أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر قادرة بفضل الله علي مواجهة التحديات الداخلية والخارجية إذا ما توحد أبناؤها وابتعدوا عن الخلاف داعيا المصريين إلي أن يكونوا علي قلب رجل واحد. جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس السيسي الليلة الماضية في إفطار الأسرة المصرية بحضور أكثر من 350 شخصية تمثل مختلف فئات الشعب المصري في تقليد جديد سينظم كل أسبوع طوال شهر رمضان المبارك. طلب الرئيس السيسي من الحضور إبلاغ تحياته وسلامه إلي أهاليهم ولكل من لم يستطع أن يلتقي بهم خلال هذا الإفطار. ودعا المصريين إلي أن يتوقفوا وينظروا حولهم فيما يحدث في بلدان المنطقة. مؤكدا أن الله أراد أن ينجي مصر بأيدي شعبها وأبنائها. قال الرئيس السيسي نريد أن نكون دائما موحدين ونبتعد عن أي اضطراب قد يصيب البعض في بعض الأحيان. أضاف انه من مصلحة بلدنا أن تظل مصانة لأننا نتحدث عن مصير 90 مليون مصري معلقين في رقبة كل المصريين والكل مسئول عنهم وليس فقط الرئيس أو الجيش أو الشرطة أو الإعلام أو المثقفين وإنما الكل مسئول عن حماية المصريين وهذا لا يتحقق بالاختلاف وإنما بالتوحد. وأضاف الرئيس عبدالفتاح السيسي قائلا: كنا نتمني ألا نختلف ولكن ليس كل ما نتمناه يحدث. مشيرا إلي أننا يمكن أن نختلف ولكن لا يجب أن يؤدي ذلك إلي ضياع البلد. أضاف من يريد العيش وسطنا في سلام وأمان له ذلك وهذه بلدنا كلنا وأرضنا كلنا وتسع الجميع.. ومن يريد غير ذلك لن يستطع.. ولا يتصور أحد أننا يمكن أن نمل ولو بعد 10 سنين.. ولا يتصور أحد أنه يستطيع قهر إرادة المصريين في حماية بلدهم من خلال الترويع أو التفجيرات لأنه لن يكون أقوي ممن اتخذ القرار في 30 يونيو قبل عامين. وأكد الرئيس السيسي أن العامين الماضيين مرا علينا بكثير من الأحداث في 3 يوليو و8 يوليو و24 و26 يوليو و14 أغسطس.. وحتي الآن مشددا علي أنه لا أحد يستطيع أن يحكم الناس غصبا ولا يمكن أن يعيد المصريين إلي الوراء بعد 25 يناير. قال السيسي: إن الرئيس والحكومة يجتهدون لمدة أربع سنوات إذا أكملوها فالدنيا تغيرت بالفعل والناس أصبحوا يعرفون مستقبلهم وطريقهم وشدد مجددا علي وحدة المصريين وحبهم واستيعابهم لبعض مستشهدا بالآية الكريمة: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا". قال الرئيس السيسي: انه يريد القيام وإنجاز الكثير لافتا إلي أن الله وفقنا خلال عام مضي وتحسنت شبكة الكهرباء وتم إنجاز مشروع قناة السويس. وأضاف أن الكثير قد تحقق ولكن الباقي أكثر وان ما تم خلال عام ليس ببسيط وهو كثير وأن ما سيتم بأيدي المصريين في المستقبل سيكون أكثر وان الله سيساعدنا طالما كنا شرفاء ومخلصين ومحبين لأهلنا. وحول الانتخابات البرلمانية قال السيسي: اننا كنا حريصين علي عقد المرحلة الأولي منها علي الأقل في مارس الماضي بالتزامن مع المؤتمر الاقتصادي وأتمني أن ننجز هذا الاستحقاق قبل نهاية عام 2015 ليكون لدينا قبل نهاية العام برلمان داعيا إلي حسن اختيار نواب البرلمان والتدقيق في هذا الاختيار لمصلحة البلد ودون أي مجاملة. كما دعا الناس إلي الاتفاق فيما بينهم مؤكدا انه ليس له أي مصلحة سوي نجاة البلد لتكون حلما جميلا لأولادنا وأحفادنا.. وأضاف: هدفي أن يكون كل المصريين في أمان وسلام مؤكدا انه يريد أن يعطي الكثير للمصريين وأيضا خارج مصر إذا ما استطاع. وشدد علي انه إذا لم يتم اختيار نواب البرلمان الجديد بمنتهي التجرد والوعي فإن مصر هي التي ستدفع الثمن. ونوه الرئيس السيسي بأنه تم الإفراج عن أربع دفعات من الشباب المحتجزين وستتم مواصلة مراجعة قوائم المحتجزين والإفراج عمن يستحق. وفيما يتعلق بأهل سيناء خاصة في الشمال قال السيسي: انه لم يكن لديه خيار لتأمين البلاد. وأضاف أن ما حدث في رفح والعريش والشيخ زويد هو محاولة لجبر خاطر سكان هذه المناطق وسترون ما نعمله في رفح الجديدة والعريش وشمال سيناء وأيضا لكل المحافظات الحدودية. ووعد الرئيس السيسي بدراسة منح استثناء بنسبة 5% لأبناء سيناء في الثانوية العامة للتغلب علي ما لاقوه من صعوبات خلال العام الدراسي الحالي نتيجة الأحداث في سيناء. وقد شارك في إفطار الأسرة المصرية رؤساء القبائل من سيناء ومطروح والنوبة وسيوة وحلايب وشلاتين والسويس والصعيد كما شارك ممثلون عن العمل والفلاحين ورؤساء أحزاب وفنانون وإعلاميون ومفكرون وأكاديميون ورجال أعمال ومن الشباب والسيدات. ومن المقرر أن يقام إفطار الأسرة المصرية أسبوعيا خلال شهر رمضان بحضور الرئيس السيسي كفرصة للالتقاء بكل فئات الشعب.