تجرد شاب من مشاعر الإنسانية وقام بقتل عجوز كانت تعطف عليه وسرقة مصوغاتها الذهبية. تلقي اللواء حسن سيف مدير أمن المنيا بلاغاً من سمير وليم يوسف 47 سنة راعي الكنيسة المعمدانية بندر أبوقرقاص بمقتل والدته مريم سعد غطاس عبيد 75 سنة ربة منزل في ظروف غامضة. دلت المناظرة الأولية لجثة المجني عليها التي أجراها المقدم علاء جلال رئيس مباحث أبوقرقاص وجود جثة المجني عليها ملقاة علي ظهرها أعلي أريكة داخل صالة منزلها ووجود نزيف من أذنيها وبقع من الدماء علي الأريكة وآثار خنق حول الرقبة. أكدت التحريات التي أشرف عليها اللواء محمود عفيفي مدير المباحث أن المجني عليها تعيش بمفردها داخل منزلها الكائن بشارع كليوباترا ببندر الفكرية بعد أن توفيت نجلتها ونجلها منذ سنوات وأن نجلها مقدم البلاغ هو من يقوم بزيارتها من وقت لآخر لقضاء طلباتها. بسؤال الجيران والشهود عن الواقعة أكدوا بأنهم شاهدوا باب المنزل مفتوحاً فقام أحد الجيران باستطلاع الأمر فوجدها جثة هامدة. أفادت تحريات المباحث بأن أحد الجيران عماد منير عزيز 33 سنة عاطل كان يحوم حول منزل المجني عليها قبل الحادث واختفي بعد الجريمة. تمكن النقباء محمد مهدي ومحمد الشباسي وعلاء الأمير ومحمدزيدان وإسلام زين ومحمود حمدي من ضبطه وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بهدف سرقة مصوغاتها الذهبية لمساعدته في الزواج بعدما رفض والده مساعدته في الزواج فقرر قتل العجوز والاستيلاء علي مصوغاتها حتي يتزوج بها. أضاف قمت الساعة السادسة صباحاً علي أجراس الكنيسة فخرجت إلي شرفة المنزل فوجدت المجني عليها نائمة علي جانبها الأيمن علي الأريكة داخل الصالة فدخلت منزلها ناديت عليها يا أم سمير فلم ترد فكان همي الأول والأخير أن أسرق مصوغاتها الذهبية فقمت بانتزاع قرطها الذهبي من الناحية اليمني فصرخت بأعلي صوت حرامي حرامي فقمت بكتم أنفاسها بمخدة علي أنفها ثم خنقتها بيدي حتي تأكدت أنها لفظت أنفاسها الأخيرة ونزعت قرطها الآخر وخواتمها من اصابعها وهربت من باب المنزل. أضاف بأنه قام بوضع المسروقات داخل ورقة ووضعها بجانب سور الكنيسة وعندما وجد والديه يقفون مع راعي الكنيسة القي عليهم التحية وذهب إلي عمله بمحل الأجهزة الكهربائية وعندما عاد ليلاً للبحث عن المسروقات وجدا أن عمال النظافة قاموا بجمع الورقة التي بها المسروقات والقوها في صناديق القمامة وتم حرقها. أضاف بأن هدفه كان سرقة المصوغات وليس قتلها ولكن عندما شاهدته قرر التخلص منها حتي لا يفتضح أمره.. أشار أن سوء حظه يطارده حيثما ذهب فقد عمل من قبل في محل ملابس وقام بسرقة موبايل من أحد العملاء فتم طرده من العمل. قائلاً: إنه يتعاطي المخدرات لينسي همومه وأن والده رفض مساعدته في الزواج وأن والدته مريضة وأن حالتهم تحت خط الفقر بمراحل. فأمر محمد عبدالله وكيل نيابة أبوقرقاس حبسه 4 أيام وتوجيه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.. باشر التحقيقات المستشار عبدالرحيم عبدالمالك المحامي العام لنيابات جنوبالمنيا.