غريب أمر المصريين.. أقاموا الدنيا ولم يقعدوها عندما ابتلع جوف النيل منذ أشهر كميات من الفوسفات. وكأن مخلفاتهم الشخصية "الخفيفة والثقيلة" التي يلقونها في قاع النهر بين الحين والآخر "ماء معطر" أو "مربي مشمش"!! بالأمس أقاموا الدنيا مرة ثانية.. عندما سماعهم قيام أحد المجازر بالفيوم بذبح لحوم الحمير وبيعها للاستهلاك الآدمي. في الوقت الذي يأكلون فيه كل يوم ساندوتشات الهمبورجر والحواوشي والسجق بأسعار زهيدة لا تتعدي "أربعة أو خمسة" جنيهات للرغيف الواحد.. فلماذا لم يسألون أنفسهم عن سر انخفاض أسعار هذه السندوتشات؟؟ حسبنا الله ونعم الوكيل في أصحاب الضمائر والذمم الميتة.. هي وصلت كمان للحمير؟؟ لا أستبعد إن صحت هذه المعلومات "الحميرية" أن نقرأ علي شاشة التليفزيون قريبا الخبر التالي: صرح مصدر رسمي بأن تحسنا ملموسا طرأ علي صحة المواطن المصري مؤخراً. وظهرت عليه علامات "الصبر" والقدرة علي "حمل الاعباء الثقيلة" بعدما بدأت معدته الاعتياد علي تذوق لحم "الحمير" الشهي!!