بالفوز المستحق أو بالأونطة.. بالتحكيم أو بدونه.. بأداء فني أو ارتجالي بالروح العالية والاصرار والرغبة في الفوز ببطولة أو لغياب المنافسين.. بتركيز الإدارة أو بضربة حظ المهم ان الزمالك بات علي بعد خطوة وثلث من منصة التتويج.. واقع لامفر منه ولا يفيد ان يعترف به أحد أو لا يعترف وعلي الكل ان يتعامل علي ان الزمالك هو بطل المسابقة هذا العام وهذا الرأي ليس فيه تدخل في علم الغيب ولكنه ناتج طبيعي لمعطيات ثابتة فهناك 16 نقطة متبقية يحتاج منهم الزمالك لأربع نقاط وسيكون من المستحيل ان يعجز بعد كل ما حققه من نتائج عن انتزاع هذه النقاط فقد انتزع أصعب منها طوال المشوار والحقيقة انه يملك من يستطيع انتزاع الفوز من أي منافس أما ماذا يخبئ القدر فلا كلام فيه. لذلك دعونا نسأل لماذا كل هذه الحرب الدائرة بين المعسكرين الأحمر والأبيض لماذا لا يعترف الأهلاوية بأنهم لم يقدموا هذا الموسم ما يجعلهم ينافسون علي اللقب وان أخطاء عديدة وقعت تسببت في ابعاد فريقهم عن المنافسة وفي مقدمتها جاريدو واصرار الإدارة علي التمسك به حتي خربت مالطة والغيابات المستمرة للنجوم ثم التحكيم وانه مع تلاشي تلك الأسباب عاد الأهلي ولكن بعد فوات الأوان وانه ليس من المقبول ان يطمع الأهلي في اللقب لمجرد انه استفاق في الخطوات الأخيرة ويستكثر علي الزمالك بطولة بعد ان استغل سقوط الأهلي وراح يجري بكل قوة لكي يلمس خط النهاية قبل ان يفيق منافسه. ايضا لماذا لا يعترف الزملكاوية بأن فريقهم سيحقق بطولة نعم بطولة واحدة بعد سنوات عديدة كان الأهلي فيها هو الملك المتوج فيما تفرغ الزملكاوية للمشاهدة والحسرة والبكاء وان بطولة أو اثنتين لا يهزان عرش الأهلي ولا قدرته علي العودة السريعة كما شاهدنا هذا الموسم أي ان الأهلي لا يحتاج لسنوات لكي يعود ببطولة لانه كبير والنيل منه ليس سهلا وانه وحسبما يقول التاريخ الوكيل الشرعي للبطولات في المنطقة العربية والافريقية وقبلها المحلية وانه قد يغيب لبعض الوقت ثم يعود قوياً وربما أقوي مما كان وان الموقف لا يحتاج لكل هذا الصياح من جانب البعض والثرثرة المبالغ فيها ليل نهار وفي كل مكان والتهجم علي كل الناس دون ضابط أو رابط. للأسف ان هذه المعركة تدور في توقيت كنا ننتظر ان يتفرغ فيه الجميع لعبادة حقيقية للصلاة وقرأة القرآن والذكر والاستغفار والدعاء والتسامح والتواضع ولكن للأسف لاتزال كرة القدم تضع الناس علي المحك فأنستهم الشهر الكريم وحقا لعن الله من إيقظ الفتنة عموما البطل الحقيقي هو من يفوز بأكبر عدد من حسنات هذا الشهر ويسقط أكبر عدد من ذنوبه والبطل أيضاً سيظهر بعد الشهر الكريم فقد عاد الزمالك منافساً قوياً والملعب بينه وبين الأهلي والمنافسة لن تتوقف والشاطر يكسب.