تحمست قبل اسابيع لفكرة ان يتولي حسام حسن مهمة المدير الفني لمنتخب مصر الوطني لكرة القدم خلفا للكابتن حسن شحاتة ووضعت شرطا اساسياً لذلك بألا يكون إبراهيم مع شقيقه حسام في جهاز المنتخب.. وكانت لي اسبابي لهذا الترشيح والتي اعتبرها اسبابا مقبولة ومنطقية حتي تكسب الكرة المصرية مدربا وطنيا جديدا لمنتخباتها خاصة ان حسام يملك الملكة والحماسة والطموح وخبرة الملعب ولكن تنقصه بعض الخبرة في مجال التدريب.. ولن اتراجع عن رأيي رغم علمي ان مجلس ادارة اتحاد الكرة قد استقر علي البرتغالي فينجادا ومعه جهاز من بلده. ورغم حماستي لهذا الرأي الذي انتقده البعض.. إلا ان لدي وجهة نظر مختلفة بشأن استمرار حسام حسن وإبراهيم حسن مع الزمالك.. وحسنا فعل مجلس إدارة الزمالك باختياره للكابتن حسن شحاتة مديراً فنياً للفريق في موسمه الجديد.. وسبحان مغير الاحوال ذلك ان المعلم هو الذي خلف العميد في الزمالك بدلا من ان يحقق حسام حسن حلمه في خلافة شحاتة في منتخب مصر. قرار مجلس الزمالك كان موفقا إلي حد كبير ليس لمكانة حسن شحاتة وخبرته الكبيرة وانتمائه الصريح للقلعة البيضاء.. ولكن لأن استمرار الحال في فريق الزمالك كما هو عليه في الموسمين الماضيين لم يكن سيسفر عن شيء ايجابي في الموسم الجديد وسيبقي الزمالك كما هو في المركز الثاني وربما اقل. الزمالك يحتاج ادارة فنية هادئة وقادرة علي كبح جماحها كلما زادت الضغوط علي الفريق وتضمنت التحديات امام لاعبيه وانتقال فطنة وخبرة السنين إلي هؤلاء اللاعبين بدلا من الانفلات وغياب الوعي وتقدير الموقف في الاوقات العصيبة خاصة وان موسم الدوري طويل وصعب امام من يسعي إلي البطولة. الزمالك خسر البطولة التي كانت بيده هذا الموسم لانه افتقد مقومات التوازن النفسي والمعنوي وافتقد لاعبوه القدرة علي الصمود كلما شعروا بخطر اقتراب الأهلي الذي كان يتأرجح ما بين المركزين السادس والرابع وفجأة اصبح في ظهر الزمالك مباشرة.. وهذا الوضع أربك لاعبي الزمالك كثيرا وحاول حسام حسن ان يتماسك إلا أنه كان يتخلي عن هذا التماسك مما ينعكس بالتالي علي لاعبيه وللأسف كان ذلك يحدث في الجولات الحاسمة والتي افقدت الزمالك الكثير من النقاط وراحت هدايا "زي الفل" للاهلي ليفوز بالدوري في النهاية. الحال سيختلف كثيرا في وجود حسن شحاتة الذي لا يقل حماسة وروحا ولكنه اكثر هدوءا وروية وتركيزا.. لذلك اقول ان المعلم شحاتة عاد للزمالك في الوقت المناسب جدا حتي يحقق حلم جماهير القلعة البيضاء في استطعام بطولة الدوري بهدوء ودون عصبية. وتبقي نقطة مهمة ان حسام حسن لم يكن معه من اللاعبين من يستطيعون استكمال الموسم بقوة حتي نهايته ويكفي انه ختم الموسم بمهاجم واحد وعلي العكس تبدو الصورة اقوي بكثير مع المعلم.