النهاردة العيد كل سنة وحضراتكم جميعا بألف خير وسعادة ويارب احفظ مصر.. احفظها من كل مغتال للأحلام ومن كل حاقد وحاسد علي شعبها.. احفظها من المنافقين والمدعين والمتربصين. وبعد التهنئة والدعاء أتوجه بالتهاني القلبية لجماهير نادي الزمالك من المشرق للمغرب.. أتوجه لهم بالتهنئة لأول مرة منذ 11 عاما سيحصل فيها الزمالك علي درع الدوري العام بعد أن كان دائم الاقتراب ولكن لا يستطيع التصوير مع الدرع الذي عز علي أبناء ميت عقبة وها هو اليوم الذي استطاع نجوم الفانلة البيضاء أن يعيدوا للأذهان مرة أخري فرحة الدوري بعد غياب. وبالطبع الزمالك سيحاول بالروح التي خاض بها المباريات الماضية أن يقتنص نتيجة الجولة ال 37 ببطولة الدوري الممتاز علي ملعب الجونة "حتي الآن" من أجل اثبات جدارته بالدرع بالفوز علي الأهلي غريمه اللدود وصاحب اللقب في حد ذاته بطولة وسوف تضاف لرصيده فلا يكفي التعادل لاشفاء غليل جماهيره التي غاب عنها الدرع وفرحته وحرمانه منه طوال السنوات العجاف الماضية وفي نفس الوقت لن يكون الاهلي صيدا سهلا خاصة أن الكابتن فتحي مبروك أكد أنه سيسعي للنتيجة بغض النظر عن المنافسة وأنه سيلعب حتي آخر "نفس" وهكذا تكون روح البطولة والرياضة التي لا تعرف أي تراجع أو استسلام.. وفي نفس الوقت الزمالك سيبحث عن التتويج في هذه المباراة حتي يكون الثلاثاء السعيد.. بدلا من الثلاثاء الحزين الذي مر علي الزمالك عدة مرات.. فلا يمكن أن أنسي "الشاويش السوري" الذي استوقفني ومعي د. محيي عابد رئيس بعثة الملاكمة علي الحدود السورية اللبنانية 2011 وكان يمنعنا من العودة إلي لبنان أثناء تغطيتي لدورة الألعاب الفرانكفونية في لبنان بعد دخولنا سوريا ليوم واحد دون الحصول علي تأشيرة وعندما تعرف الشاويش علي اسم "العبد لله" وجدته قارئا جيدا ل "المساء" ومتابعا لكتاباتي عن الزمالك وقال لي هل أنت كنت قد كتبت مانشيت "فضيحة الزمالك في أبيدجان" وعندما قلت له نعم انفرجت أسارير الرجل وضحك وصافحني بشدة وسألني عن الكابتن حمادة إمام والمستشار جلال إبراهيم وحازم إمام الكبير والراحل إبراهيم يوسف ونجوم الزمالك وقال لي من أجل الزمالك سأسمح لكم بالمرور فكم أنا عاشق للزمالك وفانلته البيضاء.. آه لو عرف اللاعبون إلي أي مدي تصل شعبيتهم ولأي مدي يتأثر الملايين من جماهير الكرة حول العالم بالزمالك أو بالأهلي علي حد سواء "لأكلوا النجيلة".. أتمني أن أري ونستمتع بسهرة كروية رياضية تليق باسم القطبين وتليق باسم مصر.. وتحيا مصر!