طالب خالد الزعفراني القيادي الإخواني المنشق والباحث والمتخصص في شئون الحركات الإسلامية بانتهاز فرصة حلول شهر رمضان المبارك لانقاذ شباب الإخوان المضلل نتيجة الفكر المنحرف.. وبذل جهد تعبوي وفتح وسائل الإعلام المختلفة أمام الشيوخ والعلماء أمثال د.علي جمعة ود.أسامة الأزهري وغيرهما لكسر الحاجز بين العلماء والشباب لإفهامهم أن فكر الخوارج ظهر أيام الصحابة. أكد الزعفراني أن الشهر الكريم فرصة لاعادة تجربة المراجعات التي تمت في التسعينات وأنقذت 20 ألفا من شباب الجماعات الإسلامية الذين عادوا مسالمين بعدما كانوا يؤمنون بالعنف ولم يخرج علي هذا المراجعات إلا عدد قليل جداً من قادتهم ولكن الأغلبية اندمجت في المجتمع من جديد. في البداية قال خالد الزعفراني: نعم هناك اجماع علي أن الحل الأمني لا يجب أن يكون رقم واحد في مواجهة الإرهاب بل يجب أن يكون الحل الفكري هو الأساس وهو رقم واحد وإذا نظرنا للشاب الذي قام بحادث معبد الكرنك الإرهابي لوجدناه في بداية العشرينيات وهو ضحية فكر منحرف ولم تتح له الفرصة للاستماع للرأي الآخر والفكر السليم. وبالتالي أقدم علي تفجير نفسه وارتكاب أعمال إرهابية لأنه متأثر بكفر الخوارج التكفيري. أضاف: يجب أن نستفيد من الشهر الكريم شهر الروحانيات حيث يكون الجميع مهيأ للدروس الدينية لبذل جهد تعبوي بين الشباب الصغير المضلل وفتح كافة وسائل الإعلام أمام العلماء لافهام هذا الشباب أن هذا الفكر.. فكر الخوارج ظهر أيام الصحابة.. وأنا متأكد أن جهد العلماء سيكون كفيلاً باحباط مخططات جماعات التكفير والقيادات المضللة التي استطاعت فرض العزلة علي هؤلاء الشباب لعدم الاستماع لأي صوت غير صوت تلك القيادات المضللة وجماعات التكفير. ضعف وتخبط أشار الزعفراني إلي أن جماعة الإخوان في مرحلة ضعف وتخبط شديدين جداً والتنظيم مات اكلينيكياً بعدما تم القبض علي عدد كبير من قيادات الجماعة المتورطين في أحداث عنف والتحريض عليها علاوة علي هروب عدد آخر من القيادات للخارج إضافة الي التزام البعض الآخر للهدوء وعدم التحرك خوفاً من القبض عليه ونتيجة لكل تلك العوامل تفتت الروابط التنظيمية التي كانت تميز الجماعة.. وبالمناسبة يجب هنا الاشارة الي أن هذه القيادات والكلام مازال علي لسان الزعفراني تدفع ثمن خروجها عن السلمية والديمقراطية بعدما كانت قد حققت نجاحات كثيرة أيام عمر التلمساني ووصلت الي البرلمان مرة بتحالفها مع حزب الوفد وأخري بالتحالف مع العمل علاوة علي سيطرتها علي النقابات المهنية التي كانت لها بمثابة مقرات أكبر من الأحزاب ولكن عندما سيطر الاتجاه والفكر القطبي التكفيري والمتشدد علي الجماعة ضاع كل شيء وزاد الطين بلة أن الفكر القطبي التكفيري استعان أثناء وصول الإخوان للسلطة برموز الفكر الجهادي التكفيري أيضاً وليس أدل علي ذلك من ظهور عدد من قيادات هذا الفكر مع محمد مرسي في الاستاد والاحتفالات أمثال محمد عبدالمقصود ووجدي غنيم وطارق الزمر وعاصم عبدالماجد وهؤلاء وأمثالهم الذين استعانت بهم الجماعة في اعتصام رابعة والنهضة فنشروا الأفكار المتطرفة بين شباب الإخوان الذي أصبح ضحية خلطة فكرية غير طبيعية من الجماعات التكفيرية والجهادية أثرت في البنية الفكرية له وحولته الي شباب مهيأ للتصرف علي أساس العنف والصدام مع المجتمع وأصبحت الشبكة العنبكوتية مجالاً خصباً للترويج لأفكار العنف. ومع غياب القيادات التقليدية للإخوان الذي كان يستمد قوته من السمع والطاعة لم تعد هناك سيطرة علي الشباب المغرر الذي اختلط بالجماعات التكفيرية.. وهؤلاء يجب أن يصل إليهم صوت الإسلام الحق والصحيح. القاعدة الكبيرة .. غاءبة أخيراً أشار الزعفراني إلي أن ما يؤكد صحة وجهة نظره أن القاعدة الكبيرة من الإخوان لا يخرجون في المظاهرات ولا يشاركون في أحداث عنف لذا علينا التركيز مع الشباب المضلل والمغرر به خاصة بعدما تأكد للجميع أن الخصومة الآن ليست بين الإخوان والحكومة بل الخصومة الحقيقية مع الشباب المصري وهذه الخصومة بالمناسبة أصبحت بين الشعوب العربية والإسلامية وتنظيمات الإخوان لديها خوف من انتقال العنف والإرهاب الي دولها.