* يسأل حامد عبدالفتاح : هل قراءة الفاتحة مع الإمام في الصلاة الجهرية واجبة علي المأموم. علما بأن الإمام لا يترك فرصة للمأمومين لإتمام قراءتها ؟ ** قراءة المأموم الفاتحة واجبة في الصلاة. لقول النبي صلي الله عليه وسلم : "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب" "رواه الشيخان عن عبادة". فهذا دليل علي إيجاب قراءة الفاتحة خلف الإمام. وظاهر في الصلاة السرية والجهرية وفي كل ركعة. وبهذا قال فقهاء الشافعية. ثم اختلف في قراءة المأموم لها في الصلاة الجهرية. فقال الشافعية يقرؤها. وقيل لا يقرؤها إذا كان يسمع قراءته. وقال الحنفية لا يقرؤها المأموم في السرية والجهرية مستدلين بقول رسول الله صلي الله عليه وسلم : "من كان له إمام فإن قراءة الإمام له قراءة" "ابن ماجة عن جابر". الخلاصة من الممكن القول بوجوب قراءة الفاتحة في السرية. ووجوب الإنصات والمتابعة للإمام في الجهرية جمعا بين الأدلة. وأن الإمام إذا لم يتح فرصة لمن خلفه ليقرأ الفاتحة. فقراءة الإمام قراءة للمأموم. * تسأل " م. ك ": ما حكم معاشرة المخطوبة بعد العقد وقبل الزفاف. وهل من كفارة له ؟ ** ليس من حق الخاطب طلب الجماع بالمخطوبة بعد العقد وقبل الزفاف. ولا يجب عليها طاعته لاعتبارات ثلاثة » أولا : الإشهاد في العقد علي تأخير الدخول. فيجب تنفيذ ذلك وهو واجب وتحرم المعاشرة دونه. وثانيا : العرف يقتضي ألا يتم الدخول قبل الزفاف. والعرف الصحيح معتبر عند العلماء ولا يصادم نصوص الشرع. والمعروف عرفا كالمشروط شرطا وثالثا : جماع المخطوبة المعقود عليها قبل الزفاف يسيء للفتاة في حالات منها : حدوث الطلاق قبل الزفاف أو وفاة الزوج أو حدوث حمل قبل الزفاف مع تأخر إعلان الدخول أو تأخر الزفاف لأسباب مادية أو فساد ذمة الزوج وتخليه عن المرأة أو ابتزازها بفقدان العذرية وإنكار تسببه فيه . ولا كفارة لمعاشرة المخطوبة إلا وجوب التستر. والاستغفار. ووجوب تحمل مسئولية ذلك بالإسراع في تنفيذ البناء. وتذليل عقبات ذلك. وإعلانه بين الناس . * تسأل "علياء .م": هل يجوز لبس العدسة اللاصقة الملونة للزينة والترف مع الخروج للعمل دون الدواء ؟ ** العدسة اللاصقة التي تلبسها المرأة لتقوم مقام النظارة المستخدمة لأسباب مشروعة مثل ضعف النظر. وهذه جائزة بل واجبة للتداوي. وقد تستعملها النساء لأسباب أخري كإبداء الزينة للزوج وهذا جائز لا شيء فيه. وإذا لم تحمل غشا لخاطب أو إبداء زينة أمام الرجال الأجانب وإذا لم تؤد للضرر علي العين فتجتنب حينئذ. وقد ثبت طبيا أن النظارة التي لا تحتاج إليها العين تتضرر باستخدامها فننصح باجتنابها لأن درء المفاسد مقدم علي جلب المصالح. خصوصا إذا كان الضرر واقعا لا محالة علي المدي البعيد.. ومصلحة التزين عارضة وكمالية ويمكن الاستغناء عنها بغيرها. وتنوع العدسات اللاصقة ملونة بمختلف الألوان زرقاء وخضراء.. وهذا مع انتفاء المصلحة عنها. فإن فيها من المفاسد ما فيها منها تغيير خلق الله. يقول تعالي: "ولآمرنهم فليغيرن خلق الله" " النساء 119".