتب بهاء طاهر. وقام بتحويلها دراميا السيناريست مريم ناعوم وستتولي إخراجه كاملة أبو ذكري. وتدور أحداث الرواية في القرن التاسع عشر لإبراز العلاقة بين الشرق والغرب علي المستويين الإنساني والحضاري. إضافة إلي عرض العادات والتقاليد لواحة سيوة وفقا لسير الأحداث في الرواية حيث سافر البطل مع زوجته إليها كعقاب له بعد شك السلطات في تعاطفه مع الأفكار الثورية لجمال الأفغاني وأحمد عرابي. ¢واحة الغروب¢ بطولة منة شلبي. ولم تتعاقد الشركة المنتجة مع أحد آخر حتي الآن. حيث جاء ترشيح منة بعد اعتذار نيللي كريم عن المسلسل دون توضيح الأسباب. وثالث الأعمال هي رواية ¢سره باتع¢ للكاتب يوسف إدريس. والسيناريست محمد حلمي هلال ويخرجها خالد يوسف. والرواية يدور موضوعها حول الشخصية المصرية في نظر الأوروبيين الذين قاموا بغزو مصر. بالإضافة للتأثيرات التي تركوها في الوطن والمصريين. ¢سره باتع¢ تعتبر أول عمل درامي للمخرج خالد يوسف. ورشح لبطولته النسائية الفنانة جومانا مراد ولم يتحدد بعد باقي الأبطال. بسؤال أهل الفن عن آرائهم حول السبب في تحويل هذه الروايات لمسلسلات. وهل يرجع ذلك لفقر في السيناريو والتأليف. 1⁄4 قال المخرج مجدي أحمد علي ¢الروايات هي أساس الدراما والسينما. فهي تعتبر شكلا من أشكال الكتابة. ونحن نعاني حاليا من وجود فقر في كتاب السيناريو نتيجة اختفاء كبار الكتاب والمؤلفين ومنهم مصطفي محرم. ومحمد جلال عبدالقوي... وغيرهم. أضاف: كما أننا نعاني من مشكلة وضعف في البناء الدرامي. ومن الأفضل وجود رواية تشكل الأساس الدرامي والسرد ويبدأ السيناريست في الاستكمال. أشار إلي أن وجود ¢شلل¢ جديدة يتبناهم بعض المنتجين. أدي إلي هدم السوق الدرامي نتيجة اعتماد هؤلاء الجدد علي الموضوعات المأخوذة عن الغرب. والتي ليس لها علاقة بالواقع المصري. أكد مجدي أحمد علي ان المسلسلات التي يكون لها أصل روائي تحقق نجاحات باهرة. نظرا لأنها تلائم الواقع المصري اجتماعيا وسياسيا. حيث يكون أيضا السيناريست لديه حرية في التأليف مع الاحتفاظ بأصول وخط الرواية الأساسية. واتفق معه المخرج علي عبدالخالق الذي أكد أن الرواية هي عمود الدراما. وتأخذ بها السينما العالمية. حيث هناك العديد من الروايات التي تم تحويلها لأفلام. وأصبحت من العلامات البارزة والفارقة في تاريخ بلدانها. أضاف: فكرة تحويل الروايات لمسلسلات ليست ظاهرة جديدة. ولكن يجب أن تتوافر في الرواية شروط ليتم تحويلها أهمها أن تكون معروفة لدي الجمهور. وأرجع السيناريست بشير الديك هذه التجارب إلي أن الرواية تحتوي علي شخصيات عديدة. وأحيانا تكون بها أجيال ومراحل عمرية متعددة. تسمح للمؤلف أن يسرح بخياله ويعقد من هذه الشخصيات حكايات وحكايات لمسلسلات تليفزيونية درامية مشوقة. أضاف: يجب علي المسلسل أن يعتمد علي نص أدبي سواء يقوم الكاتب بتأليفه قبل كتابة السيناريو أو يستند علي رواية جاهزة يستطيع من خلالها تقديم عمل من 30 حلقة. وفي هذه الحالة تكون الكتابة أسهل. أشار الديك إلي أن هناك جيلا جديدا يكتب بشكل مختلف. حيث يعتمد علي الورش الكتابية التي تثري العمل الفني. نظرا لتعدد الآراء والأفكار داخل المسلسل. نافيا أن يكون السوق قد اعتمد علي ¢الشللية¢.