تستكمل غداً محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة الاستماع إلي الشهود في محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي و10 متهمين آخرين في القضية المعروفة إعلامياً ب "التخابر مع قطر" ومن المقرر أن تستمع المحكمة لشهادة رئيس جهاز الأمن الوطني السابق. عقدت المحكمة جلستها وسط إجراءات امنية مشددة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين حسن السايس وأبو النصر عثمان حيث تم إيداع المتهمين قفص الاتهام وتبادلوا التحية والقبلات والأحاديث الجانبية فيما بينهم داخل القفص وبمجرد دخول المعزول لقفصه مرتديا ملابس الاعدام الحمراء هتفوا له واشاروا له بعلامة رابعة فرد عليهم التحية بقبضتيه المضمومتين اشارة إلي الصمود وسمحت المحكمة بدخول عدد كبير من أهالي المتهمين لحضور الجلسة وظلوا يتحدثون معهم بلغة الاشارة ورفعوا لافتات كتبوا عليها كلمات للمتهمين للاطمئنان عليهم وتبادلوا معهم الحوار بالورقة والقلم واجهشت والدة المتهم أحمد إسماعيل بالبكاء. استمعت المحكمة إلي شهادة محمد رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئيس الجمهورية في عهد المعزول والذي حضر مرتديا ملابس السجن الزرقاء وسألته المحكمة عن ملابس السجن التي يرتديها ليرد قائلاً: "إنه تم الحكم عليه في القضية المعروفة إعلامياً بقضية التخابر مع حماس وفي قضية ثانية وهي قضية استغلال النفوذ". قال الطهطاوي في شهادته إنه كان يعمل رئيسا لديوان رئيس الجمهورية وإنه تم تعيينه في هذا المنصب في شهر أغسطس عام 2012 وكان سفيراً سابقاً بعد تلقيه اتصالا هاتفيا من المعزول يخبره بتعيينه رئيسا لديوان الجمهورية مؤكداً أن اختياره لهذا المنصب تم نظرا لوجود صداقه بينه وبين المعزول. وردا علي سؤال للمحكمة عن من هو المسئول عن عرض التقارير الخاصة بالقوات المسلحة ووزارة الدفاع اجاب بأن المسئول هو مدير مكتب رئيس الجمهورية حينها وفي بعض الأحيان قائد الحرس الجمهوري والذي يشغل المستشار العسكري للرئيس وأن المراسلات من هذا النوع من وثائق عسكرية توجه مباشرة إلي قائد الحرس الجمهوري أو كبير الياوران ليعرضوها بدورهم علي الرئيس وتحفظ الوثائق بعد ذلك في أرشيف سري داخل مكتب الرئيس. وأكد الطهطاوي أن خروج أي من مستندات الرئاسة خارج مقراتها يعد مخالفاً للقانون مؤكداً أنه لو صح أن بعضاً منها نقل لمنزل أمين الصيرفي فإن ذلك يعد مخالفة نافياً علمه بكيفية حدوث ذلك. أوضح الطهطاوي أن كبار موظفي الرئاسة كانوا لا يخضعون للتفتيش ضارباً مثالا بنفسه بأنه كان يقابل الرئيس المعزول حاملاً سلاحه الشخصي.