سيطر الباعة الجائلون علي الشارع السوهاجي وأصبح إشغال الطريق واقعاً فرض نفسه بالمحافظة وأصبحت ظاهرة انتشار الباعة في الميادين والشوارع العامة مشكلة تؤرق السوهاجيين. وبالرغم من الجهود الأمنية في الفترة الأخيرة التي نجحت في الحد من تلك الظاهرة. إلا ان الباعة مازالوا يفرضون سيطرتهم في عدد من الشوارع بمراكز ومدن المحافظة. "المساء" رصدت تلك الظاهرة التي أصبحت تمثل وجعاً في قلب الشارع السوهاجي وسرطاناً ينهش في جسد خدمات المحافظة.. يقول أيمن عزمي اخصائي اجتماعي: ان ميادين هامة أصبح حالها لا يسر عدواً ولا حبيباً فشارع المدارس ينتشر به الباعة الجائلون واشغال الطرق واحتل الباعة الأرصفة والشوارع وأصبح المرور من تلك الشوارع مشكلة تواجه الجميع. يشير إبراهيم السيد موظف إلي ان سكان المنطقة الواقعة عند تقاطع شارعي الدكتور محمد خلف قبلي النادي البحري والتحرير بالحميات يتضررون من الباعة الجائلين الذين افترشوا المكان وحولوه إلي سوق يعوق حركة المارة فضلاً عن المشاجرات والضوضاء التي يسببونها طوال النهار وحتي ساعة متأخرة من الليل مشيراً إلي ان السكان بتلك المنطقة تقدموا بشكاوي عديدة وبالفعل تم إخلاء الباعة ولكن بمجرد رحيل الشرطة يعاود الباعة مرة أخري وبأعداد أكبر.. علماً بأن المنطقة يوجد بها العديد من المنشآت الحيوية مثل بنك ناصر ومستشفي الصدر والجلدية ومدرسة الشيماء الثانوية للبنات ومعهد الفتيات الأزهري. قال محمود عبدالوارث سائق: ان الباعة الجائلين نراهم في كل مكان بأنحاء المحافظة لقد سيطروا علي الشوارع فحركة السير في حي المخبز الآلي سيئة جداً بل مستحيلة وخاصة في أوقات الظهر. فعربات الخضار الموجودة بكثرة علي جانبي الشارع ورغم وجود مكان سوق متوفر إلا ان الكل يتواجد علي جانبي الشارع الرئيسي وكأنه لا يوجد شيء اسمه "مرافق" بالاضافة إلي وجود سيارات مركونة علي جانبي الطريق بطول الشارع كما ان المقاهي أخذت جزءاً من الشارع بوضع الكراسي خارج المكان المحدد لها. أشار صفوت عبدالقادر مدرس إلي ان مدناً عديدة مثل طما وجرجا وأخميم والبلينا لا تستطيع المرور في شوارعها بسبب اشغالات الطرق والباعة الجائلين ففي مدينة طما لا يوجد شارع بالمدينة إلا وبه باعة جائلون وخصوصاً شارع الجمهورية. بل ان بعض الباعة يحتلون مزلقانات السكة الحديد مثل ميدان العارف بمدينة سوهاج. خلف عبداللاه مهندس قال: ان الباعة الجائلين يصطفون بوسط الطريق بمدينة المراغة حيث يشهد شارع عبدالمنعم رياض بوسط المدينة فضلا عن شارع أحمد بدوي المؤدي إلي المستشفي العام ازدحاماً وتكدساً مرورياً بوجود هؤلاء الباعة الجائلين بشكل شبه دائم. ما يؤدي إلي تعطل حركة المرور. فضلاً عن اشغالات عديدة. يتعرض لها الطريق ما يضاعف الأزمة. يقول أحمد عرابي مدرس في مدينة أخميم حدث ولا حرج عن احتلال الباعة الجائلين للطرق والشوارع ويومياً تحدث اختناقات ومشاكل بسبب الباعة الجائلين مشيراً إلي ان الباعة احتلوا ميدان الست عزيزة وأمام تمثال العروسة ميريت آمون وشارع أبوالقاسم وشارع المدارس بخلاف كارثة سوق الأربعاء الذي يعتبر مشكلة مزمنة. حيث يعاني المواطنون الأمرين من شدة الزحام والتكدس المروري ما بين الباعة الجائلين وسائقي التوك توك وللأسف بعد انتهاء السوق ورحيل الباعة يخلفون وراءهم كميات كبيرة من القمامة في غفلة من مسئولين مجلس مدينة أخميم. قالت نجلاء محمد مدرسة: ان مدينة المنشأة أصبحت تغرق في الفوضي والزحام والتكدس المروري بسبب كثرة الباعة الجائلين ولابد من تدخل الأجهزة المعنية بمجلس مدينة المنشأة والقيام بحملات بصفة مستمرة. اشتكي عبدالله الحصيري والسيد علي ومحمود السمان باعة جائلون من تجاهل المحافظة لحقوقهم وتركهم فريسة لشرطة المرافق مطالبين بتخصيص أماكن لهم ليتمكنوا من ممارسة عملهم ويكسبوا قوت يومهم. من جانبه أكد اللواء إبراهيم صابر مدير أمن سوهاج علي ان هناك حملات مستمر ومكثفة لازالة المخالفات والاشغالات والباعة الجائلين من شوارع المحافظة وجميع المدن والمراكز لازالة جميع العشوائيات والاشغالات مشيراً إلي ان الفترة الأخيرة شهدت تحرير العديد من المحاضر لمخالفات المرافق. عدم حمل شهادة صحية. اشغال طريق. مخالفة نظافة. بائع متجول. إزالة وفرش فاكهة. فيما شدد اللواء محمود عتيق محافظ سوهاج علي رؤساء المدن والأحياء علي ضرورة المتابعة المستمرة لرصد وإزالة المخالفات والإشغالات يومياً وظهور الشارع السوهاجي بمظهر حضاري متميز.