ما فعلته ميليشيات "داعش" من أعمال قتل وحشية وسفك لدماء الأبرياء في المناطق التي سيطروا عليها في العراق أو سوريا أو ليبيا أو غيرها.. والبشاعة في ذبح الرهائن من رقابهم أو إضرام النيران في أجسادهم لم يكن يمر دون أن يبتليهم الله بجزاء عادل علي هذه الجرائم. كنا نضع أنفسنا موضع الرهائن وهم ينتظرون الذبح وندعو الله من كل قلوبنا أن يبتلي هؤلاء الدواعشة بانتقام من عنده ليرهم أن الله قادر علي أن يوقع بهم الجزاء من نفس أعمالهم. ذكر موقع "العربية نت" أن مرضاً جلدياً فتاكاً أخذ في الانتشار بين عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي في مدينة الرقة السورية.. وأن هذا المرض يؤدي إلي تآكل لحم الإنسان!! هذا المرض يطلق عليه مسمي "داء الليشمانيات" وهو ينتشر بسرعة ويتفاقم نتيجة لعدم تمتع الأطباء المحليين بالخبرة الكافية للتعامل معه ورفض بعض الدواعشة لتلقي العلاج لأسباب عقائدية!!.. وسبب انتشاره بهذه السرعة هو التلوث وعدم مراعاة شروط النظافة الشخصية لدي هؤلاء القتلة! هذا المرض اللعين الذي أراد الله سبحانه أن يختص به مقاتلي هذا التنظيم جزاء قسوتهم وانعدام الشعور الإنساني فيهم.. ينتشر بسرعة نتيجة لوجود طفليات تنتقل عن طريق لدغة أنواع معينة من ذبابة الرمل وينتشر أيضاً في البلدان التي يعاني سكانها من الفقر وسوء التغذية والتصحر!! وكما ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "اليوم السابع" نقلاً عن "العربية نت" أنه توجد أنواع مختلفة من هذا المرض تؤدي إلي قرحات جلدية وحمي وانخفاض في معدل كرات الدم الحمراء وتضخم الطحال والكبد ويؤدي إلي الموت. إن ربك لبالمرصاد.. وسبحان الله القادر علي أن ينتقم منهم في الدنيا قبل الآخرة لأنهم بأفعالهم وجبروتهم أزهقوا أرواح الناس بلا رحمة وبلا إنسانية.. لعله جاء نتيجة استجابة الله سبحانه وتعالي لدعاء البشر جميعاً بأن ينتقم منهم ومن أفعالهم.. ونتيجة لدعاء الأرامل والثكالي وأهل من قتلوهم بأن يسلط الله عليهم من لا يقدرون علي مقاومته. كم حزنا نحن المصريين علي ذبح 21 من أبنائنا في ليبيا.. ورأيناهم يساقون إلي الموت قرب أحد الشواطئ.. وفي يد كل قاتل داعشي سكين سيذبح به واحداً من أهلنا. وكم حزنا وحزن البشر جميعاً علي قتل الطيار الأردني الذي أُسر في سوريا بعد إسقاط طائرته.. رأينا الطيار الأردني وهم يضعونه في قفص حديدي ويشعلون النار في جسمه حتي لا يفر من النار. وكم حزن الناس أيضا لقتل الصحفيين الأمريكيين والفرنسيين ذبحاً من الرقبة.. وكم حزنوا للقتل الجماعي لعدد من سكان المناطق التي احتلوها في العراق.. نذكر هذا جيداً ولا يمكن أن ننساه.. وستظل ذاكرتنا مشحونة بتلك المآسي والمجازر التي ارتكبتها ميليشيات داعش. الله سبحانه وتعالي كفيل بالرد علي تلك الأفعال.. وآيات الانتقام من قتل هؤلاء المجرمين في القرآن الكريم كثيرة وهي تتوعدهم بأشد العذاب. قال تعالي: "لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام".. و"إنا من المجرمين منتقمون" و"يوم نبطش البطشة الكبري أنا منتقمون" صدق الله العظيم.