اقتحمت القوات السورية مدعومة بالدبابات مدينة حمص وشنت حملة دهم واعتقالات واسعة في عدد من أحياء المدينة. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن دمشق تحاول إنهاء المظاهرات في المدينة. وأكد عبد الرحمن ل¢راديو سوا¢ الأمريكي أن اقتحام المدينة جاء بعد محاصرتها منذ فترة. أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلي أن صوت إطلاق النار دوي في المدينة. وأن اغلب شوارعها باتت مهجورة بسبب العملية العسكرية الجارية في المدينة حيث شوهدت الدبابات في محيط قلعة حمص في مركز المدينة. وانتشرت حواجز عسكرية في كل شوارع المدينة بينما تم شن حملة اعتقالات واسعة في الغوطة. كما يتعرض حي باب السباع لإطلاق نار كثيف. في بلدة حرستا القريبة من العاصمة. أرسلت تعزيزات عسكرية إلي ضاحية الأسد حيث يقيم جنود وضباط. واندلعت مظاهرات في عدة مناطق من ريف دمشق وكذلك في ادلب. من ناحية أخري. نقل الكاتب الصحفي الأمريكي ديفيد ايغنا تيوس عن مسئول رفيع في البيت الأبيض قوله إن واشنطن تبحث الآن بشأن الشخصية الموجودة في السلطة القائمة في دمشق والتي يمكن لها أن تقوم بدور في الفترة الانتقالية في سوريا. وذلك بعد أن فقدت الأمل في حث الرئيس السوري بشار الأسد علي إحداث إصلاحات في بلاده. وأضاف اغناتيوس في مقال نشرته صحيفة ¢واشنطن بوست¢ الامريكية نقلا عن مسئول آخر قوله إن واشنطن تعي أن نظام الرئيس بشار الأسد بدأ ينهار. وأنها تريد معرفة من يشاركونها هذه الرؤية داخل القيادة السورية وهو ما يعني العمل مع المعارضة السورية وكذلك مع تركيا من اجل إحداث تغيير في سوريا. وقال الكاتب الأمريكي إن السفير الأمريكي في دمشق روبرت فورد يبذل جهودا لتوحيد المعارضة السورية في الداخل مضيفا أن فورد ركز خلال لقاءاته مع المعارضين في الداخل علي ضرورة التواصل مع الأقليات مثل المسيحيين والدروز والعلويين الذين يخشون من مرحلة ما بعد الرئيس بشار الأسد. وأضاف الكاتب أن المعارضة السورية في الداخل تعتزم عقد مؤتمر خلال الأسابيع المقبلة في سوريا من أجل الاتفاق علي خطة موحدة لمرحلة ما بعد بشار الأسد.