رحب وزير الخارجية محمد العرابي بقيام جمهورية جنوب السودان. وأوضح أن مصر سوف تشارك في احتفالات اعلان الدولة بوفد برئاسة السيد الدكتور يحيي الجمل نائب رئيس مجلس الوزراء والسادة وزيري الخارجية والكهرباء. حيث سيتم تسليم خطاب اعتراف مصر بالدولة الجديدة. والاتفاق علي خطوات فتح السفارة وترشيح السفير المصري لدي دولة جنوب السودان. واعتبر وزير الخارجية أن قيام دولة جنوب السودان ما كان ليتحقق إلا بالإرادة المخلصة للأشقاء في شمال وجنوب السودان وحرصهما علي تنفيذ استحقاقات اتفاق السلام الشامل ودعم المجتمع الدولي لذلك. صرحت السفيرة منحة باخوم المتحدثة الرسمية باسم الخارجية بأن وزير الخارجية عبر عن أمله في أن تطوي هذه الخطوة التاريخية صفحة التوتر والحرب الأهلية وتبدأ صفحة جديدة من السلام والاستقرار والتعاون بين شمال وجنوب السودان وبينهما وبين مصر ودول الجوار والمجتمع الدولي. كما جدد الوزير العرابي تأكيد مصر مواصلة دعمها لدولة جنوب السودان الجديدة. وكذا استعدادها لبذل المزيد من الجهد لمساندة شمال وجنوب السودان في جهودهما لتسوية باقي القضايا العالقة بينهما وبما يدعم السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة بأسرها. أصدرت رئاسة الجمهورية السودانية بيانا في الخرطوم تضمن اعتراف الخرطوم رسميا بقيام "دولة جنوب السودان". قبل ساعات من إعلانها اليوم السبت من جوبا .. ليكون "الشريك الاكبر" قد وعد فأوفي عندما قال الرئيس عمر البشير قبل شهور. أن دولة الشمال ستكون أول المعترفين بدولة الجنوب. أصبح الميلاد واقعا إذن هذا اليوم "الثامن من مايو". ووصل قطار السلام لآخر محطاته لتتوالي بيانات الاعتراف بالدولة الجديدة. الأحدث في أفريقيا والعالم .إنه الاستحقاق الاخير لاتفاقية السلام الشامل. وقد تحقق باعتراف دولة الشمال رسميا بقيام دولة الجنوب. احتراما لخيار الجنوبيين. ووفقا للحدود القائمة في أول يناير 1956. وكما كانت عليه عند توقيع اتفاقية السلام عام 2005. انتظر الجنوبيون هذا اليوم "بفارغ الصبر" منذ ستة أشهر حين اختاروا الانفصال عن الشمال بنسبة ساحقة "83.98%" في استفتاء التاسع من يناير لتقرير المصير. وفي واقع الامر. فان "جمهورية جنوب السودان" حصلت مقدما علي اعتراف دولي بقيامها. ولم تتأخر دولة ذهبت اليها الوفود عن حضور احتفال الغد لاعلان الميلاد من جوبا أيضا وبمشاركة البشير وممثلي العديد من دول العالم ومنظمات اقليمية ودولية. أكدت مسبقا دعمها للدولة الجديدة. وينظر الجنوبيون باهتمام خاص لحضور "الشريك الاكبر" في السلام "عمر البشير" ممثلا عن السودان في احتفال جوبا. بعدما تأكد ما ذهب اليه في كثير من لقاءاته أنه سيكون أول المعترفين بدولة الجنوب. وها هو اليوم قد أوفي وعده.كما أن حضور جمع من رؤساء الدول والحكومات والوفود من مختلف الدول. وممثلين كبار عن حكوماتهم والمنظمات الدولية والاقليمية والاتحاد الافريقي والايجاد "التي يمثلها البشير أيضا". يؤكد الدعم الدولي للجمهورية الجديدة . وفي استقبال الحدث التاريخي والمفصلي في تاريخ السودان الكبير. بدت "جوبا" عاصمة الجمهورية الوليدة أكثر حيوية وحركة. خاصة حول ضريح مؤسس الحركة الشعبية الدكتور جون جارانج. حيث الاعلان عن الميلاد غدا من جوبا.ويخضع موقع الاحتفال لاجراءات تأمين غير مسبوقة بما يتناسب مع الحدث والحضور. كما اتخذت الاحتياطات اللازمة بشوارع جوبا الرئيسية تحت اشراف مكتب رئيس "الدولة الوليدة" سلفاكير ميارديت "الشريك الثاني في اتفاقية السلام". الهاجس الامني هو نفسه في الشمال. حيث شددت السلطات اجراءاتها وحذرت من أي مظاهر للفرح بانفصال الجنوب قد تقود لأزمة أو تستفز مشاعر أبناء الشمال. وتحدثت السلطات عن "خطة أمنية محكمة" لمواجهة هذا اليوم "حتي يمر كأي يوم عادي". المؤكد إذن أنه منذ اليوم ستتغير الخريطة الرسمية التي كانت معروفة للسودان. حيث تم اعداد خريطة جديدة. وزعت علي السفارات والبعثات السودانية في الخارج. والموانئ والمطارات القومية. ليتم تعليقها في تلك الأماكن عقب الإعلان من جوبا غدا عن قيام الدولة . علي الارض. يكون السودان "الكبير" بانفصال الجنوب قد فقد حوالي 25% من مساحته "كانت بليون ميل وأصبحت 000.882.1 كلم مربع" وأصبح السودان بموقعه الجديد جارا لسبع دول بعد أن توارت كل من أوغندا وكينيا والكنغو خلف الدولة الجديدة .كما تقلصت حدوده مع إثيوبيا "من 1605 كيلومترات إلي 725 كيلو مترا" ومع إفريقيا الوسطي "من 1070 إلي 380 كيلو مترا" .. وتقلصت إجمالي حدوده مع جيرانه السبعة الان إلي 8600 كيلو متر.