سقط عشرات القتلي والجرحي جراء تفجيرات سيارات مفخخة وعبوات ناسفة الليلة الماضية في العاصمة اليمنية صنعاء وذلك في الوقت الذي تحاول فيه الأممالمتحدة إقناع طرفي الصراع في اليمن بإبداء مرونة في المفاوضات غير المباشرة التي تستضيفها جنيف حالياً. ذكرت تقارير إعلامية أن 31 شخصاً علي الأقل لقوا مصرعهم وأصيب العشرات في صنعاء في خمس هجمات متزامنة استهدفت مساجد ومنزلاً لأحد قادة التمرد الحوثي الذي يسيطر علي العاصمة اليمنية صنعاء واستهدفت سيارتان مفخختان مسجدين وسيارة ثالثة منزل رئيس المكتب السياسي للمتمردين الحوثيين صالح أحمد كما انفجرت عبوتان أمام مسجدين آخرين. وقد أعلن تنظيم الدولة المعروف إعلامياً باسم "داعش" في بيان نشر علي الإنترنت مسئوليته عن تلك الهجمات التي تتزامن مع مفاوضات غير مباشرة في جنيف بين المتمردين الحوثيين وممثلي الحكومة اليمنية. وتحاول الأممالمتحدة في إطار مساعيها لوقف المعارك في اليمن في جنيف إقناع ممثلي التمرد الحوثي بالمشاركة في المفاوضات مع ممثلي الحكومة في المنفي بعد إعلان الطرفين مواقف بدت متصلبة ولم يسجل أي اختراق حتي الآن في جنيف. وقال دبلوماسي غربي يتابع المباحثات إن النقطة الإيجابية الوحيدة هي استمرار المفاوضات وعدم انسحاب أي وفد. ويسعي مبعوث الأممالمتحدة الخاص لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد إلي إقناع وفدي الحكومة اليمنية المعترف بها من جهة والمتمردين من جهة ثانية بالموافقة علي هدنة من 15 يوماً في حال عدم التوصل إلي اتفاق. من جهته أبدي وزير الخارجية اليمني عدم تفاؤله بشأن نتيجة محادثات السلام التي تجري في جنيف بعد أن ذكر مندوبون أن القوات الحوثية هدمت منزل أحد أعضاء الوفد الحكومي البارزين. وقال الوزير رياض ياسين عبدالله: صحيح لست متفائلاً لأن أفعالهم علي الأرض من تدمير وقتل للأبرياء. خاصة في عدن وتعز وبقية المدن اليمنية وأفعالهم وأقوالهم هنا منذ وصولهم إلي جنيف لا تنم عن حسن نية لديهم أو لا عن أي رغبة حقيقية من أجل الوصول إلي حل حقيقي. وكرر "ياسين" المطالبة بانسحاب المتمردين الحوثيين من جميع المحافظات لإبرام وقف لإطلاق النار أو هدنة عملاً بقرار مجلس الأمن الدولي رقم .2216