وكأن الله أراد ان يعوض المنتخب المصري الأول لكرة القدم فشله وخروجه من بطولات الأمم الأفريقية الثلاث السابقة وهو الذي سبق فوزه بالبطولات الثلاث 2006 و2008 و..2010 لتأتي قرعة البطولة القادمة 2017 في الجابون التي فازت بتنظيم الحدث الأفريقي لتهديه مجموعة متوازنة رغم تصنيفه الثاني في المجموعة ليكون منافسوه هما تشادوتنزانياونيجيريا حيث وبكل الأرقام والحسابات مصر مع نيجيريا هما الأفضل وعليه يضمن أحدهما الصعود لقمة المجموعة السابعة وان كانت فرصة مصر الأفضل لتراجع نيجيريا كثيراً عما كانت خلال التسعينيات وما قبلها. إضافة إلي أطراف المجموعة فقد حددت مواعيد المباريات لذات المجموعة الفريق المصري أيضاً حيث يبدأ المباريات بالقاهرة في الأسبوع الثاني من يونيه القادم أمام منتخب تنزانيا ويكتشف اداءه ثم السفر إلي تشاد في الأسبوع الأول من سبتمبر القادم وهي آخر المباريات في عام 2015 ليستأنف المشوار في مارس 2016 بمواجهة نارية وحاسمة مع نيجيريا في أبوجا العاصمة في الأسبوع الأخير من مارس وقبل ان ينقضي الشهر يستقبل نفس الفريق للعب في القاهرة ومن المرجح ان تقام المباراة الأولي 23 مارس والثانية في القاهرة 29 من نفس الشهر لكسب المزيد من الوقت ثم يعاود الفريق أداء مباراة الجولة الخامسة في تنزانيا في الأسبوع الأول من يونيو 2016 قبل ان تختتم لقاءات التصفيات في سبتمبر من نفس العام أمام تشاد في القاهرة. وإذا نظرنا لهذه التقسيمة لمباريات مصر مع التذكر ان صاحب المركز الأول فقط هو الذي يضمن التأهل للأدوار النهائية في الجابون فإنه يصبح من الواجب الحتمي الهروب من حكاية حسبة برما التي عودنا عليها المنتخب وذلك بالكفاح والندية واللعب والاستعداد الجاد والجيد لأن معظم المباريات بالفوز وعدم ادخال نفسه في مواقف بايخة تجره إلي حسابات تعزز من مفاجآت كتلك التي تسببت من قبل في خروجه من فرق شاركت لتسجيل اسمها فقط وبخروج مصر أهدت المكان لفرق أخري هي الأخري مبكراً ولا حجة هذه المرة فكل الأمور مهيأة وميسرة وباقي الاهتمام الجاد للفريق وجهازه ولاعبيه. وعلي نفس الطريق جاءت قرعة توزيع الفرق علي المجموعات متوازنة هي الأخري ولم تضم واحدة أي عراقيل يمكن ان يطلق عليها كالمعتاد المجموعة النارية حيث ضمت المجموعات الثلاثة عشرة منتخبا واحداً أو اثنين في البعض القليل مما يمكن أي محلل ان يرشحهما للوصول للجابون بعد تقلدهم لقمة المجموعة لينضم إليهما أفضل الثواني والجابون الدولة المنظمة بعد إلغاء نتائجها من المجموعة التاسعة التي انضمت إليها وعليه في محاولة متواضعة أستطيع أن أرشح الفرق التي يمكن أن تصل للأدوار النهائية للبطولة استناداً إلي أسمائها الكبيرة ونتائجها السابقة في ذات البطولة فضلاً عن حصولها علي اللقب أكثر من كرة ليبقي الكبير هو الكبير مع الاعتراف بظهور منتخبات جديدة تحاول ان تجد لها مكاناً في منصات التتويج. والفرق التي يدور عليها التنافس في الجابون ربما تكون هي وحسب ترتيب المجموعات أنجولا ومالي وأوغندا وزامبيا والمغرب ومصر ونيجيريا وغانا وكوت ديفوار والجزائر والسنغال وغينيا الاستوائية والكاميرون ومعها جنوب أفريقيا