أرجوك شغلني رئيس حي فهي وظيفة ذات دخل كبير وعمل قليل ولهذا لابد أن تدخل هذه الوظيفة موسوعة جينس لأنها من أكثر الوظائف التي تتميز بخفة الظل وقلة الحركة علي مدار سنوات طويلة.. وقد خاب أملنا كثيراً عندما توقعنا أنه بعد الثورة ستتبدل الأحوال ويتغير الأشخاص وترتفع القيم بما يقدمه كل واحد منا. خاصة أن معظم المحافظين رؤساء الأحياء قد تغيروا ولأن الوظيفة لم تتغير فظلت كما هي تدر علي أصحابها دخلاً كبيراً بدون تعب أو مجهود.. وهذا ما جعل معظم الأحياء عندنا أصبحت خارج نطاق الخدمة وخاصة أحياء المناطق الشعبية والعشوائية مثل شبرا الخيمة التي كانت تتميز بمصانعها وزراعتها ومساحتها الشاسعة.. أما الآن أصبحت مقلباً للقمامة ولروث الحيوانات الذي يملأ الشوارع أما طفح المجاري وتهالك الرصف والأرصفة والظلمة التي يعيش فيها الأهالي لم يحرك ساكنا لرؤساء الأحياء بها. ورغم أن شبرا الخيمة مقسمة إلي حيين وكل حي مستقل عن الآخر إلا أنهما يتشابهان في انعدام الخدمات الذي أصبح واضحاً علي شوارعنا الرئيسية وحواريها ومستشفياتها ومدارسها التي تحاصرها القمامة من كل مكان حتي النفق الحيوي بالمؤسسة العمالية فهو غازق في المياة الجوفية وآيل للسقوط. كل هذا يعاني منه سكان شبرا الخيمة وسيادة المحافظ المهندس محمد عبدالظاهر لم يكلف نفسه ولو لمرة واحدة ليتجول بشوارع هذه المدينة الكبيرة لأنه سوف تصيبه صدمة عصبية لهول ما يشاهد من كم الإهمال والاستهتار من رؤساء الأحياء حيث أن انتشار القمامة بالشوارع الرئيسية مثل شارع أحمد عرابي بعزبة عثمان بك وحتي أرض أم بيومي ينذر بكارثة بيئية كبري بسبب الروائح الكريهة التي تتصدر المشهد هناك وهذه التلال من القمامة تسبب عرقلة كبيرة في حركة المرور ليل نهار بهذا الشارع ونفس الشيء يعاني منه شارع بيجام بأرض التعاون وشارع 15 مايو الذي يمتد حتي مسطرد فالقمامة بهما أصبحت كالكابوس الذي يطارد الأهالي والوافدين إليها.. أما طفح المجاري فقد أصبح سمة لشارع الشعراوي بحي شرق شبرا الخيمة.. أما باقي الشوارع فهي" مظلمة ومتسخة ولا يوجد بها رصف ولا إنارة ولا حتي صناديق للقمامة ورغم أن المواطنين يدفعون شهريا رسوما للنظافة علي ايصال الكهرباء إلا أنهم يحملون بأنفسهم أكياس القمامة ليلقوها في أي مكان المهم التخلص منها حتي لا تصيبهم الأمراض. * يا ناس يا هووو لابد من صحوة لرؤساء الأحياء ليس في شبرا الخيمة فحسب بل في كل الأحياء لابد من انذار قوي أما العمل أو الاستقالة فهناك من يستطيع أن يعمل بصدق وإخلاص. 1⁄4 يا محافظ القليوبية مدينة شبرا الخيمة أصبحت خلاص خارج نطاق الخدمة بفعل فاعل فمنذ قيام الثورة وحتي الآن تغير رؤساء الأحياء بها أكثر من مرة ومع ذلك الوضع بها يزداد سوءا و لم يتغير شيء أليس هذا أدعي لأن تعرف من أين تبدأ المشكلة ولماذا لا يعمل رؤساء الأحياء بما يرضي الله؟ كلمة أخيرة أسوأ ما تجده في الحياة.. عندما تطلب رقما لصديق وتجد تليفونه أصبح مغلقاً للأبد