وصلت الفنانة ماجدة الرومي إلى الشارقة، استعداداً لإحياء حفلها الخيري المقرر مساء الجمعة على مسرح المجاز التابع لمركز الشارقة الإعلامي والذي سيخصص ريعه لصالح مؤسسة "القلب الكبير"، المبادرة الإنسانية التي أطلقتها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والهادفة إلى دعم الأطفال المحتاجين حول العالم . كان في استقبال ماجدة الرومي لدى وصولها للمطار الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، رئيس مركز الشارقة الإعلامي، يرافقه أسامة سمرة مدير مركز الشارقة الإعلامي. أعرب الشيخ سلطان بن أحمد عن ترحيبه بإقامة الحفلات الفنية الخيرية التي تهدف إلى تأمين الاحتياجات الإنسانية للمحتاجين، ومد يد العون إلى الأطفال اللاجئين في الدول الشقيقة والصديقة، مؤكداً أن الحفل الخيري للسيدة ماجدة الرومي سيكون الأبرز من نوعه في إمارة الشارقة، نظراً للتفاعل الكبير من قبل الجمهور معه. من ناحيتها، أكدت ماجدة الرومي على سعادتها بزيارتها إلى إمارة الشارقة التي تعتبر وجهة عربية وإقليمية في مجال السياحة الثقافية نظراً لما تحتوي عليه من صروح حضارية وما تنظمه من فعاليات تحتفي بالثقافة والمثقفين، وأشارت إلى أنها متشوقة للقاء الجمهور في مسرح المجاز الذي يمثل معلماً معمارياً متميّزاً، مضيفة أنها سعيدة بتخصيص ريع حفلها الجماهيري في إمارة الشارقة لصالح مؤسسة القلب الكبير التي تبث السعادة في نفوس الأطفال وتخفف آلامهم ومعاناتهم بفضل الدعم الذي تقدمه لهم. أشادت بما تقدمه مؤسسة "القلب الكبير" بدعم وتوجيهات من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي للأطفال اللاجئين والمتضررين من الحروب، مؤكدة أن الحفل الذي ستحييه في الشارقة سيحمل الكثير من الخصوصية والانسانية كونه سيساهم في مساعدة الكثير من الأطفال المحتاجين، ولكونه يقام في الشارقة أرض الثقافة والمثقفين. ونجحت مؤسسة القلب الكبير التي أطلقت في يونيو 2013 تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، في جمع أكثر من 13 مليون دولار أمريكي خلال عامٍ واحد، والتي أسهمت بدورها في سد احتياجات مئات الآلاف من اللاجئين السوريين من خلال توفير الرعاية الصحية الطارئة، والمواد الإغاثية الأساسية والملابس والبطانيات والمأوى والغذاء . كما انتقلت المؤسسة من مراحل الإغاثة الطارئة إلى مرحلة التعليم، وذلك في سياق الجهود الرامية إلى إعادة الأطفال اللاجئين السوريين إلى المدارس لاستكمال تعليمهم، بعد أن تعطلت دراستهم نتيجة للأزمة الراهنة. ويعتبر مسرح المجاز، الأول من نوعه على مستوى المنطقة، وافتتح في شهر مارس من العام الماضي ليكون المقر الرسمي لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية 2014، وصمم بشكل يضاهي المسارح الرومانية، فهو مسرح نصف دائري، مقام على مساحة تبلغ 7238 متراً مربعاً، وبلغت كلفة إنجازه 120 مليون درهم. وهو يتسع لنحو 4500 متفرج، وتتوسطه منصة عرض كبيرة يعتليها الفنانون لأداء عروضهم، ويستضيف المدرج الفعاليات الثقافية والفنية الدولية، ويتكون من قاعات مؤتمرات، وصالات فنية، ومتاجر، ومسطحات خضراء، كما أنه مزود بنظام صوتي متطور عالي الجودة والدقة.