يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم إلي الرياض في أول زيارة رسمية للسعودية بعد توليپخادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز سدة الحكم. تهدف الزيارة إلي تعزيز ودعم العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في شتي المجالات السياسية والاقتصادية في ضوء المواقف المشرفة للمملكة التي ساندت من خلالها الإرادة الحرة للشعب المصري فضلا عن بحث مستجدات الأوضاع ومختلف القضايا الإقليمية والدولية ومن المقرر أن يلتقي مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير مقرن بن عبد العزيز ولي العهد والأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد. ووزير الداخلية. تؤكد الزيارات المتبادلة بين القيادات المصرية والسعودية عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين حيث شهدت الفترة الماضية عقب تولي الرئيس السيسي حكم البلاد عددا من اللقاءات لدعم القضايا الثنائية والإقليمية بصفة خاصة. يثمن الرئيس السيسي المواقف التاريخية لجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز أثناء تطوع جلالته في الجيش المصري وقت العدوان الثلاثي وقيادته لحملة لدعم النازحين المصريين وقتئذ وتضامنه مع مصر خلال حرب أكتوبر 1973 وهي المواقف التي تدلل علي الأخوة الحقيقية والصداقة الوفية وتأتي متسقة مع الإطار العام الذي يضم العلاقات بين البلدين ويكلله التقدير والمودة والاحترام المتبادل مما يجعل العلاقات بين البلدين الشقيقين نموذجًا يُحتذي به لما يجب أن تكون عليه العلاقات العربية - العربية. قال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة إلي أن الرئيس يولي اهتماما خاصا للتواصل والتنسيق المشترك بين البلدين علي كافة الأصعدة. في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الأمة العربية وسعي بعض الأطراف والجماعات المتطرفة لاستغلال الفراغ الذي خلفه الاقتتال الداخلي وحالة الضعف في بعض الدول للتوسع والإضرار باستقرار ومستقبل شعوب المنطقة. كما ستكون القمة العربية المقبلة ضمن الموضوعات المطروحة علي جدول أعمال الزيارة. خاصة أن الوضع الحالي يتطلب أهمية تفويت كافة محاولات بث الفرقة والانقسام بين الدول العربية. والتكاتف فيما بينها لمواجهة المخاطر المتسارعة التي تتعرض لها المنطقة العربية.