أعرب فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر. عن تقديره لحكومة وشعب إيطاليا لوقوفهم بجانب الشعوب في محاربتها للإرهاب العالمي بجميع صوره وأشكاله. وقيامهم بمسئوليتهم التاريخية نحو مد جذور التعاون بين الشمال والجنوب ووعيهم بأن الجنوب إذا أهمل فسوف تتداعي العديد من المشاكل علي الشمال. أوضح خلال استقباله رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ الإيطالي فرناندو كاسيني أن الإسلام دين سلام وتعاون ورحمة. شرع الحرب لرد العدوان وليس للاعتداء علي الآخرين. كما أنه دين يؤمن بتعدد الفكر وحرية الاعتقاد والرأي. ويعترف بحقوق الإنسان. وينص علي أن العلاقة بين الناس تقوم علي التعارف والتآلف. لافتاً إلي أن العالم الغربي يجب عليه أن يتعامل بأكثر جدية وحسم مع الإرهاب الذي لا دين له والذي بات خطراً يهدد العالم بأسره. كما يجب أن يكون هناك رأي عام دولي لردع هذا الإرهاب. أكد أن استراتيجية الأزهر في مواجهة التطرف. وإرساء قيم السلام تعتمد علي الحفاظ علي النسيج المجتمعي من خلال إنشاء بيت العائلة المصرية الذي ظهرت نتائجه الطيبة في وأد الفتن بين الوطن الواحد. وعمل حملات توعية عبر قوافله الدعوية التي تتواصل مع الشباب في جميع ربوع مصر. وقد تخطت هذه الجهود مصر لتصل إلي مختلف أنحاء العالم. حيث أرسل الأزهر بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين قوافل السلام إلي العديد من دول العالم. إضافة إلي افتتاح مرصد الأزهر باللغات الأجنبية لرصد ما تبثه "داعش" من أفكار تهدف إلي تضليل الشباب وتشويه المفاهيم الإسلامية. والرد عليها بمختلف اللغات. قال "كاسيني" إن بلاده لديها اهتمام كبير بالقضايا الدينية التي تتداخل مع الأحداث والمشاكل السياسية.. مؤكداً أن هناك الكثير من المشتركات بين الشرق والغرب التي يمكن البناء عليها. من أجل مستقبل أفضل لجميع شعوب العالم.