اتصل بالمساء عماد محمد لاشين 20 سنة من قويسنا بالمنوفية يشكو من إصابته بتيبس في الفقرات وقرر له أحد الأطباء علاجاً بيولوجياً مكلفاً تناول منه عشر حقن تكلفت 20 ألف جنيه دفعها له فاعلو الخير إلا أن حالته لم تتحسن كما أنه لا يستطيع التواصل في نظام العلاج البيولوجي دون مساعدة أهل الخير.. لذا يطلب مساعدته في عرضه علي طبيب آخر لعله يجد بديلا لعلاجه المكلف كما يطلب مساعدته في تكلفة العلاج. عرضنا الحالة علي د.عبدالعظيم الحفني أستاذ الباطنة والروماتيزم والمناعة والحساسية ومدير وحدة الأمراض الروماتيزمية بطب عين شمس فرحب باستقبال الحالة التي ذهبت له بالفعل وأكد أنه يعاني من مرض التيبس المناعي الفقري والذي قد يصيب الإنسان في سن مبكرة من سن الطفولة إلي ما دون الأربعين ويحدث نتيجة خلل مناعي في جهاز المناعة للجسم وأسبابه غير معروفة حتي الآن ولكنه يحدث أكثر في العائلات المنتشر فيها الالتهابات المناعية مثل التهابات الصدفية والتي يصاحبها الاتهابات مناعية مفصلية تصيب أي مفصل بالجسم وتشبه إلي حد كبير في أعراضها للروماتويد خاصة في المرحلة المبكرة للمرض ولكن ما يميزها عن الروماتويد أنها مصحوبة بمرض الصدفية. وينبه دكتور عبدالعظيم أنه من أهم المؤشرات الأولية الدالة علي المرض هي الشكوي من آلام متكررة أسفل الظهر لا تتعلق بالمجهود بل تتحسن في حالة بذل المجهود وتزداد مع الراحة ويؤكد دلالتها وجود أقارب للحالة المرضية من الدرجة الأولي أو الثانية أو الثالثة يعانون من التهابات مناعية كما سبق وأوضحنا كما أن تلك الآلام تتميز بأنها عكس آلام الانزلاق الغضروفي التي تزداد في حالة بذل المجهود وتتحسن في حالة الراحة يضيف دكتور عبدالعظيم إن تشخيص المرض يعتمد بالدرجة الأولي علي التاريخ المرضي بالعائلة وعلي الكشف الإكلينيكي مع بعض التحاليل التي توضح وجود التهابات بالجسم وأهمها سرعة الترسيب والبروتين التفاعلي حيث يؤشر ارتفاع نسبتهما علي الإصابة بالمرض وكلما ارتفعت نسبتها توقعنا نشاطاً أكثر للمرض لكن بشرط وجود الأعراض أو العلامات الدالة علي المرض والتي من أهمها آلام اسفل الظهر تتحسن بالمجهود وتزداد مع الراحة.