أكد خبراء سوق المال أن ارتفاع سعر الفائدة إلي 12.5% شهريا أدي إلي إحجام العديد من المستثمرين عن التعامل في البورصة في أولي جلسات الأسبوع. وانهم لجأوا لشراء شهادات الادخار ذات العائد الثابت بعيدا عن المخاطرة بالاستثمار في البورصة خاصة في ظل النقص الحاد في السيولة الموجودة بالسوق منذ فرض الضرائب علي السوق هذا بالإضافة إلي حادث الطائرة الروسية وطلب العديد من الدول إجلاء رعاياها من بعض المدن السياحية بمصر مما أثر علي قطاع السياحة بشكل كبير خلال الجلسات السابقة. ويتوقع الخبراء مزيداً من الانخفاض خلال الجلسات القادمة وظهور حالات من الاستحواذات نتيجة الانخفاض الحاد في الأسعار وينصحون المستثمر قصير وطويل الاجل باقتناص الفرص والاتجاه للشراء انتهازاً لانخفاض الأسعار خلال الفترة القادمة. قال إيهاب سعيد- محلل مالي -انخفضتپمؤشرات البورصة بشكل جماعي في ختام تعاملات أمس وخسر رأس المال السوقي نحو 8.5 مليار جنيه بسبب ضغط من مبيعات المؤسسات المحلية والأجنبية. وانخفض المؤشر الرئيسي ¢إيجي إكس 30¢ الذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة بالسوق إلي 7347.22 نقطة. خاسراً نحو 194.5 نقطة ما نسبته 2.58%. "أعلي وتيرة هبوط منذ 8 سبتمبر الماضي". وهبط مؤشر ¢إيجي إكس 50¢ متساوي الأوزان إلي مستوي 1228.16 نقطة. خاسراً 3.48% بما يُعادل 44.23 نقطة. فيما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة ¢إيجي إكس 70¢پبنسبة 3.43%. بما يُعادل 13.64 نقطة عند مستوي 383.69 نقطة. بينما انخفض المؤشر الأوسع نطاقاً ¢إيجي إكس 100¢ بنسبة 2.67% وصولاً إلي 829.79 نقطة. وبلغت أحجام التداول علي الأسهم 482 مليون جنيه. بعد التداول علي نحو 311 مليون سهم. فيما بلغت القيمة الإجمالية للسوق 662 مليون جنيه. بعد التداول علي 314 مليون سهم. من خلال 22 ألف صفقة. وعلي صعيد جنسيات المستثمرين. اتجهت تعاملات المصريين والأجانب للبيع بصافي بيع 12.2 مليون جنيه. و24.4 مليون جنيه علي التوالي. بينما اتجهت تعاملات العرب للشراء بصافي شراء 36.6 مليون جنيه. ومن ناحية فئات المستثمرين. اتجهت تعاملات المؤسسات للبيع. فيما اتجهت تعاملات الأفراد للشراء. ومن بين أسهم 183 شركة متداولة امس تراجع 120 سهماً. وارتفع 27 سهماً. واستقر 36 سهماً عند مستوياتها السابقة. قال د.مصطفي بدرة خبير سوق المال ان ارتفاع سعر الفائدة أدي إلي احجام العديد من المستثمرين للاستثمار في البورصة والاتجاه إلي استثمار أكثر أمانا واقل مخاطرة وشراء تلك الشهادات لاقتناعهم بأن ذلك أفضل استثمار لهم خاصة في ظل الانخفاض الحاد في السيولة الموجودة في السوق منذ فترة موضحا أن انخفاض أمس لا نستطيع أن نرجع سببه إلي حادث الطائرة الروسية وطلب العديد من الدول إجلاء رعاياها من بعض الأماكن السياحية في مصر وعلي رأسها شرم الشيخ لأن السوق مر بأحداث أسوأ من ذلك منذ ثورة 25 يناير وكان هناك مستثمرون متمسكون بالسوق حتي بعد توقف البورصة لأكثر من 50 يوما. ويتوقع بدرة ان يشهد السوق العديد من الانخفاضات خلال الفترة القادمة إلا إذا كانت هناك أخبار وأحداث إيجابية تؤثر فيه وتعمل علي عودة السيولة مرة أخري وأن السوق سيشهد مفاجآت عديدة خلال الفترة القادمة ومنها اتجاه المؤسسات وبعض صناديق الاستثمار للاستثمار في شهادات الادخار التي تم طرحها مؤخرا موضحا أن ذلك سيؤدي إلي انخفاض حاد في الأسعار فينتج عنه ظهور موجة من الاستحواذات التي ستسغل ذلك الانخفاض. وينصح المستثمر سواء طويل أو قصير المدي أن يستغل تلك الفرصة لانخفاض الأسعار للشراء والاحتفاظ بها لحين عودة الاستقرار للسوق مرة اخري ويعود إلي طبيعته..من جانبها تقول مني مصطفيپالمحلل الفني بالمجموعة الأفريقية وعضو اللجنة العلمية بالمجلس الاقتصادي الأفريقي إن عمليات البيع الكثيفة نالت من أداء المؤشرات والأسهم المصرية دافعة إياها للتخلي عن نقاط الدعم الرئيسية لتختتم أولي جلسات الأسبوع بالمنطقة الحمراء وسط تراجعات هي الأقوي في 8 أسابيع في ظل الثبات النسبي لقيم التداولات التي اقتربت من النصف مليار جنيه مع النهاية. حيث تخلي المؤشر الرئيسي EGX30 عن منطقة الدعم القوية عند ال 7380 نقطة ويغلق متراجعاً بأكثر من 2.5% عند مستوي ال 7347 نقطة في ظل تكثيف الضغط البيعي للمؤسسات المصرية والأجنبية علي الأسهم القيادية دافعه إياها للتخلي عن نقاط إيقاف الخسائر وعلي رأسهما سهم طلعت مصطفي. حديد عز وهيرمس. كذلك سهم البنك التجاري الدولي الذي أغلق علي تراجع ب 2.6% عند ال 52 جنيهاً.پ كذلك الحال بالنسبة لمؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة EGX70 الذي كان الأكثر تضرراً حيث فقد من رصيده ما تجاوز ال 3.4% ليغلق عند مستوي ال 383 نقطة متخلياً عن نقطة دعمه الهام 389 نقطة. في ظل استمرار لعمليات البيع العشوائي من قبل المتعاملين الأفراد والذي شكل عامل ضاغط لأسعار الأسهم الصغيرة. هذا وقد جاءت هذه التراجعات نتيجة حالة التخبط بشأن حادث الطائرة الروسية ما اذا كان عملاً إرهابياً من عدمه ما سيترتب عليه تراجع مناخ الاستثمار خاصة السياحة بالإضافة لعمليات توقيف لبعض رجال الأعمال. كذلك الاستمرار في السياسة النقدية المرتبكة بالإعلان عن شهادة ادخارية ثلاثية بفائدة 12.5% سنوياً علي أن يستحق عائدها شهرياً مما دفع المتعاملين للبيع مع بداية التعاملات لتتسارع وتيرته علي مدار الجلسة وتدخل في مرحلة البيع العشوائي خاصة بعد الضغط البيعي للمؤسسات بغرض سحب السيوله من السوق وتوجهها للبنوك في محاولة لتحجيم نسب التضخم بالدوله تحسباً لتقارير وكالات التصنيف العالمية للاقتصاد المصري نهاية العام "إلا أننا نجده إجراء احترازياً تفوق أضراره منافعه". لذا من المتوقع أن تستهل المؤشرات والأسهم تعاملات الغد علي تراجعات مستكملة موجة البيع في محاولة لاستيعاب هذه الأخبار أملاً في ظهور بعض القوي الشرائية عند تلك المستويات السعرية المنخفضة خاصة أنه من المعتاد بعد جلسات هبوط عنيفة نجد ارتدادة طفيفة لأعلي كرد فعل.