وبخ مفوض الهجرة في الاتحاد الأوروبي المجر لموقفها الصارم من تدفق اللاجئين فيما توافد طالبو اللجوء علي كرواتيا بعد أن صدهم سياج حدودي مجري جديد وتصدت لهم شرطة مكافحة الشغب. قالت الشرطة الكرواتية إن أكثر من خمسة آلاف مهاجر وصلوا من صربيا منذ أن أغلقت المجر حدودها الجنوبية معها الثلاثاء الماضي. استخدمت قوات الأمن المجرية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق لاجئين رشقوها بالحجارة. قال سوري في بلدة شيد الحدودية الصربية يدعي عبيد "ربما يكون المعبر إلي كرواتيا مفتوحاً وقد يكون مغلقا لكننا سنحاول". احتشد عدة آلاف من المهاجرين في محطة توفارنيك للسكك الحديدية علي حدود كرواتيا مع صربيا وكانوا جالسين أو راقدين بجوار القضبان لحماية أنفسهم من الشمس. قال سوري يدعي كمال الحق "أريد فقط الذهاب. قد أعود إلي سوريا ولكن خلال سنوات قليلة. الوضع خطير للغاية هناك الآن". استقال رئيس مكتب الهجرة واللاجئين في ألمانيا مانفريد شميت لأسباب شخصية بعد أن تعرض لانتقادات لبطء النظر في طلبات اللجوء التي وصل عددها إلي رقم قياسي. قالت الشرطة الألمانية إن عدد اللاجئين الذين وصلوا إلي ألمانيا ارتفع إلي أكثر من مثليه وبلغ 7266. قال مفوض الهجرة في الاتحاد ديمتريس افروموبولوس في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري الخارجية والداخلية في المجر إن معظم من يصلون إلي أوروبا سوريون "يحتاجون لمساعدتنا". أضاف: لا يوجد حائط لا يمكنك تسلقه ولا بحر لا يمكنك عبوره إذا كنت هاربا من العنف والإرهاب. وتابع ان الحواجز التي تشبه السياج الذي أقامته المجر حلول مؤقتة حولت مسار اللاجئين والمهاجرين فحسب مما أدي إلي زيادة التوتر. رد وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو علي انتقادات من مسئولين أوروبيين وآخرين في الأممالمتحدة وجماعات معنية بحقوق الإنسان قائلاً: إن الوقوف في صف المهاجرين المشاغبين الذين رشقوا الشرطة المجرية بالحجارة في اشتباكات أسفرت عن إصابة 20 من الشرطة يشجع علي العنف. كان رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان قد ألقي باللوم علي ألمانيا في إذكاء موجة المهاجرين الذين يدخلون بلاده بعد أن رحبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل باللاجئين السوريين وقال إن عدد المسلمين سيفوق عدد المسيحيين في أوروبا في نهاية المطاف إذا استمرت هذه السياسة. وقال أوربان في مقابلة نشرتها عدة صحف أوروبية من بينها التايمز "أتحدث عن الثقافة ومبادئ الحياة اليومية كالعادات الجنسية وحرية التعبير والمساواة بين الرجل والمرأة وكل هذه القيم التي أطلق عليها اسم المسيحية. إذا تركنا المسلمين يدخلون القارة لمنافستنا فسيفوقوننا عدداً. إنها مسألة حسابية. ولا تعجبنا". ورد المفوض السامي لحقوق الانسان التابع للأمم المتحدة الأمير زيد بن رعد الحسين منتقدا الآراء "القاسية المناهضة للمسلمين والتي تتسم بكراهية الأجانب والتي بدت كاذبة في اطار السياسة الحالية للحكومة المجرية".