تسأل حنان السيد متولي عن طرق الوقاية المثلي لطفلها ذي الخمس سنوات خاصة أنه يعاني من حساسية الجيوب الأنفية كما تسأل: هل يمكن أن تزيد نزلات البرد العادية من تلك الحساسية وكيف يمكن تجنب الاصابة بالبرد خاصة في الشتاء ومع المدارس. يجيب عن هذه الأسئلة دكتور مجدي بدران استشاري الأطفال عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة جامعة عين شمس. حيث أكد أن البرودة تسمح للفيروسات بالبقاء حية خارج الجسم عدة ساعات علي الأسطح الملوثة بها. وبسبب البرودة يقبع الناس في منازلهم وأماكن أعمالهم فترات أطول فتزداد فرص نقل العدوي من شخص إلي آخر بسبب الازدحام وقلة التهوية كما تسبب البرودة جفاف الجو مما يجعل المخاط والإفرازات التنفسية أكثر جفافاً وبالتالي تعوق التخلص من الفيروسات.. كما تقلل البرودة مناعة الجسم. أضاف أن هناك حوالي 200 نوع من الفيروسات تسبب البرد وتنتمي إلي 8 مجموعات منها فيروسات تسبب التهاب الأنف وتتسبب في 80% من حالات البرد العادي خاصة في الأطفال حيث تقل مناعتهم ويتعرضون للخطر. أوضح أن الاصابة بالبرد العادي شائعة في الأطفال ومتوسط الاصابة بينهم من 6 إلي 8 مرات في السنة أما في الكبار الذكور فالمتوسط من 2 إلي 4 مرات في السنة ويزداد في الإناث. أكد أن هذه الفيروسات تسبب التهابات الجهاز التنفسي العلوي والتهاب الأذن الوسطي والتهابات الجيوب الأنفية بالإضافة إلي تهيج حالات الربو الشعبي مما يؤدي لالتهاب الشعب الهوائية خاصة لدي الرضع وناقصي المناعة والمسنين. أوضح دكتور بدران أن من أكثر طرق العدوي بفيروسات الشتاء العطس والكحة والضحك وهواء الزفير أو المخاط للمصاب خاصة مع الازدحام وسوء التهوية والأسطح الملوثة حيث تعيش الفيروسات علي تلك الأسطح لعدة ساعات "كالمناضد وأدوات المائدة ومقابض الأبواب والحنفيات والتليفونات والشيشة". وقال د. مجدي إن الإقلال من العدوي بفيروسات الشتاء يتطلب: غسل الأيدي جيداً بالماء والصابون قبل لمس الأنف والفم والعين. تغطية الأنف والفم عند العطس أو السعال. تطهير الأسطح التي يتم لمسها بصور متكررة بالمطهرات الطبية المعتادة. التهوية الجيدة وتجنب الازدحام. عزل المرضي في البيوت مع التطهير المستمر لغرفة العزل. حجز المرضي ذوي المضاعفات. وحذر من أن. سوء التهوية زيادة عدد أفراد الأسرة قلة مساحة المنزل نقص المناعة والتدخين. عوامل تزيد من العدوي. كما حذر من أن التدخين السلبي للرضع والأطفال يزيد من فرص اصابتهم بالانفلونزا ويقلل مناعتهم ويزيد من المخاط والبلغم والإفرازات التنفسية مما يقلل من حيز الهواء المتاح في الشعب الهوائية. وأكد أن الربو هو المرض الأكثر شيوعاً في مرضي الانفلونزا الموسمية خاصة بالنسبة للمحتجزين في المستشفيات وأن مرضي حساسية الصدر أكثر عرضة لمضاعفات الانفلونزا. مثل الالتهاب الرئوي ونصح بأن الحل الأمثل هو الالتزام بعلاج الربو خاصة خلال مواسم الانفلونزا.