أكد الرئيس أنه يجب أن يعرف كل مواطن ومواطنة في بلده ما يحدث من حوله. ويجب أن ننتبه لدولنا.. فقد يسعي البعض للبناء ولكنه في سبيل ذلك قد يهدم الكثير. كما حدث في بعض الدول العربية. والتجربة أمامنا اليوم ولا يمكن أن نقول إننا لم نكن نعرف. فيجب أن نعزز السلام والاستقرار في دولنا وأن ندعم التنمية. وفي سبيل حلم البناء لا يجب أن نقع في خطأ الهدم من أجل البناء. لأن الثمن سيكون غالياً. فأي دولة يمكن أن تعاني بسبب نفسها. وهناك دول عربية كادت تقع في حروب أهلية. قال الرئيس لصحيفة الاتحاد الإماراتية في حديث أجراه في ختام زيارته للإمارات بعد مشاركته في مؤتمر القمة العالمية للطاقة إن العلاقات المصرية- الإماراتية قديمة وعريقة منذ عقود. ولكن يجب أن نعترف بأن قادة دولة الإمارات منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- إلي هذا اليوم بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي -رعاه الله- والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة يتميزون بالاعتدال والحكمة حتي مع من يختلفون معه. لذا فإن من السهل أن يتم التواصل والعمل بنجاح مع دولة الإمارات. أضاف لرئيس تحرير الصحيفة محمد الحمادي أنه من الواضح أن علاقة الإمارات مع مصر ومع غيرها تقوم علي مبدأ معاونة الأصدقاء في الأزمات وفي الرخاء والعلاقات بين الدول لا تقوي بالمساعدات فقط. وإنما بالود والعلاقات الجيدة وهذا ما تتميز به الإمارات. أوضح الرئيس أن مصر تود أن توصل رسالة إلي كل مستثمر مفادها انكم تستثمرون في بلدكم. جزء من الجهد الذي نبذله هو أننا نطمئن المستثمرين ونؤكد لهم أن هناك فرصاً كبيرة في مصر. وكما نؤكد دائماً أن عوائد الاستثمار في مصر تعتبر من الأعلي في العالم. كما أن جميع مجالات الاستثمار في مصر متاحة وبشكل كبير. قال الرئيس: لدي مصر ثوابت لا نحيد عنها وهي أن نحافظ علي بلادنا وعلي الأمن القومي العربي.. وفيما يتعلق بسوريا مهم جداً بالنسبة لمصر أن نحافظ علي أمن ووحدة سوريا. وألا نسمح بأي انقسام وتقسيم لهذا الجزء المهم من جسد الأمة العربية. أوضح الرئيس أن رؤيتنا للوضع الليبي لا تختلف كثيراً عن الوضع السوري.. فأمن الشعب الليبي هو الأهم ووحدة ليبيا وعدم تقسيمها ما يهمنا ويهم جميع العرب. أشار الرئيس إلي أن علاقة مصر بالولاياتالمتحدةالأمريكية استراتيجية ومهمة وفي العلاقات بين الدول لا يمكن أن يكون هناك اتفاق علي كل شيء واتفاق دائم. والخلاف يمكن أن يحدث لكنه ينتهي عندما تتضح الأمور. وحسب ما نري فإن التفهم الأمريكي للوضع المصري يتحسن وفي تقدم مستمر. مصر تدير علاقاتها بشكل متواز مع الجميع ولا تتبع لا سياسة الاستقطاب ولا سياسة المحاور.. والعلاقة مع روسيا ليست جديدة ولن تكون علي حساب العلاقة مع الولاياتالمتحدة أو غيرها. أكد الرئيس أن رهان مصر في الانتخابات المقبلة علي الناخب وعلي وعيه.. والانتخابات البرلمانية مقبلة وندرك أنها ستكون لها إيجابياتها وسلبياتها ولكننا سنخوضها ونراهن علي وعي المواطن المصري الذي مر بتجربة مهمة خلال الأعوام الأربعة الماضية. وندرك أنه أصبح مدركاً تماماً لما هو صواب وما يصب في مصلحة وطنه وما قد يشوبها.