بغداد - دمشق - وكالات الأنباء: قالت السلطات الكردية في العراق. إنها تعتقد أن متشددي تنظيم الدولة هاجموا قوات البشمركة بأسلحة كيماوية ربما بغاز الكلور. وقال مجلس أمن اقليم كردستان إنه يحقق في عدة هجمات شنها مقاتلو الدولة علي مواقع للبشمركة ويشمل ذلك مدينة مخمور جنوب غربي أربيل عاصمة المنطقة الكردية شبه المستقلة. وهذا هو ثالث تقرير عن الاشتباه في استخدام أسلحة كيماوية في القتال بالعراق هذا العام.قال المجلس في بيان: ¢التقارير الأولية تشير الي إطلاق مواد كيماوية في صورة قذائف ربما قذائف مورتر¢. وأضاف: ¢عولج عدة ضباط من البشمركة أصيبوا بدوار وقيء وضعف عام بينما يتلقي البعض العلاج من حروق¢. ويحظر استخدام الكلور كسلاح بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية الموقعة عام 1997. واذا استنشق غاز الكلور فمن الممكن أن يتحول الي حمض الهيدروكلوريك في الرئتين ويتسبب في الوفاة. قال الجيش الأمريكي. إن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة نفذ 23 ضربة جوية ضد متشددي تنظيم الدولة في العراق. وأضاف الجيش أن الضربات تركزت علي أهداف قرب الرمادي من أجل محاصرة المدينة ومن ثم استعادتها من قبضة التنظيم المتشدد. وقالت قوة المهام المشتركة إن ست ضربات نفذت قرب الرمادي عاصمة محافظة الأنبار وأصابت وحدات تكتيكية للدولة وموقعا قتاليا ودمرت أيضا مباني وعبوات ناسفة وعربات. فيما ضمت وحدات حماية الشعب الكردية آلاف المقاتلين خلال الأشهر الماضية في سعيها لتعزيز نفوذها بشمال سوريا في أراض نجحت في انتزاعها من قبضة تنظيم الدولة. وتقول الوحدات الكردية التي تقاتل تنظيم الدولة مدعومة بغارات جوية لتحالف تقوده الولاياتالمتحدة إنها الآن تسيطر علي أراض ومساحات كبيرة. وقال ريدور خليل المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية لرويترز إن حوالي خمسة آلاف متطوع جديد انضموا للوحدات لترتفع عدد قواتها إلي 40 ألفا. وبعد فترة من التقدم السريع أصبحت الأولوية لتعزيز المواقع الدفاعية في الأراضي التي تتم استعادتها. وقال خليل ¢هذه أولوية الآن لكن هذا لا يعني أنه لا توجد مخططات لضرب داعش في الأماكن القريبة من خطوط المواجهة... الهجوم خير وسيلة للدفاع¢. وأضاف خليل أن الوحدات الكردية ضاعفت حجم الأراضي التي بسطت سيطرتها عليها بين نهر الفرات والحدود السورية مع العراق إلي 21 ألف كيلومتر مربع هذا العام. كما تسيطر الوحدات علي منطقة في الشمال الغربي تعرف باسم عفرين وأجزاء من حلب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع الحرب السورية عبر شبكة مصادر علي الأرض إن وحدات حماية الشعب الكردية زاد عددها بواقع أربعة إلي خمسة آلاف مقاتل في الشهور الثلاثة الماضية. لكن المرصد قدم تقدير أكبر لإجمالي عدد مقاتلي الوحدات قائلا إنه يربو علي 50 ألفا.