برغم أن الدوري الممتاز لكرة القدم في موسمه الحالي سيكون الأطول بسبب عدد مبارياته إلا أن الصراع فيه بلغ أشده من البداية.. وزادت السخونة بمرور الوقت وظهور أكثر من منافس يتطلع للقمة وفي مقدمتهم إنبي المتصدر والذي دخل في لعبة الكراسي الموسيقية مع الزمالك.. وخلفهما دجلة وبتروجت ثم الأهلي القادم من بعيد.. والسخونة ليست قمة فحسب بل في القاع ومنطقة الوسط. وأمام هذا الموقف الساخن باتت كل المواجهات أشبه بمباريات الكئوس ومنها لقاء اليوم الذي يجمع الزمالك بالجونة في السابعة والنصف باستاد القاهرة ضمن الجولة ال 14 للمسابقة كأحد مواجهات القمة ومعه أيضا ثلاث مواجهات أخري تجمع ألعاب دمنهور بالأسيوطي في الثانية والنصف بملعب الاسيوطي.. وفي الخامسة يحل الرجاء ضيفا علي النصر في ملعبه وهما من مواجهات القاع.. وفي الخامسة ايضا يلتقي المقاصة بملعبه مع بتروجت لقاء المناطق الدافئة. في البداية وبكل اللغات يفرض لقاء الزمالك مع الجونة نفسه بحكم التاريخ والشعبية وبحكم الحاضر الذي يجعل الأبيض تحت الميكروسكوب بصفة دائمة.. الزمالك الذي يفعل المستحيل للوصول إلي منصة تتويج بطولة الدوري بعد أن طال الغياب في سيناريو ممل ينتهي بنهاية صادمة لجماهيره.. ولكن الموسم الحالي يري فيه الكثيرون أن فرص الزمالك في المنافسة أقوي من سنوات سبقت بسبب الدعم غير العادي في الصفوف وتوفر البدلاء الاكفاء فلم يعد أحد يشعر بغياب أي نجم.. ولن يجد أي مدرب صعوبة في اختيار التشكيل الأمثل. تشكيل ثابت ففي الزمالك هناك تشكيل شبه ثابت يضم الحارس أبو جبل ورباعي الظهر حازم إمام وعلي جبر ودويدار أو كوفي وأحمد سمير.. وفي الوسط أحمد توفيق وعمر جابر وابراهيم صلاح وفي الهجوم مؤمن زكريا وباسم مرسي وخالد قمر أو أحمد علي ومعهم أيمن حفني وأحمد عيد وسيسيه وشعبان ومعروف يوسف وجنش. ويملك الزمالك القدرة علي تنوع خطة لعبه وطريقة اللعب حيث تتمتع معظم أوراقه بأداء الجوكر في الدفاع والوسط والهجوم ويستطيع المدرب أن يغير حسبما يريد وحسب متطلبات اللقاء. ويعد مؤمن زكريا ومعه باسم مرسي أهم أوراق الزمالك في الشق الهجومي والقدرة علي هز الشباك حيث أحرزا عشرة أهداف.. ستة لمؤمن وأربعة لباسم.. وإن لم يكونا في حالتيهما خلال اللقاء الأخير امام الاسيوطي وفاز الزمالك 3/.1 والزمالك لو ظن أنه قادر علي الفوز بسهولة علي منافسه الجونة فسوف يتعرض لمشاكل خاصة وان الجونة سيلعب بارتياح شديد ودون ضغوط لأنه يلاعب الزمالك القوي والذي يشيد به وبقدرته علي الفوز كل المتابعين لأدائه.. ومن المؤكد ان الزمالك كأي فريق كبير يعد كتابا مكشوفا ولكي يفشل المنافس في قراءاته فعليه ان يغير من طبيعته وشكله. الزمالك لعب حتي الآن 12 مباراة ويسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق رقم قياسي في عدد المباريات التي لم يخسر فيها برغم كثرة تعادلاته حيث وصل لاربع مرات فقد فيها 8 نقاط وهو رقم ليس بالقليل مع فريق يبحث عن لقب خاصة وان النقاط المفقودة ضاعت في 12 مباراة فقط. ومعدل تهديف الزمالك ليس سيئا ومتنوعا ولكنه ليس ثابتا حيث أحرز 21 هدفا مقابل خمسة دخلت مرماه.. ولكنه لا يسجل في كل المباريات حيث انتهت مبارياته التي تعادل فيها بتعادل سلبي.. ومباراتان فاز فيهما بهدف ومباراتان بهدفين. والجونة قد لا يكون ندا للزمالك ولكن يجب ألا نغفل دائما ان النتائج يحددها الأداء في الملعب.. والجونة له أربع مميزات الآن.. أولهما تحسن نتائجه.. وثانيا انه يحرز في أي وقت ولا ييأس خاصة في آخر مباراتين امام المصري والمقاصة.. ثالثا اداؤه خارج ملعبه افضل.. ربعا انه يلعب امام الفرق الكبيرة أفضل. الجونة يملك مجموعة جيدة من اللاعبين المميزين وأصحاب الخبرات وفي مقدمتهم المهاجم شريف أشرف والحارس عامر عامر ومانو وعمرو طارق وحسن الشامي وعلي عيد وكريم طارق وعمر السعيد واسلام نجيب اللذين أحرزا هدفي التعادل في المقاصة. الجونة ال 13 له 15 نقطة جمع 4 من الاسابيع الستة الأولي و11 نقطة من المباريات التسع الباقية. ولا شك أن نقطة واحدة من الزمالك سيفرح بها الالماني تسوبيل وتمنحه ثقة في اكمال مشوار الدوري بثبات خاصة وانه يدرك ان باتشيكو المدير الفني للزمالك ليس بالمدرب السهل أو الذي يفرط في النقطة بسهولة. الفريقان التقيا منذ صعود الجونة لدوري الممتاز خمس مرات في الدوري ومرة في الكأس.. فاز الزمالك ثلاث مرات وتعادلا مرتين وفاز الجونة مرة.. وكانت في آخر مواجهة بينهما. لقاء ساخن المواجهة الثانية من المواجهات الساخنة لأنها تجمع المقاصة وبتروجت وهما فريقان من افضل الفرق في المسابقة ويملكان طموحاً وامكانات الظهور بمستوي جيد ومنافسة الكبار وتحقيق المفاجآت. المقاصة صاحب الملعب يأتي في المركز العاشر برصيد 18 نقطة والفوز يدفعه لمرتبة أفضل بكثير.. وهو يملك القدرة علي الفوز بما يملكه من كتيبة لاعبين أصحاب الخبرات تحت قيادة تدريبية واعية لايهاب جلال مثل: عبدالواحد السيد ومحمود بازيد وأحمد شكري وأحمد السيد وعبدالله فاروق وهاني سعيد وأيمن عبدالعزيز وعمر نجدي ووائل فراج صاحب هدفي التعادل في الجونة. والمقاصة له 21 هدفا ولكن اهتزت الشباك برصيد 25 هدفا.. وهو ما يؤكد قوة هجومية ودفاع سييء كما ان الخسارة ثلاث مرات نتيجة طيبة. وبتروجت المنطلق منذ تولي رمضان السيد المهمة لا يلعب إلا للفوز والاستمرار في المربع الذهبي وهذا ليس بغريب عليه لا سيما وأنه يتطلع للوصول لأفضل مستوي قبل تمثيل بلاده في الكونفدرالية. بتروجت الرابع بسبعة انتصارات له 23 نقطة و18 هدفا وعليه 15 وهي نسبة جيدة لحد كبير. ويملك بتروجت أوراقا دفاعية وهجومية جيدة مثل: الحارس محمود شكري وعمرو حسن وكريم زكري واسامة محمد وشبيطة وشعراوي وبلال جمال ومحمد رجب وشميليس بيكلي. النصر والرجاء اللقاء الثالث بين النصر والرجاء وهو من اللقاءات المثيرة لأن الفريقين يقدمان كرة جيدة برغم النتائج السيئة.. الرجاء الذي تراجع عن بدايته القوية فبات الآن في المركز ال 16 برصيد 13 نقطة أحرز 15 هدفا وعليه 22 هدفا يطمع مع مدربه محمد عبدالسميع ان يودع منطقة الخطر ومعه بعض الأوراق الجيدة مثل: محمد فتحي وطارق سامي وأمير قيصر وعمرو الفيومي وأحمد سقراط. والنصر الذي ودع القاع الأسبوع الماضي بأول فوز يحققه علي الاتحاد 2/1 رافعا رصيد للنقطة الخامسة يتطلع مع مديره الفني السيد عيد لاستكمال الصحوة وهو ليس بعيداً عن ذلك لانه بالفعل من أفضل الفرق بما يضمه من لاعبين وفي مقدمتهم: عصام ثروت وعبدالله جمعة وأحمد العجوز وأحمد سعيد وزيزو والصعيدي والكومي ومحمد عصام. لقاء القاع وأخيراً لقاء في القاع بين دمنهور ال 18 برصيد 6 نقاط والخاسر تسع مباريات وفوز في مباراة مع الاسيوطي الاخير برصيد 4 نقاط من اربع تعادلات دون تحقيق أي فوز حيث خسر تسع مباريات. دمنهور ومديره الفني محمد عمر يعتمد علي نجومه احمد خطاب وحسام خليل وعبداللاه جلال وأبو قفة والغنام وعفروتو وأبو كونيه.. أما الأسيوطي مع مديره الفني فيعتمد علي نجومه مصطفي حسن ومحمود ومحمد شديد وعصام عابدين وكريم مانش وبرنس نانا والنشوي والبلاط.