لا تزال دعاوي اضطهاد السود في الولاياتالمتحدة تتردد في اعقاب مقتل عدد منهم برصاص الشرطة في الآونة الأخيرة وتقول الدعاوي إن هذا الاضطهاد يشمل جميع المجالات ومن المجالات التي يجري الحديث عنها المجال الفني. الممثل الأسمر تاي ديجز "43 سنة" وهو ايضا ممثل مسرحي وسينمائي وتليفزيوني ممن تناولوا هذه القضية. يقول ديجز: هوليود لا تهتم بالأعمال التي تتناول حياة السود في الولاياتالمتحدة رغم انهم يشكلون غالبية ممثليها لكن ذلك لا يحدث في كثير من الأحوال.. ذلك ان شركات الانتاج السينمائي في هوليود عندما تتصدي لبحث انتاج عمل من هذا القبيل فإنها تبحث أولا ما إذا كان طاقم الفيلم المقترح من الممثلين السود قد ساعدوا علي نجاح أفلام أخري وعلي هذا الاساس تتخذ قرارها رغم اختلاف موضوعات الأفلام. اضاف: إذا كانت هناك أفلام عن السود في طريقها إلي العرض فإنها تنتظر حتي تعرف حظها من النجاح قبل اتخاذ قرار بشأنها. وهذا ما تعرض له شخصيا فهو أحد أبطال سلسلة أفلام "افضل رجل" الكوميدية التي تدور حول حياة السود التي تم انتاج فيلمين منها حتي الآن.. وحقق الفيلمان نجاحا كبيرا حيث زاد إيراد كل منهما علي 70 مليون دولار وعندما طلب من احدي شركات هوليود انتاج الجزء الثالث قال مسئولوها انهم في انتظار أداء فيلم آخر من أفلام السود في شباك التذاكر وكانه لا يكفي ما حققه الجزءان الأمر الذي أصاب فريق الممثلين باحباط شديد وبدأوا في البحث عن مصادر للتمويل لكنهم لم يجدوها حتي الآن للأسف. يقول ديجز ان هذا الرد كان إهانة شخصية له باعتباره صاحب العديد من الأعمال الناجحة التي شارك في بطولتها علي غرار "كيف استعادت ستيللا حديقتها" و"الايجار" كما يشارك حاليا في بطولة الحلقات البوليسية "القتل في البداية". ويقول إن الممثلين السود كافحوا كثيراً من أجل الحصول علي المكانة التي تستحقها مواهبهم في عالم السينما الأمريكية وقد حققوا نجاحا كبيرا بالفعل في هذا الصدد لكن الطريق لايزال طويلا أمامهم.