رغم عظمة الإنجاز إلا أن القناة الجديدة مجرد بداية.. فالقادم أعظم والدولة المصرية لن تكتفي بعد الآن بدور "عامل الكارتة" الذي يحصل الرسوم من السفن العابرة.. بل ستحشد جانبي القناة بالمشروعات الاقتصادية التي تخدم العالم وتقود تنمية حقيقية تتجاوز مدن القناة وسيناء الغالية إلي المجتمع المصري كله.. ثم ان روعة الإنجاز لا تقف عند عبور سفن أكثر بل لأن الرئيس السيسي حقق انتصارا عالميا للدولة المصرية وأعاد الثقة إلي المصريين في أنفسهم وقدرتهم علي تحدي الزمن وصنع المستحيل علي خطي أجدادنا الفراعنة.. بعدما وضع "السيسي" نفسه وحكومته أمام تحدي الفوز بمعركة كانت المعطيات المادية تقول انها خاسرة.. لكن إيمان جموع المصريين المتعطشين لبطل جديد ولانتصار يحيي أمجاد الوطنية في النفوس لم تتسرب إليه قط المشاعر السلبية التي حاول ترويجها الخونة والمشككون.. وقدم المصريون برهانهم بالتفاف غير مسبوق وطوابير أمام البنوك لإيداع مدخراتهم استجابة لنداء الرئيس وشراء شهادات تجاوزت قيمتها في 8 أيام المبالغ المطلوبة لتمويل المشروع.. ثم كان الجيش المصري العامل الثالث في النصر بعد بزوغ القائد والتفاف الشعب.. فكان النصر والمجد.. وقد انجلي الليل والقيد انكسر واستجاب القدر. وغدا يرجع المسئولون والعمال والموظفون إلي الدواوين والعنابر بروح جديدة وثابة إلي تحقيق الذات وحجز الأماكن في صفوف الفخار الوطني من خلال الاستبسال في أداء كل فرد لواجبه سواء كان هذا الواجب زيادة في الإنتاج أو أمانة في "صنعة" وتجارة أو رفعا للمخلفات أو مواجهة للفساد والمخالفات أو خدمة لمواطن أو تعليما لطالب أو علاجا لمريض.. كلنا نستطيع أن نكون شركاء في النصر وفي بناء مجد مصر الحديثة.. لا استهانة بجهد أو دور.. إنما التقاعس خيانة. ** العدوان علي مكتب "المساء" بالإسكندرية هو سابقة أولي من نوعها أن يقتحم بلطجية مسلحون مكتبا صحفياً ويعتدون بالضرب علي من فيه بينما مديرية الأمن علي بعد خطوات لا تحرك ساكناً.. ثم تأتي تحريات المباحث لتدعي أن القضية "خلافات شخصية"!! وتسويق رواية عجيبة عن استدراج مديرة المكتب الزميلة دينا زكي للمتهمين للاعتداء عليهم وضربهم!! ما جري لا ينفصل عن الحملات الصحفية التي يشنها الزملاء بالمكتب المشهود لهم بالنشاط والكفاءة ضد فساد الكبار في العاصمة الثانية.. فيما يبدو أن المعركة بدأت لكن الحرب لم تنته.. وارادتنا لن تنكسر.