في خطورة تشهدها الإسكندرية لأول مرة وتوافقاً مع ما يطرحه الرئيس السيسي من ديمقراطية الحوار ورغبته الدائمة في الاستماع لأبناء الشعب المصري من طبقاته المختلفة. تحرك وفد شعبي من الاسكندرية صباح اليوم لقصر عابدين لتقديم شكوي رسمية للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية للمطالبة بإقالة محافظ الإسكندرية "هاني المسيري". أوضح د. "عبدالله سرور" الأستاذ الجامعي ووكيل مؤسسي نقابة العلميين ل"المساء" أنه تم تشكيل وفد يضم أساتذة الجامعة والمثقفين ورجال الأعمال والقانونيين لعرض ما تتعرض له الإسكندرية من عملية بيع مقننة لأراضيها وإهدار المال العام وردم في البحر وبحيرة مريوط وغيرها. مشيراً إلي أنه تم إعداد ملف مستندات كبير يضم كل ما نشرته جريدة "المساء" من وثائق ومستندات لعرضها علي الرئيس بالإضافة إلي المئات من المستندات التي قام الأهالي بإحضارها إليه فور إعلانه عبر صفحات الفيس بوك عن ضرورة الاستغاثة بالرئيس بعد عدم تدخل مجلس الوزراء فيما تشهده الاسكندرية. أضاف "سرور": أول ما ستطرحه اللجان التي تم تشكيلها من رجال الأعمال بدعوي أنها للمجتمع المدني وأصبحت تمثل كارثة علي أبناء الثغر وتدشينها لكتيبة إلكترونية للدعم الكاذب والمضلل كما أن المحافظ أصبح في الأونة الأخيرة ينسب لنفسه مشاريع "طارق المهدي" المحافظ الذي سبقه سواء فكرة إقامة فنادق في وسط البحر بعد ردم الجزء المطلوب وهو مشروع صاحبته سيدة أعمال وحصلت معه علي الدعم اللازم من "دبي" أو باكيات الباعة الجائلين مدعياً أنه قد حل المشكلة بينما الإسكندرية غارقة في القمامة والباعة الجائلون احتلوا الشوارع من جديد والشوارع والأرصفة محطمة بصورة مؤسفة والبناء المخالف أصبح سبوبة جديدة بالإسكندرية بالإضافة إلي تأجير الكورنيش وبيعه لرجال الأعمال ليحرم منه المواطن البسيط علاوة علي مديونيات رجال الأعمال التي لا تحصل لصداقتهم بالمحافظ والعديد من الملفات التي لا يمكن حصرها والتي ستكون بمثابة مفاجأة للجميع. أشار إلي أن الفساد زاد في المحليات في ظل محافظ يتعامل مع المسئولين والموظفين والمواطنين برسائل "تليفونية" موضحاً أننا نعاني من مافيا سيارات الميكروباص وشركة للدعاية والإعلان برعاية المحافظة للتربح من المقاولين بحجة دعم المحافظة ومنح الأندية الأراضي علي الكورنيش بالأمر المباشر. تابع: نحن أمام مهزلة وكارثة وإذا لم يتدخل الرئيس لحمايتنا من المحسوبية والوساطة وسيطرة رجال الأعمال علي مجريات الأمور بالإسكندرية فلن يكون هناك محافظة تحمل اسم "الاسكندرية" علي خريطة الدولة لأنها تباع وبصورة مقننة وأخيراً قال "سرور" لقد طالب "المئات" السفر معنا وجمع التوقيعات ولكننا فضلنا أن يذهب وفد مصغر لقصر عابدين لتقديم مطالبنا