بالرغم من قصر الموسم الصيفي الذي يتخلله شهر رمضان ونتائج الثانوية العامة والتقديم للجامعات والاستعداد لانتخابات مجلس الشعب.. إلا أن الاسكندرية منذ البداية أعلنت نهاية الموسم المسرحي المميز بها بعد أن أغلقت المسارح أبوابها وظلت الباقة المتبقية مصممة علي رفع أسعارها أو انها مخصصة لعروض مسرح الدولة بلا جمهور. من المعروف بالثغر منذ سنوات ان الكورنيش هو الواجهة الدعائية المميزة لأي عرض مسرحي وحتي الآن مازال مسرح بيرم التونسي المغلق للتجديدات والذي اصبح بمثابة تحفة معمارية وكنز حقيقي للثغر بغرف مجهزة للفنانين ومسرح مجهز بأحدث الأساليب الحديثة من إضاءة وخلافه لم يتم افتتاحه بعد حيث يتم تجديد قصرثقافة الشاطيء الذي يقع خلفه والمغلق منذ سنوات عديدة لكونه آيلاً للسقوط بسبب المياه الجوفية وذلك حرصا علي المسرح المجدد. أما مسرح محمد عبدالوهاب الصيفي فهو يتبع قطاع الفنون الشعبية واصبحت عروضه بلا تجديد يذكر وهي بمثابة إهدار للمال العام في أسوأ صوره كالعادة.. أما فرقة رضا والفرقة القومية للفنون الشعبية هما العرض الرئيسي ليلا طوال الموسم أما في فترة ما بعد الظهيرة فهناك عرض للأطفال من انتاج القطاع ايضا والحصيلة النهائية من ايرادات لا تتناسب مع مصاريف العروض المسرحية وبدل الانتقال والتسكين والمرتبات ومصاريف المسرح نفسه من كهرباء وعمالة ومياه وغيرها ويبدو أن القطاع قد توقف منذ سنوات عن انتاج عرض مسرحي جديد خصيصا من أجل الموسم الصيفي يكون محل قبول وجذب المتفرج بدلا من عملية التسويق المخزية علي الشركات والمعسكرات لضمان وجود متفرجين.. ولا يختلف الحال كثيرا بالنسبة لمسرح "كوتة الصيف" والذي تقوم محافظة الاسكندرية بتأجيره ويفتقر لأبسط الخدمات المسرحية واصبح الفنان "محمد نجم" محتكره خلال السنوات الأخيرة بعرض مسرحي واحد يعرض كل عام وكأنه مقرراً علي الجمهور السكندري وبالطبع العملية التسويقية علي الشركات هي الحافز الوحيد لاستمرار العرض المسرحي إو إغلاق أبوابه باقي ايام الاسبوع.