بالقطع لن يظل ناديا الأهلي والمصري في خصام إلي ما شاء الله.. مادامت كرة القدم تنبض في قلبي الناديين.. وسوف يأتي اليوم الذي نري فيه زوال الغمة والخصام والفراق فيما بينهما.. وكثيراً ما حاول النادي البورسعيدي أن يمد يده إلي الأهلي لإذابة تلال جليد الخلاف والإجهاز علي الأزمة ووضع حد لها وإزالة رواسب المجزرة المشئومة التي راح ضحيتها أبرياء من مشجعي النادي الأحمر.. بفعل فاعل شيطاني استغل بحنكة سوء التعصب والعصبية وأيادي خفية قلنا عنها وقتها إنها الطرف الثالث الذي يلعب في الخفاء ولا يريد سوي الفرقة بين أبناء مصر وانتهز النادي المصري برئاسة ياسر يحيي مرور الأيام التي تكشفت معها براءته من تلك الجريمة البشعة ومهدت لفتح صفحة جديدة بين الناديين.. وكان هناك شيء من الترحيب من الجانب الأحمر.. وقلنا إن مواجهتي الفريقين في الدوري ستكونان بداية لعهد أبيض بينهما بعيداً عن أي تعصب وانتظرنا مباراة الفريقين معاً لنغلق معهما ملف الهجر لكن لجنة المسابقات بناء علي تعليمات من وزارة الداخلية كان لها رأي آخر.. وأجلت أول مباراة منتظرة إلي أجل غير مسمي في الوقت الذي كان الجميع يتأهب لها. قرار التأجيل فيه الكثير من الحكمة لأن موعد إقامتها يتوافق مع موعد جلسة إعادة محاكمة المتهمين في المجزرة كما أنه قرار أمني أكثر منه رياضي.. كما أنه أيضاً فرصة لمنح الناديين مزيداً من الوقت للبدء في التفكير بجدية لعلاج الأزمة علي مستوي إدارة الناديين قبل علاجها في الملعب بين اللاعبين.. وهنا يأتي دور الحكماء الرياضيين برئاسة المهندس خالد عبدالعزيز وزير الرياضة وأصدقاء وأحباء الناديين للجمع بين إ دارة الناديين علي طاولة واحدة لنزع فتيل الخلاف للعمل علي وحدة الصف بالعلاج الذي لا يترك أي أثر للأزمة.. وهذا لا ينسينا ما راح من أبنائنا ولتكن مبادرة الصلح- إذا حدثت- وهي لابد أن تحدث قبل أول مواجهة بداية عهد جديد بعيداً عن أي تعصب بين الناديين وليتهما يتفقان فيما بينهما علي إقامة مباراة يكون موعدها سنوياً يوم المجزرة يتم تسويقها بشكل جيد بحيث تدر دخلاً جيداً يخصص لصالح أرواح وأسر هؤلاء الضحايا.. المهم أن تصفوا النوايا ويكون هناك قبول لتلك المبادرة من الطرفين.. أو من الأهلي بالذات بعدما حاول البورسعيدية اتخاذ الخطوة الأولي ولم تجد صدي قوياً لدي الأهلي في عهد حسن حمدي الذي شهد المجزرة ولقيت شيئاً من المرونة مع المرونة مع مجلس محمود طاهر. أمام الناديين بعض من الوقت.. وقبل تحديد موعد المباراة الأولي بين الطرفين ليتنا نجد تلك المبادرة بغض النظر عما تسفر عنه إعادة محاكمة المتهمين.. وليس أمامنا إلا ندعو بعودة الروح الرياضية ووحدة الصف الرياضي وروح المحبة بين جميع الأندية ونتفرغ.. لحب مصر.