الرئيس السيسي: يهنئ الشعب المصري والأمتين العربية والإسلامية بعيد الأضحى المبارك    محافظ الفيوم يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد ناصر الكبير    محافظ جنوب سيناء يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد المصطفى بشرم الشيخ    ارتفاع أسعار الذهب في بداية تعاملات الجمعة أول أيام عيد الأضحى المبارك    محافظ الجيزة يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك بساحة مسجد مصطفى محمود    محافظ الدقهلية يشهد ذبح الأضاحي بمجزر طنامل لتوزيعها على الأولى بالرعاية    "واشنطن بوست": انهيار علاقة ترامب وماسك في البيت الأبيض    العالم هذا الصباح.. "حماس" تؤكد ملاحقة عصابات فى غزة تتحرك تحت إشراف الاحتلال.. الرئيس اللبنانى يدين العدوان الإسرائيلى على محيط العاصمة بيروت.. ماسك يزعم وجود اسم ترمب فى ملفات "إبستين" السرية    بيراميدز يهنئ الزمالك بالتتويج بلقب كأس مصر    أهالي القليوبية يؤدون صلاة العيد بساحات وملاعب مراكز الشباب (صور)    حادث مروع يودي بحياة فتاة وشقيقها في أول أيام عيد الأضحى بقنا    وسط أجواء احتفالية.. الآلاف يؤدون صلاة العيد في الإسكندرية    أثناء توجهه لأداء صلاة العيد.. مصرع طبيب صيدلي في حادث انقلاب سيارة ببني سويف    حريق هائل بمصنع سجاد في كفر الشيخ    محافظ بني سويف يؤدي صلاة عيد الأضحى بساحة مسجد عمر بن عبدالعزيز    وفاة الملحن الشاب محمد كرارة (موعد ومكان الجنازة)    محافظ شمال سيناء يؤدي صلاه العيد في مسجد الشباب بالشيخ زويد    آلاف يؤدون صلاة عيد الأضحى في 214 ساحة بسوهاج (فيديو وصور)    الأهلي يوجه رساله لجماهيره في أول أيام العيد    محافظ القليوبية يوزع الورود على الزائرين بمنطقة الكورنيش ببنها    بالصور.. آلاف المصلين يؤدون صلاة العيد في المنصورة    فرحة العيد تملأ مسجد عمرو بن العاص.. تكبيرات وبهجة فى قلب القاهرة التاريخية    محافظ بورسعيد يتفقد مستشفى الحياة عقب صلاة العيد ويقدم التهنئة للمرضى والأطقم الطبية (صور )    أهالي مطروح يؤدون صلاة عيد الأضحى بالمسجد الكبير    أوكرانيا تتعرض لهجوم بالصواريخ والمسيرات أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص    بعد صلاة العيد.. شاهد مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى من محيط مسجد مصطفى محمود    الرئيس السيسي يغادر مسجد مصر بالعاصمة بعد أداء صلاة عيد الأضحى المبارك    الله أكبر الله أكبر.. المئات يؤدون صلاة العيد بساحة دنفيق بقنا.. فيديو    فى أحضان الفراعنة ..آلاف المواطنين يؤدون صلاة العيد بساحة أبو الحجاج الأقصري    وعلى أزواج سيدنا محمد.. تكبيرات عيد الأضحى المبارك بمحافظة أسوان.. فيديو    هبة مجدي: العيد يذكرني بفستان الطفولة.. وبتربى من أول وجديد مع أولادي    تدخل عاجل بمجمع الإسماعيلية الطبي ينقذ شابة من الوفاة    «علي صوتك بالغنا».. مها الصغير تغني على الهواء (فيديو)    متحدث الأمين العام للأمم المتحدة: نحتاج إلى المحاسبة على كل الجرائم التي ارتكبت في غزة    عيدالاضحى 2025 الآن.. الموعد الرسمي لصلاة العيد الكبير في جميع المحافظات (الساعة كام)    سنن وآداب صلاة عيد الأضحى المبارك للرجال والنساء في العيد (تعرف عليها)    بينها «الفرجة والسرور».. هذا ما كان يفعله رسول الله في عيد الأضحى المبارك    «محور المقاومة».. صحيفة أمريكية تكشف تحركات إيران لاستعادة قوتها بمعاونة الصين    خاص| الدبيكي: مصر تدعم بيئة العمل الآمنة وتعزز حماية العاملين من المخاطر    «زي النهارده» في 6 يونيو 1983.. وفاة الفنان محمود المليجى    أبو الغيط: الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار بلبنان تهدد بتجدد العنف    «ظلمني وطلب مني هذا الطلب».. أفشة يفتح النار على كولر    عبارات تهنئة رومانسية لعيد الأضحى 2025.. قلها لحبيبك فى العيد    وفاة الإعلامية والكاتبة هدى العجيمي عن عمر 89 عاماً    الفرق بين صلاة عيد الأضحى والفطر .. أمين الفتوى يوضح    طرح البرومو الرسمي لفيلم the seven dogs    أحمد سمير: هدفنا كان التتويج بالكأس من اليوم الأول.. حققت كأس مصر كلاعب واليوم كمدرب    مسجد نمرة.. مشعر ديني تُقام فيه الصلاة مرة واحدة في العالم    بعد التتويج بالكأس.. الونش: الفوز بالكأس أبلغ رد على أي انتقادات    رسميا.. نهاية عقد زيزو مع الزمالك    خلال حفل إطلاق خدمات الجيل الخامس.. «مدبولى»: معًا نبنى مُستقبلًا رقميًا واعدًا تكون فيه مصر مركزًا إقليميًا للبيانات والبرمجيات    محافظ قنا يستقبل ممثلي الأحزاب ونواب البرلمان للتهنئة بعيد الأضحى    محافظ سوهاج يتفقد الحدائق العامة والمتنزهات استعدادًا لعيد الأضحى    خطوات عمل باديكير منزلي لتحصلي على قدمين جميلتين في عيد الأضحى    صبحي يكشف سبب حزنه وقت الخروج وحقيقة سوء علاقته مع عواد    قطر تهزم إيران بهدف نظيف وتنعش آمالها في التأهل إلى مونديال 2026    جامعة كفر الشيخ ترفع درجة الاستعداد بمستشفى كفر الشيخ الجامعى خلال العيد    في وقفة العيد.. «جميعه» يفاجئ العاملين بمستشفى القنايات ويحيل 3 للتحقيق (تفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مازلت عذراء
نشر في المساء يوم 14 - 02 - 2015

لا تلومني يا سيدي القاضي ولا تظن أنني امرأة مجرمة بل العكس هو الصحيح وإن كنت لا تصدقني فاسمع قصتي من بدايتها حتي يكون حكمك منصفاً.
كلمات بدأت بها "سامية" قصتها بعد أن سمح لها القاضي بالكلام فقالت:
منذ صغرها وهي تحلم ككل البنات بالفارس الذي يأتي ليأخذها علي حصانه الأبيض كما كانت تسمع منذ صباها ومرت الأيام وبلغت مرحلة المراهقة أجمل مراحل عمرها كما ذكرت حيث بدا لها كل شيء جميل وأصبت في هذه الفترة شاباً وسيماً من أقاربها وعاشت أياماً رومانسية جميلة لكن سرعان ما مرت هذه الأيام عندما بلغت الفتاة سن العشرين وأصبحت تعمل في أحد محلات الملابس بوسط البلد.
كانت "سامية" تنتمي لأسرة فقيرة تعيش في أحد أحياء القاهرة مات والدها وهي في الخامسة عشر من عمرها فاضطرت للخروج إلي العمل حتي تنفق علي نفسها وتساعد شقيقها الوحيد في نفقات المنزل.. فبعد حصولها علي الدبلوم مباشرة بدأت عملها في محل ملابس بمنطقة وسط البلد.
اتسمت "سامية" باللباقة في التعامل مع زبائنها مما دفع صاحب العمل إلي ترقيتها لتكون بعد فترة وجيزة المسئولة عن المحل بالكامل. وقد ساعد في ذلك أيضا جمالها الهادئ وابتسامتها الودود.
عندما بلغت "سامية" الثالثة والعشرين من عمرها فاتحها شقيقها "سامح" في أمر زواجها خاصة أنها بلغت سن الزواج وسألها إن كانت مرتبطة بأحد فأجابت بأنها لم تجد بعد الإنسان المناسب أخبرها شقيقها أن أحد أصدقائه طلب يدها للزواج وأنه رد عليه أن القرار لسامية وليس له. وطلب منها "سامح" أن تراه وتجلس معه حتي تتخذ قرارها بنفسها دون ضغوط عليها.
في أول لقاء لها ب "تامر" رأت فيه سامية إنساناً وسيماً أنيقاً قليل الكلام وإن كان أهم ما لاحظته عليه أنه خجول جداً ويبدو عليه أمارات البرود نوعاً ما.. تحدث معها وأخبرها أنه يعيش وحيداً في شقة كبيرة بمنطقة مصر الجديدة. وأنه "مقطوع من شجرة" لوفاة والده ووالدته من سنوات بعيدة. أما عن حالته المادية فهو متيسر مالياً ويملك مشروعاً خاصاً يديره بنفسه ولديه عدد من الموظفين بشركته الصغيرة.
فكرت "سامية" طويلاً بعد اللقاء في أمر زواجها من "تامر" ورأت من وجهة نظرها أنه زوج مناسب ثري سينتشلها من فقرها لتعيش في مستوي أفضل.. وراودتها بعض المخاوف من فشل الزواج لعدم إحساسها بعاطفة تجاهه. وفي النهاية وافقت علي إتمام الزواج.
كان ذهن "سامية" منشغلاً في أول ليلة تقضيها مع زوجها كيف ستكون؟ وهل تبدأ بها سعادتها أم تكون سبباً في مشاكل كثيرة؟ لكن هذه التساؤلات لم تمنعها من الشعور بالسعادة أثناء حفل الزفاف الذي أنفق فيه "تامر" الكثير من أمواله حتي يخرج في أبهي صورة.. بعد انتهاء حفل الزفاف أخبرها "تامر" أنه حجز جناحا في أحد الفنادق لمدة أسبوع ليقضيا فيه "أسبوع العسل" ثم يعودان بعدها لشقته بمصر الجديدة.. وفرحت "سامية" بما سمعته من زوجها ودخلت معه الفندق تحوطهما نظرات الإعجاب والدعاء بقضاء أيام زفاف سعيدة.
لكن يبدو أن باب السماء لم يكن مفتوحاً وقت الدعاء لها فبمجرد دخولها مع زوجها الجناح وإغلاق الباب عليها. قال "تامر" في برود أنه مرهق وسينام هذه الليلة. ثم قبلها علي جبينها وتركها ونام.. وجلست سامية حزينة وبعد أن تحققت مخاوفها بفشل أول ليلة زواج منه لكنها رجعت إلي نفسها وقالت إن الأيام القادمة كثيرة وأمامها العمر كله لتعيش أسعد أيامها مع "تامر".
في اليوم الثاني وضع لها زوجها برنامجاً كبيراً للخروج والتنزه والإبحار في النيل وعندما حل المساء ودخلا غرفتهما معاً ادعي تامر الإرهاق واعتذر لها ونام.. وتكرر الأمر أياماً كل يوم بعذر جديد حتي عادا إلي شقتهما في مصر الجديدة بعد انتهاء مدة الإقامة في الفندق.
حاولت "سامية" جاهدة أن تساعد زوجها في مشكلته معها وتكلمت معه صراحة عن سبب ابتعاده عنها. وهل هناك مشكلة يعاني منها أم أنه لا يحبها ولا يريد الاقتراب منها؟ وبعد إلحاح منها أخبرها "تامر" أنه ليس لديه مشكلة عضوية تمنعه من الاقتراب منها وإنما مشكلته نفسية بالدرجة الأولي حيث يعاني من عقدة قديمة حدثت له في فترة مراهقته ولم يذكر لها السبب في تلك العقدة.
رأت سامية أن من واجبها أن تقف مع زوجها في محنته وتحدثت معه في كيفية حل مشكلته ولخصتها معه في ثلاثة أمور إما الذهاب إلي طبيب نفسي يعالج هذه العقدة أو طبيب بشري إن كان الأمر يحتاج إلي تدخل جراحي أو الذهاب إلي أحد الشيوخ لرقية زوجها وعلاج ما به علاجاً روحياً. واقترح تامر الذهاب إلي المعالج الروحاني.
بدأ "تامر" بصحبة زوجته يترددان علي أحد المعالجين الروحانيين الذي اكتشفت "سامية" بعد عدة جلسات أنه مجرد دجال نصاب يحتال عليهما للحصول علي المال.. كما ظهر لها دناءته وخسته عندما تكلم معها علي انفراد وراودها عن نفسها لكنها قامت بصفعه علي وجهه وتركته وغادرت المكان دون أن تخبر زوجها بما حدث.
مرت الأيام وتحولت حياة "سامية" إلي عذاب حيث رفض زوجها الذهاب إلي الأطباء لمعالجته مما يعانيه وادعي انشغاله بعمله وأصبح يقضي معظم أوقاته خارج المنزل ويعود متأخراً للنوم. وفي يوم الإجازة كان يحضر أصدقاءه إلي الشقة حتي لا تنفرد به زوجته. شيئاً فشيئاً أحست "سامية" بالحرمان العاطفي وحقها البشري الذي كفله لها الشرع والقانون وبدأت المشاكل تزداد مع زوجها الذي تمسك بموقفه واحتدت هي عليه بشدة وطلبت منه الطلاق لأنها ترفض العيش بهذه الصورة "متزوجة وغير متزوجة" لكنه رفض وأخبرها أن هذا الأمر مستحيل لأن له وضعه الاجتماعي الذي لا يمكن لأحد أن يشوهه وهددها بالقتل إن حاولت التحدث في مشكلتها مع أهلها.
لم تستسلم سامية لكلام زوجها ولم تعبأ بتهديده وأبلغت شقيقها بمشكلتها. لكن شقيقها أمرها بالصبر عسي أن تتغير الأحوال.. صدمت سامية من كلام شقيقها وقررت أن ترفع دعوي خلع ضد زوجها حتي لا تضطر إلي اللجوء للحرام وتغضب ربها.
بعد أيام هددت سامية زوجها ان لم يطلقها سترفع ضده دعوي خلع وتتركه بحكم القضاء. لكن "تامر" انفعل عليها بشدة وقال لها سيكون هذا آخر يوم في عمرك إن فعلت ذلك. احتد النقاش بينهما فصفعها علي وجهها ثم ضربها بقدمه ضربة شديدة آلمتها وهربت من أمامه ودخلت إلي المطبخ لكنه طاردها ورأت الشر في عينيه. أمسكت سكينة المطبخ وهددته بها لكنه تقدم إليها وأحست لحظتها أنها إما قاتلة أو مقتولة. وحدث ما حدث طعنت زوجها طعنة قاتلة أودت بحياته وقبض عليها واقتيدت إلي السجن لتقف في النهاية أمام قاضي الجنايات وتطلب منه أن يشفق بها ويكون حكمه عليها منصفاً بعد أن قصت عليه مأساتها.
بعد انتهاء سامية من روايتها حجزت المحكمة القضية للحكم خلال شهرين. وفي هذه الفترة مازال الأمل يراود "سامية" أن يكون حكم القضاء مراعياً للظروف والأحداث التي مرت بها والتي أدت إلي دخولها السجن وهي مازالت عذراء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.