مهزلة بتعليم البحيرة بطلها مسئولو مديرية التربية والتعليم الذين لم يدخروا وسعاً في اغتيال براءة أطفال في عمر الزهور. هم تلاميذ مدرسة الكوم الابتدائية بإدارة رشيد التعليمية الذين تهدمت مدرستهم منذ أكثر من عام وتم نقلهم لمدرسة صلاح سالم بالغابشة التي تبعد عنهم حوالي 5 كيلو مترات وتحملوا العام الماضي علي أمل ان يتم بناء مدرستهم ويلتحقوا بها هذا العام طبقاً لما وعدهم به المسئولون. إلا أن مسئولي تعليم البحيرة استكثروا عليهم عودتهم لمدرستهم التي ظلت علي حالها منذ تهدمها ولم يطرأ عليها أي تغيير وبعدما يئس الأهالي وأولياء أمور التلاميذ لم يجدوا أمامهم مفراً من قيامهم بتدشين خيام علي غرار مخيمات اللاجئين لتلقي أولادهم التعليم فيها وتكون بديلاً لهم عن مدرستهم التي افتقدوها علي يد فاعل. وبرغم ان الفاعل معلوم لم يحرك أحد ساكناً لمعاقبته أو استبعاده. أهالي قري عزب الكوم قالوا ل "المساء": إنهم لجأوا إلي تلك الخطوة الاحتجاجية بعد أن أعيتهم الحيل مع المسئولين في المحافظة الذين صموا آذانهم عن الاستماع لمطلبنا العادلة وهددوا بالدخول في إضراب مفتوح إذا لم يتم حل مشكلة أبناءهم. وأكدوا ان أبنائهم تم إلحاقهم بمدرسة صلاح سالم بالغابشة فترة مسائية وهو ما يعرض حياتهم للخطر حيث إن هذه المدرسة تبعد عن محال إقامتهم بنحو 5 كيلو مترات ويحتاجون لمواصلة ذهاباً وإياباً للمدرسة. وبالفعل اتفقنا مع أحد سائقي سيارات الأتوبيس مقابل 100 جنيه شهرياً لكل تلميذ ولكنه تنصل من مسئوليته عن إعادة التلاميذ سالمين لقراهم بعد انتهاء الدراسة مما يتطلب ان يكون هناك مرافق مع كل تلميذ وهو ما جعلنا نعيش في كابوس مزعج. أولياء الأمور طالبوا رئيس الوزراء بالتدخل لحل هذه المشكلة حفاظاً علي مستقبل أبنائهم ومحاسبة المقصرين الذين لم يحركوا ساكناً نحو بناء المدرسة منذ أكثر من عام. جدير بالذكر أن نحو 400 مدرسة علي مستوي محافظة البحيرة لم تنته أعمال الصيانة بها وتم نقل الطلاب إلي مدارس أخري فوق الكثافة المطلوبة.