أعلنت محافظة الغربية عن بدء تنفيذ خطة تطوير مدينة المحلة الكبري قلعة الصناعة المصرية لتحويلها إلي مدينة مميزة بعد أن ظلت تعاني من التجاهل التام من جانب الأنظمة والحكومات السابقة علي مدي سنوات طويلة مما نتج عنه انهيار تام في كافة مرافقها وبنيتها التحتية حيث تم اعتماد مبلغ 20 مليون جنيه لتنفيذ خطة التطوير. استبشر أهالي وسكان المدينة الصناعية والتجارية خيراً وسط حالة من التفاؤل بالاهتمام بهم ومدينتهم مؤخراً. ولكن وما أن بدأت تنفيذ خطة للتطوير عملياً علي أرض الواقع حتي أصيب أهالي وسكان مدينة المحلة الكبري بالصدمة وتبدلت حالة التفاؤل بحالة تشاؤم وسط حالة من السخط والاستياء العام الذي سيطر علي الغالبية العظمي من أهالي المدينة الذين لم يتوقعوا أن خطة التطوير التي بدأ تنفيذها بالفعل سوف تغتال المكان الذي كانوا يعتبرونه المتنفس الوحيد للغالبية العظمي من الطبقة المتوسطة والمحدودة والبسطاء الذين لا يقدرون ولا يستطيعون الذهاب أو الاشتراك في الأندية الاجتماعية بالمدينة وكانوا يعتمدون علي متنزهات شارع البحر الرئيسي والتي كانت تتوسط الشارع بداية من ميدان الشون وحتي ميدان البندر حيث كانت هذه الطبقة من البسطاء تعتبر هذه المتنزهات ومعها حديقة الطفل المتنفس الوحيد لهم حيث كانوا يخرجون إليها في المساء للجلوس بها خاصة في فصل الصيف للهروب من حرارة الجو ويبقون بها حتي ساعات متأخرة من الليل. وايضا في جميع المناسبات مثل الأعياد ولكن استيقظ أهالي وسكان المدينة ليجدوا اللوادر والأوناش تقوم بهدم هذه المنتزهات ومعها حديقة الطفل وإزالتها من علي سطح الأرض بحجة توسعة شارع البحر للقضاء علي اختناقات حركة المرور والتي أصبحت تمثل أزمة ومشكلة لحركة المرور بالشارع الرئيسي بالمدينة والذي أصبح يشهد زحاماً وتكدساً للسيارات والمركبات الأخري مما يصعب من مهمة رجال المرور ولكن جاء ذلك علي حساب البسطاء من أهالي وسكان المدينة الصناعية الكبيرة. مذبحة الأشجار ولم تتوقف صدمة الأهالي عند هذا الحد بل امتدت لارتكاب أكبر مذبحة لعشرات الأشجار النادرة والتي ظل يزدان بها شارع البحر الرئيسي علي مدي الأجيال تم قطعها وبيعها لأصحاب مكامير الفحم ليكون سبباً رئيسياً في تلوث البيئة بعد أن كانت مصدر نقاء للجو. طالب عبدالحميد حمزة "مدرس ثانوي" بأن يكون هناك تحقيق ومساءلة لأي مسئول عن هذه المذبحة البشعة للأشجار. أضاف أن أهالي سكان مدينة المحلة لن ينسوا ولن يسامحوا من تسبب في مذبحة أشجار شارع البحر الرئيسي بمدينة المحلة الكبري. بينما تقول نوال مصطفي الشبيني كنت أصطحب أطفالي الصغار وأتوجه إلي حديقة الطفل بشارع البحر للترفيه عن أطفالي لوجودها في وسط البلد ولكن فوجئت بهدم وإزالة الحديقة التي كنا نعتبرها متنفساً لنا ولأطفالنا والآن أصبحنا في حيرة من أمرنا لأننا لا نستطيع قطع مسافة طويلة للذهاب للحديقة الجديدة في مدخل المدينة. أما مصطفي عبدالسلام "صاحب محل لبيع الصحف" فقال إن الحديقة كانت تمثل لنا وللكثير من المحلات المجاورة مصدراً للرزق حيث كان رواد المتنزهات وحديقة الطفل يمثلون قوة شرائية كبيرة لهذه المحلات.