يستقبل المسلمون بعد ساعات شهر رمضان الكريم ومعه نسائم الخير لينالوا من نفحاته ما يغفر ذنوبهم فهو شهر الخيرات ينعم به علي عباده بنعم كثيرة أولها تكفير السيئات وتهذيب الاخلاق آملين في الأجر العظيم الذي يناله الصائم وعلي كل مسلم التسامح والتخلص من ذنوب الماضي بالعفو وصلة الرحم وغرس مشاعر الحنان والرحمة بين افراد المجتمع ولابد ان يعلم الجميع رسالة الإسلام التي يجب أن تصل للعالم والذي قاما حفنة بلا عقل "داعش" بتشويهه عن طريق القتل والذبح والخطف ونشر الفوضي والبغاء والإسلام منهم براء فإن رسالة الدين الإسلامي هي رسالة الله الخاتمة التي بعث بها رسوله الكريم محمد صلي الله عليه وسلم إلي الناس كافة وحدد فيها الغايات العظمي من بعثته فكان من اعظم هذه الغايات ما اخبرنا به في حديثه الثابت إنما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ولذا فإن العبادات التي شرعت في الإسلام واعتبرت اركانا فهي ليست طقوسا مبهمة أو حركات لا معني لها بل فرائط الزم الإسلام بها كل منتسب إليه لتعويد المرء بأن يحيا باخلاق صحيحة وكريمة وأن يظل متمسكا بهذه الخلاق مهما تغيرت أمامه الظروف فهي تقوي في النفس مكارم الأخلاق. والصيام تهذيب للنفوس وحرمان من شهواتها المحظورة ونزواتها قبل ان يكون حرمانا لهذه النفوس من الاطعمة والاشربة والشهوات المباحة وكل من صام امتثالا لله عز وجل ينبغي أن يتميز باخلاقه.. فإذا صام احدكم فلا يرفث ولا يصخب فإنه سابة احدا فليقل اني امرؤ صائم اننا نري في واقعنا فئات من الناس تقوم بعكس ذلك تماما تراهم إذا صاموا ضاقت صدورهم وساءت اخلاقهم واول عارض من خلاف تراهم يثرون ويغضبون وعند المعاتبة يعتذرون عما بدر منهم ويعللون أنهم صائمون. فهل ستحقق الهدف من ثمرة الصيام وكذا تكون الزكاة لتطهير النفس من البخل والشح وتعويد النفس علي السخاء والجود والكرم وقضاء حوائج الناس والشعور بأزماتهم ولذلك قال الله تعالي خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها سورة التوبة 103 فهي ليست ضريبة تأخذ من الناس علي كره بل هي غرس لمشاعر الرحمة والحنان والرأفة وتوطيد التعارف والالفة بين ابناء المجتمع.