انفرجت عقدة الإسماعيلي والمصري. في ليلة واحدة وانفرجت معها اسارير ميدو والعميد حسام حسن. بعد أن فازا علي الشرطة وحرس الحدود في مباراتين كبيرتين.. والفوز دائماً يفك العقد. ويزيل آثار الهم والغم الذي تكاثر فجأة علي ميدو الاسبوع الماضي. فأعلن بشكل مفاجيء استقالته من تدريب الإسماعيلي.. ثم جاء الفوز الكبير بالأربعة علي حرس الحدود. لينسي الاستقالة والخيبة التي كان عليها فريقه في المباريات السابقة.. ويبدو أن سعادة ميدو ليست بسبب الفوز الرباعي وحده. ولكن بسبب الفوز المتميز للنجم الأسمر شيكابالا. الذي احرز هدفا جميلاً وصنع هدفين من الأربعة.. وهنا اكتملت المعادلة حتي يشعر ميدو أنه ليس عالة علي الدراويش. ولأنه دبسهم في صفقته. ونفس الحالة النفسية لدي الاخوين حسام وإبراهيم حسن اللذين يشعران بحرج موقفهما مع جماهير المصري. بسبب اضطراب نتائج الفريق.. ولكن جاء الفوز علي الشرطة ليفك كربهما وضيقهما بعد أن ارتفع معدل العصبية عندهما في المباريات حتي حصل حسام علي ابعاد سابق.. ولا شك أن العميد حسام يبحث عن النجاح مع المصري ولاسعاد الجماهير البورسعيدية إلا أنه في واقع الأمر يحتاج من اللاعبين أن يساعدوا أنفسهم أولاً. وأن تكون لديهم إرادة حديدية في كل مباراة. وأن يتعلموا من أخطائهم ولا يجعلوها منهجا لهم فتكون سقطة جديدة للفريق. ويبقي أن ترفع القبعة لفريق الداخلية الذي يقفز قفزات رائعة مع مدربه علاء عبدالعال أقدم مدربي الدوري الممتاز حالياً. لانه مستمر مع فريقه دون تغيير منذ صعود الفريق للدوري الممتاز فخلق الاستقرار العام للفريق رغم امكانياته البسيطة ولكنه كمدير فني فهم جيداً احتياجات الفريق وأسرار المسابقة والأهم أن لاعبيه يدركون أن علاء عبدالعال صاحب الكلمة الأولي والأخيرة في الفريق وأن طاعته واجبة.. وهذه الطاعة هي السر في هذه النتائج التي لا تحيطها الصدفة ولا مجاملات التحكيم ولا الأسماء الكبيرة وأن كان كل لاعبي الفريق نجوما بحق فأدائهم ممتع وسريع ومتجانس. وهناك خلطة جميلة بين الكفاءات الفريق والأداء الجماعي للفريق.. وأتوقع المزيد من الاجادة للداخلية في المباريات القادمة.. وإن كان توقف المسابقة خطر عليهم.