.. وبدأت الحرب.. في اليمن الطائرات السعودية تدك مواقع الحوثيين

بدأت الحرب في اليمن فجر اليوم.. قامت الطائرات الحربية السعودية بضرب مواقع لجماعة الحوثي الانقلابية. وهزت انفجارات عنيفة فجر الخميس. شمالي العاصمة اليمنية صنعاء بالقرب من مطار صنعاء الدولي. ومقر الرئاسة اليمنية في صنعاء. علاوة علي استهداف المضادات الأرضية التابعة للحوثيين.
بدأت السعودية ما يسمي "عاصفة الحزم" بحدود منتصف الليل بحسب توقيت السعودية. وقامت الطائرات بقصف قواعد جوية في اليمن بالقرب من صنعاء.. وقصفت الطائرات السعودية مواقع تمركز الحوثيين. كما قصفت ودمرت قاعدة الديلمي بالكامل. بحسب تقارير. فيما ذكرت أنباء أن الطائرات شنت هجمات صاروخية مستهدفة قاعدة العند العسكرية. التي يعني سقوطها سقوط مدينة عدن. حيث يتمركز الرئيس اليمني.
أغار الطيران السعودي علي مواقع للحوثيين ومضادات الطيران ترد والنيران تملأ أجواء العاصمة صنعاء. وذلك مع تواصل الغارات الجوية علي مواقع عسكرية موالية للحوثيين في صنعاء. وتوقفت حركة الملاحة الجوية من وإلي مطار صنعاء.
قال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير. إن بلاده ودولاً خليجية بدأت عملية عسكرية في اليمن للدفاع عن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. مشيراً إلي أن هذه العملية العسكرية ستقتصر في الوقت الحالي علي الضربات الجوية. وأكد السفير أن العملية العسكرية في اليمن تستند إلي ميثاقي الأمم المتحدة والجامعة العربية. وأوضح السفير السعودي أن تحالفاً من 10 دول يشارك في العملية العسكرية في اليمن وجاء بتنسيق مع الولايات المتحدة وأطراف دولية. لكن الولايات المتحدة لا تشارك في العملية. وأكد أن المملكة العربية السعودية ستبذل كافة الجهود اللازمة لحماية الشعب اليمني والحكومة الشرعية اليمنية.
أعلن السفير الجبير. خلال مؤتمر صحفي عقده في واشنطن. أن الحوثيين هم من اختاروا دائماً طريق العنف. واتهم السفير السعودي في واشنطن الحوثيين بإفشال جميع المساعي السياسية. وأن الحوثيين يسيطرون علي الكثير من الأسلحة الثقيلة وبإمكانهم السيطرة علي صواريخ بالستية. موضحاً أن التدخل العسكري في اليمن يهدف لمنع انهيار البلاد. ونوه إلي أن الرئيس اليمني وأعضاء بحكومته مازالوا يديرون شئون الحكومة من عدن.
أصدرت الدول الخليجية بياناً جاء فيه أن دول مجلس التعاون الخليجي. ما عدا عمان. قررت ردع العدوان الحوثي استجابة لطلب الرئيس اليمني. وأكد البيان الخليجي سعيه طوال الفترة الماضية لاستعادة الأمن في اليمن عبر العملية السياسية. وآخرها الإعلان عن مؤتمر للحوار تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي. وأكد البيان حصول اعتداءات من تنظيمات إرهابية طالت السعودية. وكشف البيان الخليجي عن رفض الحوثيين لتحذيرات مجلس التعاون الخليجي. ومجلس الأمن الدولي.
في القاهرة. قال بيان صادر عن وزارة الخارجية: إن جمهورية مصر العربية تابعت بقلق بالغ علي مدار الأسابيع الماضية التدهور الشديد في الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن الشقيق. وما شهدته من انقضاض علي المؤسسات الشرعية وانتشار لأعمال العنف والإرهاب. الأمر الذي طالما أعلنت مصر رفضها الكامل له. وطالبت بالتنفيذ التام لمخرجات الحوار الوطني واحترام الشرعية. وأضاف البيان: وتعلن جمهورية مصر العربية دعمها السياسي والعسكري للخطوة التي اتخذها ائتلاف الدول الداعمة للحكومة الشرعية في اليمن استجابة لطلبها. وذلك انطلاقاً من مسئولياتها التاريخية تجاه الأمن القومي العربي وأمن منطقة الخليج العربي. وتابع البيان: وجاري التنسيق حالياً مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الشقيق بشأن ترتيبات المشاركة بقوة جوية وبحرية مصرية. وقوة برية إذا ما لزم الأمر. في إطار عمل الائتلاف. وذلك دفاعاً عن أمن واستقرار اليمن وحفاظاً علي وحدة أراضيه وصيانة لأمن الدول العربية الشقيقة.
صرحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي بأن الولايات المتحدة تشارك المملكة العربية السعودية والدول الأخري الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي قلقهم إزاء الأعمال العنيفة التي يرتكبها الحوثيون في اليمن. وقالت المسئولة الأمريكية في تصريحات صحفية إن القلق السعودي إزاء الآثار الممكنة للتطورات الجارية في اليمن علي أمن المملكة "مشروع" نظراً للقرب الجغرافي بين الدولتين. ورفضت ساكي التعليق علي مدي دعم واشنطن لأي تدخل عسكري من جانب السعودية أو دول عربية أخري في اليمن قائلة إنها لا تستطيع التحدث عن مسألة افتراضية في هذه المرحلة. غير أنها أوضحت أن واشنطن تتفهم أن السعودية تتخذ حالياً الإجراءات الاحترازية المناسبة لضمان تأمين حدود البلاد.