33 عاما بالتمام والكمال مرت علي تحرير سيناء ورغم طول هذه المدة فإنها لم تأخذ حقها الوافر من التنمية والتعمير حتي تجذب اليها ابناء مصر شباباً ورجالاً من الدلتا والوادي كما كان مخططا لها. عند تحرير كامل ترابها في عام 1982 كانت خاوية علي عروشها يفتقر اهلها الي ابسط مقومات الحياة فلا مرافق ولاخدمات اي استعدناها دون ان يكون بها شيء وكان لجنوبسيناء الحظ الاوفر في التنمية والتعمير بعد انشاء جهاز تعمير سيناء الذي اخذ علي عاتقه بمساعدة القوات المسلحة مهمة تغيير الحياة الي الافضل فبدأ بشق الطرق واقامة شبكات الكهرباء والصرف الصحي وبناء الآلاف من الوحدات السكنية وانشاء مدارس ومستشفيات في كافة مدنها وجاء مشروع محور تنمية قناة السويس الذي يساهم في تنمية وتمير المحافظة مبشرا بجانب تحرك الحكومة الجدي لانشاء المنطقة الصناعية بابوزنيمة والتي اصدر لها القرار الجمهوري علي مساحة 40 الف فدان وتضم 92 مصنعا مختلفا لتضمن تحقيق الامن الاقتصادي وتساعد علي جذب السكان ورغم كل هذا مازال ابناء جنوبسيناء يطمحون في المزيد من التنمية والتعمير وخصوصا ان الله حباها بثروات كثيرة ومقومات صناعية وزراعية وسياحية تنتظر من يزيح عنها التراب. "المساء" شاركت مواطني جنوبسيناء احتفالاتهم بذكري التحرير وناقشت معهم احلامهم وتطلعاتهم للمستقبل. يقول الشيخ عودة أبوجوهر من رأس سدر لابد ان نقدم تحية شكر واجلال الي قواتنا المسلحة التي اعادت لنا كرامتنا المفقوده بعد معاناتنا تحت الاحتلال الصهيوني لسنوات مرت علينا كانها الدهر كله اما عن المستقبل فاحلامنا بسيطة وليست مستحيلة واهمها تملك منازلنا واراضينا الزراعية بعيدا عن البيروقراطية والروتين فهل يعقل بانه الي الآن لم نتملك منازلنا رغم الوعود الكثيرة؟! يؤكد الشيخ طويلع سالم شيخ قبيلة المزينة ان ماتم علي ارض سيناء لاينكره الا جاحد فبعد التحرير لم تكن هناك مدارس ولامستشفيات اما الآن ففي كل مدينة مستشفي ومركز طبي حكومي ينقصه فقط الكوادر الطبية المتخصصة وبجانب المدارس تم انشاء فرعين لجامعة الازهر وجامعة قناة السويس بخلاف الجامعة المفتوحة وستساهم هذه المنشآت التعليمية في تغيير الحياة كليا إلي الافضل. يشير محمد عيد السماحي من شباب البادية الي ضرورة الاسراع في تنفيذ المشروعات الاستثمارية بعد النجاح الباهر الذي حققه المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في مدينة شرم الشيخ والذي نطمح ان يكون نتاجه مساهما في تغيير وجه الحياة علي ارض سيناء. يؤكد عيد ابوعيسي من ابناء نويبع علي ضرورة انتهاز الفرصة والوقت في ظل وجود قيادة سياسية واعية وحكيمة لتحقيق طفرة كبري في كافة المجالات وان يكون المسئول عن المحافظة واعياً بالمشكلات المتراكمة التي نعاني منها واهمها القضاء علي البطالة التي اصابت الكثيرين من ابناء البادية حتي لايكونوا عرضة للفكر التكفيري الهدام الذي يصطاد في الماء العكر. يطالب حسين منصور من سانت كاترين بضرورة فتح افاق اوسع امام صغار المستثمرين من ابناء سيناء بتسهيل الاجراءات امامهم لانشاء مشروعات صغيرة خاصة في الاعمال اليدوية كالتطريز والمشغولات البدوية التي تتميز بها المرأة البدوية واقامة معارض لتسويقها. اما احمد حميد وحميد عطيوي فيؤكد ان علي ضرورة الانتهاء من اقامة المنطقة الصناعية الكبري بأبوزنيمة وهو المشروع الذي نوهت عنه الحكومة منذ 18 عاما ومازال السبب في تأخره مجهولا لنا رغم ان هذه المنطقة ستساهم بشكل كبير في توفير الالاف من فرص العمل لابناء المحافظة بل لابناء مصربصفة عامة وسينقل خليج السويس نقلة كبيرة وسيساهم بشكل كبير في استخراج الثروات الطبيعية التي تزخر بها سيناء ويحقق عائداً كبيراً ستنعكس اثاره الايجابية علي مواطني المحافظة في البادية والحضر.