ثواب قراءة الفاتحة يصل إلي الميت العزلة عند ظهور الفتن.. مستحبة

* يسأل عصام الدين السرجاني: ما حكم سجود التلاوة. وهل هو واجب؟
** سجود التلاوة سنة في الصلاة وخارجها. ولم يأثم الإنسان بتركها» وذلك لحديث زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: قرأت علي النبي صلي الله عليه وسلم سورة النجم فلم يسجد. فيستحب بمن مر بآية سجدة أن يسجد. فعن أبي هريرة. قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد. اعتزل الشيطان يبكي. فيقول: يا ويلة أمر هذا بالسجود. فسجد. فله الجنة. وأُمرت بالسجود. فعصيت. فلي النار". والحاصل في ذلك ان القاريء إذا مر بآية فيها سجدة. استقبل القبلة. ثم كبّر. وسجد. وجلس بعد سجوده من غير قراءة التحيات. ثم سلم. ويلحظ في ذلك أن يكون سجوده عقب التلاوة للآية أو سماعها. فإن طال الفصل بين التلاوة أو السماع وبين السجود. فات السجود. ثم لا يقضيه.
* يسأول محمود غنيم: هل تستحب العزلة عند الفتن وخوف المسلم علي دينه؟
** نعم تستحب العزلة عن الفتن حيث أخبرنا النبي بظهور الفتن في الدين والدنيا. فقال صلي الله عليه وسلم: "يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر. يفر بدينه من الفتن" فينبغي علي المرء أن يبتعد عن مواطن الفتن خوفاً علي دينه بشرط ألا يكون ابتعاده عن الناس هرباً من المشاكل. وهو بذلك يكون سلبياً والإسلام قد أمرنا بالإيجابية. قال عليه الصلاة والسلام "الذي يخالط الناس ويصبر علي أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر علي أذاهم".
* يسأل عبدالله شريف: هل يجوز للإنسان إذا سمع اسم النبي صلي الله عليه وسلم وهو في الصلاة أن يصلي عليه؟
** إذا سمع المصلي اسم النبي صلي الله عليه وسلم في الصلاة فليس بمأمور بالصلاة علي النبي. أما إذا سمع المصلي قول الله تبارك وتعالي: "إن الله وملائكته يصلون علي النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما" فإنه يشرع له أن يصلي علي النبي صلي الله عليه وسلم ولا يرفع صوته بالصلاة عليه. فإن المصلي يصلي علي النبي صلي الله عليه وسلم في التشهد الأخير. ولو سمع المصلي اسم النبي أثناء خطبة الجمعة فإنه يصلي عليه في نفسه. لقوله صلي الله عليه وسلم: "رغم أنف رجل ذُكرت عنده فلم يصل عليَّ".
* يسأل محمد ناصر: ما حكم قراءة الفاتحة علي روح الميت؟
** إذا قرأ الإنسان القرآن وهب ثواب ما قرأه للميت فسيصل إن شاء الله ثواب ذلك إلي الميت لأن من عمل عملاً فله أن يهبه ما لم يقم بالموهوب لله مانع من الانتفاع بالثواب ولا يمنع منه إلا الكفر. وإذا كان الدعاء يصل فإن ثواب القرآءة يصل إن شاء الله. والأدلة علي ذلك ما أخرجه الطبراني في المعجم الكبير بإسناد حسن عن عطاء بن أبي رباح قال: سمعت ابن عمر. يقول: سمعت النبي صلي الله عليه وسلم يقول: "إذا مات أحدكم فلا تحبسوه. وأسرعوا به إلي قبره. وليقرأ عند رأسه بفاتحة الكتاب. وعند رجليه بخاتمة البقرة في قبره".
* يسأل إسماعيل الشريف: ما حكم حجز الإنسان المكان في المسجد؟
** لا يجوز للمصلي أن يحجز مكاناً لإنسان آخر لم يأت بعد. ونحن نعاني أشد المعاناة في المساجد من مثل هذه التصرفات التي لا تليق ببيوت الله ولا يجوز أن تكون حكراً علي أشخاص بعينهم. كما أن هذا لا يصح أن يصدر من المسلم الذي يرجو ما عند الله من الخير والثواب.