أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ضرورة استغلال تطابق المواقف بين مصر وإندونيسيا تجاه معظم القضايا الدولية السياسية والاقتصادية حتي تكون نقطة انطلاق حقيقية للتعاون بين البلدين. أعرب الرئيس خلال مأدبة العشاء التي أقامها الرئيس الإندونيسي تقديراً له الليلة الماضية عن أمله في تعزيز التعاون المشترك وإطلاق العنان لفرص التعاون السياسي والاقتصادي وتعزيز التنسيق تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. عبر الرئيس عن تقديره البالغ لحفاوة الاستقبال والأجواء الايجابية التي تسود الزيارة والتي تؤكد عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والتي نعتز بها كثيراً. قال الرئيس إنه لمن دواعي سروري أن أكون بينكم في هذا البلد العريق والصديق.. وأن أؤكد لشعب وحكومة إندونيسيا عزم مصر الجاد علي تعزيز علاقاتها وتعاونها مع الدول الآسيوية الصديقة.. والارتقاء بمستوي هذه العلاقات في إطار شراكة حقيقية تحقق المنفعة المشتركة لشعبي البلدين وتسمح بتوظيف قدراتنا المشتركة لتحقيق مستقبل أفضل لشعوبنا.. وشدد الرئيس علي أن مصر التي تتميز بدور رائد في محيطها الإقليمي وإندونيسيا بثقلها في العالم الإسلامي يملكان من الطاقات والتاريخ المشترك ما يمكنهما من النهوض بمستوي تعاونهما في شتي المجالات لمواجهة التحديات المشتركة وفي مقدمتها مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف داعياً إلي العمل علي دعم الفكر المعتدل الذي يقوم علي صحيح الإسلام وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات فيما بين الدول النامية للارتقاء بمستوي معيشة شعوبها ومواجهة الفكر المتطرف والإرهاب اللذين يهددان أمن واستقرار الشعوب. في ختام الكلمة توجه الرئيس بالشكر مجدداً لنظيره الإندونيسي وأكد تطلعه لاستقباله في مصر ضيفاً عزيزاً لمتابعة ما تم الاتفاق عليه خلال هذه الزيارة القيمة بشأن مجالات التعاون المستقبلي.