استنكر الخبراء الاستراتيجيون العمليات الإرهابية التي تستهدف أفراد الجيش والشرطة في سيناء والعريش مؤكدين أن التنظيمات الإرهابية أصبحت تلفظ أنفاسها الأخيرة من أجل الضغط علي السلطات المصرية للإفراج عن الإرهابيين المحبوسين في السجون المصرية. طالبوا بتكثيف التحريات حول عمل بعض السفارات والبعثات الدبلوماسية علي رأسها تركيا وقطر..پواحكام السيطرة الأمنية علي أقسام الشرطة..ومواصلة مداهمة أوكار الإرهابيين والبؤر الإجرامية.. ورصد حجم كميات ال "TNT" الموجودة لدي التنظيمات الإرهابية. أشادوا بالقرار الجمهوري الذي يقضي بمعاقبة حافري الانفاق بالمؤبد.. مؤكدين أنه هذا القرار سيحد من عمليات حفر الانفاق وبالتالي تقليص الإمدادات الواردة للتنظيمات الإرهابية.. كما أن سيكون رادعاً للمتواطئين ومن تسول له نفسه التعاون مع التنظيمات الإرهابية في عمليات الحفر بأي وسيلة من الوسائل. * أوضح اللواء سلامة الجوهري "مسئول ملف الإرهاب بالمخابرات الحربية سابقاً" أن التنظيمات الإرهابية في منطقة سيناء والعريش أصبحت تلفظ أنفاسها الأخيرة بهذه العمليات التي تستهدف بها قوات الجيش والشرطة من أجل الضغط علي السلطات المصرية للإفراج عن الإرهابيين المحبوسين في السجون المصرية.. كما تعد دليلاً قاطعاً علي دعم بعض الجهات الخارجية علي رأسها تركيا للكيانات الإرهابية في مصر لتنفيذ مخططها الدنئ بإسقاط الدولة المصرية. أشاد الجوهري بالقرار الجمهوري الذي يقضي بمعاقبة حافري الانفاق علي الحدود بالسجن المؤبد ووصفه بالقرار الصائب الذي سيحد كثيراً من عمليات حفر الانفاق التي تعد الوسيلة الأولي والرئيسية لتهريب الأسلحة والمتفجرات والإرهابيين أنفسهم.. حيث يعد رادعاً قوياً لجميع المتواطئين الذين يسمحون للتنظيمات الإرهابية بحفر الانفاق من داخل منازلهم الواقعة في المناطق الحدودية مقابل مبالغ مالية. طالب اللواء سلامة الجوهري بتكثيف التحريات حول عمل بعض السفارات والبعثات الدبلوماسية خاصة لدول مثل تركيا وقطر وتفتيش ومراقبة الحقائب الدبلوماسية الخاصة ببعثات هذه الجهات.. لمنع أي دعم خارجي من أي نوع قد يصل إلي الكيانات الإرهابية التي تعبث بمقدرات الدولة المصرية القوية. * قال العقيد حاتم صابر "الخبير السابق بمكافحة الإرهاب الدولي": إن العمليات الإرهابية ضد رجال الجيش والشرطة في سيناء والعريش جاءت كرد فعل طبيعي للعمليات الموسعة التي تقدم بها القوات المسلحة للقضاء علي الإرهاب واستخدام طائرات الأباتشي وال F16 في ضمر بؤر الإجرام. تساءل صابر لماذا لا تمنع جميع أقسام الشرطة خاصة في سيناء والمناطق المجاورة السيارات من السير أمامها إلا في أضيق الحدود وبعد الاطلاع أيضاًَ علي إثبات الشخصية ورخص القيادة؟!. أشار إلي أن تكرار العمليات الإرهابية المستخدمة لسيارات الإسعاف والسيارات التي تحمل خزنات المياه يؤكد أن هناك تباطؤاً شديداً سواء من الأهالي أو الجهات المختلفة في الابلاغ عن سرقات هذه الأنواع من السيارات وتباطؤ أخر من قبل الجهات الشرطية في سرعة التحرك في أي بلاغ حول هذا النوع من السرقات.. وهو ما يؤدي في النهاية إلي استخدام هذه السيارات في العمليات الإرهابية. كما طالب الدولة بمحاسبة وفضح جميع الدول المتورطة في تقديم مساعدات للإرهابيين داخل مصر وكشف جميع الأوراق بما لا يخل بالتحقيقات. * أكد اللواء حسن الزيات.. الخبير العسكري: أن مكافحة الإرهاب تقاس بالسنين لذلك ما يحدث في سيناء والعريش ليس غريباً لأن هؤلاء الإرهابيين يخططون لإسقاط مصر بكل ما لديهم من قوة داخلياً وخارجياً.. ولكن الرهان هنا علي الشعب الذي لابد أن تبقي معنوياته مرتفعة ولا تتأثر بكل هذه العمليات الإرهابية وان يبقي داعماً لقواته المسلحة والشرطة. * د.عبدالرحمن عبدالعال "الخبير بالمركز القومي للبحوث الجنائية": إن الدولة المصرية تخوض معركة بقاء مع تنظيمات إرهابية تريد طمث هوية مصر باعتبارها دولة مدنية ذات ثقل إقليمي ودولي.. وللأسف فالوضع الإقليمي في المنطقة يساعد علي استمرار مثل هذا العمليات الإرهابية بسبب وجود تنظيمات مثل داعش والنصرة والحوثيين وبيت المقدس وغيرها في معظم البلاد المحيطة بمصر. أوضح أن القرار الجمهوري بمعاقبة حافري الانفاق بالسجن المؤبد سوف يقلص من عمليات تهريب الأفراد والأسلحة وخفض عمليات التمويل الخارجية وتهديد مباشر لكل من تسول له نفسه بالتعاون مع هؤلاء الإرهابيين سواء بالحفر أو غيره من أشكال المساعدة.