قضية فشل المدربين والاتحادات الرياضية في تحقيق الأهداف المحددة.. والمعلن عنها مازالت تبحث عن حلول في كيفية التعامل معها من حيث اتخاذ التدابير والإجراءات والعقوبات التي تشفي غليل الجماهير وتخفف من أحزانهم وحالة الإحباط التي تصيبهم من جراء الخسارة وضياع الهدف هذا من ناحية.. ومن ناحية أخري حماية المال العام بدلاً من إهداره علي أهداف وهمية وقيادات لا تقدر حجم المسئولية ومؤخراً تلقيت رسالة من قاريء "المساء" العزيز محمد جمعة ويعمل في مجال السياحة وهو من عشاق النادي الأهلي يتقدم فيها باقتراح جديد ومقنع للتعامل مع قضية الفشل الرياضي الذي يتسبب فيه اتحاد لعبة.. أو مدرب أراه وجيهاً وأضم صوتي إليه لانه يحمل نوعاً من الردع المناسب للمسئول عن الفشل ويهديء من أحزان الجماهير وهو يقول في رسالته إن الأندية الكروية الكبيرة أمثال الأهلي والزمالك والإسماعيلي وإنبي والاتحاد السكندري.. والمصري .. إلخ ومعها اتحاد كرة القدم هذه الهيئات الرياضية عندما تتعاقد مع مدربين لفرقها وللمنتخبات الوطنية لمختلف مراحلها السنية يكون لديها هدف واضح وهو الفوز ببطولتي الدوري أو الكأس المحليتين أو الصعود للمربع الذهبي.. وفي اتحاد الكرة يكون المدرب مطالب بالتأهل لنهائيات كأس الأمم الإفريقية وكأس العالم لمختلف المراحل السنية.. وينص العقد مع هؤلاء المدربين علي أن الحساب سيكون في نهاية الموسم أو البطولة.. والمثير للدهشة انه في حالة فشل المدرب في تحقيق الهدف فإن الحساب يقتصر علي إقالته وعدم التجديد له ويري هنا ان هذا التصرف لا يمثل أي عقوبة فالمدرب لهف المعلوم وراتبه كاملاً والمكافآت علي مدار الموسم أو البطولة وبالتالي فإنه لم يخسر شيئاً.. ويري قاريء "المساء" محمد جمعة انه للتغلب علي هذا الوافع المؤسف يجب علي الأندية أو الاتحاد الحرص علي ان ينص عقد المدرب علي تقاضيه "70%" فقط من راتبه الشهري ويقوم النادي بحجز باقيپالراتب فإذا نجح المدرب في تحقيق الهدف المتفق عليه في العقد يتم صرف ال 30% المتبقية من الراتب والتي حجزها النادي شهرياًپعلي مدار الموسم بجانب صرف المكافآت المنصوص عليها في العقد في حالة الفوز بالبطولة.. أما إذا فشل المدرب في تحقيق الهدف يتم حرمانه من باقي راتبه ال 30% وبذلك يستفيد النادي مادياً بالاحتفاظ بهذا المبلغ بخزينته بدلاً من أن يخسر "الجلد والسقط" مالياً وفنياً ومعنوياً وأنا شخصياً أري أن هذا الاقتراح جدير بالدراسة والتطبيق خاصة داخل الهيئات الرياضية التي لديها أهداف كبري وجماهير وتنفق من أجل تحقيقها الملايين علي المدربين واللاعبين.. كما تكمن وجاهة وقيمة هذا الاقتراح انه سيكون رادعاً للمدربين الذين تعودوا بيع الأحلام الوردية للأندية ولاتحاد الكرة وسرعان ما تتحول لأوهام وتذهب أدراج الرياح مثلما فعل شوقي غريب مع الجبلاية ومنتخبنا الوطني.. ويختتم قاريء "المساء" اقتراحه حول عقوبات الاتحادات الفاشلة فيري ضرورة ان تقوم وزارة الشباب والرياضة بعمل لجان تفتيش مالي وإداري علي أعلي مستوي تضم مندوبين من الأموال العامة والجهاز المركزي للمحاسبات للكشف عن أي مخالفات مالية وإدارية جسيمة في هذا الاتحاد فإذا أثبتت حدوثها يتم حل هذا الاتحاد وإقالة مجلس إدارته وإذا لم يثبت وجود مخالفات يتم تجميد النشاط الدولي له لمدة عام أو عامين حفاظاًپعلي سمعتنا الدولية حتي يتفرغ للنهوض بلعبته وعلاج الأخطاء.