أكد اللواء أبو بكر عبدالكريم مساعد وزير الداخلية للعلاقات والاعلام ورئيس قطاع حقوق الانسان بالوزارة أن التقرير الذي نشرته إحدي الجهات التابعة ل " B.B.C" عن تعرض نزلاء ونزيلات السجون المصرية للتعذيب والانتهاكات الجسدية والاعتداءات الجنسية كذب وعار تماماً من الصحة لمخالفية ما يحدث علي أرض الواقع داخل السجون المصرية جملة وتفصيلاً ومن لديه شكوي في هذا الشأن فإن وزارة الداخلية تستقبل كافة شكاوي المواطنين علي أرقام الهواتف التي اعلنتها مراراً ويتم التحقيق فوراً في أي شكوي. قال اللواء عبدالكريم في تصريحات ل "المساء" إن السجون تخضع للإشراف القضائي بموجب المادتين 85 و 86 من القانون 396 لسنة 1956 و هو القانون المنظم لعمل السجون وأن أعضاء النيابة العامة لهم الحق في دخول السجون في أي وقت للوقوف علي ما يحدث بداخلها ومناقشة النزلاء والاستماع إلي عينات عشوائية والوقوف علي شكواهم وإذا ثبت وجود أي مخالفة أو سوء معاملة أو إهدار للكرامة يتم التحقيق فيها فوراً. أضاف اللواء أبو بكر أن المجلس القومي لحقوق الإنسان يزور السجون بشكل دائم ويلتقي نماذج من النزلاء ومن كافة المتهمين في الجرائم المختلفة وأن لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الرئيس السابق المستشار عدلي منصور قامت بجولات في السجون المصرية وإلتقت السجناء والمحبوسين واستمعوا إليهم والوقوف علي ما يقدم لهم من خدمات وأشادت اللجنة بالسياسة التي يتبعها القطاع في معاملة النزلاء. قال اللواء عبدالكريم إن السياسة القصابية الحديثة التي يتبعها قطاع السجون تقوم علي عدة أسس في مقدمتها الرعاية والتأهيل للمسجونين بما يضمن عودتهم أشخاص طبيعين ويندمجون بسرعة مع المجتمع ولا يعودون مرة ثانية لارتكاب الجرائم أو المخالفات وأن سياسة السجون مبنية علي احترام حقوق السجناء وليست مبنية علي العقاب أو الانتقام أو القصاص. أوضح مساعد الوزير للعلاقات والاعلام أنه لا يوجد تعذيب في السجون لأن ذلك يتعارض مع المادة 52 من الدستور التي تؤكد أن من يقوم بتعذيب أي من نزلاء السجون أو المحبوسين يخضع تحت طائلة القانون بارتكاب جريمة وهي لا تسقط بالتقادم. قال اللواء عبدالكريم إن ما نشر بتقرير تلك الوكالة الاعلامية عار من الصحة ولا يستهدف إلا اثارة الرأي العام في ذات الوقت لم يدرك هؤلاء أن السجناء لهم اقارب يقومون بزيارتهم ويلتقون بهم ويستمعون إليهم ويعرفون جيداً ما يقدم لهم من خدمات ورعاية داخل السجون سواء كانت اجتماعية أو صحية أو انسانية.