يلتقي اليوم منتخبا المكسيك وبوليفيا في الجولة الاولي للمجموعة الاولي ببطولة كاس امريكا الجنوبية "كوباامريكا" . ورغم فارق التصنيف العالمي للمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الكبير بين المنتخبين الا ان هذا التصنيف لن يكون له أثر كبير في مواجهة رغبتهما في تحقيق الفوز ويتطلع المنتخب المكسيكي إلي تحقيق الفوز العاشر له في مباراته الثانية عشرة أمام المنتخب البوليفي فيما حقق المنتخب البوليفي نصرا واحدا علي المكسيك وتعادل الفريقان مرة واحدة أيضا. ويحتل المنتخب البوليفي المركز ال 89 في التصنيف العالمي الصادر عن الفيفا ليكون صاحب التصنيف الأدني من بين جميع المنتخبات العشرة في قارة أمريكا الجنوبية فيما يأتي المنتخب المكسيكي في المركز الثالث والعشرين علما بأنه يشارك في البطولة بدعوة من اتحاد كرة القدم بأمريكا الجنوبية "كونميبول". ورغم هذا الفارق. سيكون الفوز في المباراة من نصيب الفريق الذي يبذل جهدا أكبر ويستغل فرصه في الهجوم ويحافظ علي شباكه في مواجهة هجوم المنافس بغض النظر عن الفارق في تصنيف الفيفا والذي يبلغ 66 مركزا. وينظر كل من الفريقين إلي المباراة علي أنها قد تكون مواجهة "الفوز الوحيد" الذي يمكن لأي منهما تحقيقه في هذه المجموعة نظرا لقوة المنافسين الآخرين. وينتمي المنتخب المكسيكي لمنتخبات اتحاد منطقة كونكاكاف "أمريكا الشمالية والوسطي والكاريبي" لكنه يرتبط بشدة أيضا ببطولة كوباأمريكا حيث وافق المنتخب المكسيكي علي جميع الدعوات التي وجهت إليه من الكونميبول ولم يغب عن أي نسخة من كوباأمريكا منذ بداية توجيه الدعوات للمشاركة في البطولة وكان هذا في نسخة 1993. ولكن هناك تضارباً بين موعد النسخة الحالية لكوباأمريكا في تشيلي وبطولة الكأس الذهبية لأمم اتحاد كونكاكاف التي تنطلق في الولاياتالمتحدة وكندا بعد انتهاء كوباأمريكا مباشرة وامام هذا التضارب. اضطر المدرب ميغيل هيريرا المدير الفني للمنتخب المكسيكي إلي المشاركة في كوباأمريكا بفريق يعتمد كثيرا علي نجوم الصف الثاني واللاعبين غير الأساسيين ومن بينهم المدافع المخضرم رافاييل ماركيز 36 عاما الذي شارك في أربع نسخ لبطولات كأس العالم كان آخرها في المونديال البرازيلي العام الماضي. كما يضم الفريق اللاعب راؤول خيمينيز مهاجم أتلتيكو مدريد الاسباني. فيما يغيب عن الفريق لاعبون بارزون مثل خافيير "تشيتشاريتو" هيرنانديز وجيوفاني دوس سانتوس. ورغم هذا . يتطلع هيريرا إلي تغيير تام في الصورة التي ظهر عليها المنتخب المكسيكي في مشاركته الماضية بالبطولة عام 2011. بالأرجنتين والتي سجل فيها الفريق هدفا واحدا ومني بثلاث هزائم في مجموعته ليخرج من الدور الأول صفر اليدين علما بأن المنتخب المكسيكي شارك وقتها بفريق من الرديف واللاعبين الشبان أيضا. يسعي المنتخب المكسيكي ومدربه هيريرا لتقديم بطولة جيدة في كوباأمريكا لتكون دافعا معنويا كبيرا للفريق قبل خوض منافسات الكأس الذهبية. سبق للمنتخب المكسيكي أن بلغ المباراة للنهائية للبطولة في مشاركته الأولي بكوباأمريكا وكانت في 1993 لكنه خسر في النهائي أمام نظيره الأرجنتيني. وفي المقابل. يسعي المنتخب البوليفي إلي تغيير الفكرة التي انطبعت لدي الجميع بأن الفريق لا يستطيع المنافسة خارج لاباز عاصمة بلاده والتي يعاني فيها منافسوه لارتفاعها الهائل عن مستوي سطح البحر. ولكن مع اعتماد ماوريسيو سوريا المدرب الجديد للفريق علي قائمة معظمها من اللاعبين الناشطين في الدوري المحلي . تبدو فرصة الفريق ضعيفة في اجتياز هذه المجموعة الصعبة التي يخوض من خلالها فعاليات الدور الأول والتي تضم معه منتخبات المكسيكوتشيلي والإكوادور. ويضع المنتخب البوليفي أملا كبيرا علي مهاجمه مارسيلو مورينو الذي ينشط حاليا في الدوري الصيني ولكنه اكتسب خبرة كبيرة من اللعب في أوروبا من خلال فريقي شاختار دونيتسك الأوكراني وويغان الإنجليزي. ويمثل مورينو 27 عاما الورقة الرابحة الكبيرة لدي المنتخب البوليفي وإن صام اللاعب عن التهديف مع الفريق منذ حزيران يونيو 2013 ليبحث في كوباأمريكا 2015 عن أول هدف دولي له منذ عامين. وسبق للمنتخب البوليفي أن بلغ نهائي البطولة مرتين سابقتين وكانتا علي أرضه حيث فاز باللقب في 1963 ولكنه خسر نهائي 1997 أمام البرازيل.