* يسأل علي عبدالسميع من الجيزة: ما حكم الصلاة في المساجد التي بها أضرحة؟! ** يجيب الشيخ مصطفي محمود عبدالتواب من علماء الأوقاف: روي البخاري ومسلم أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: قاتل الله اليهود. اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" وروي مسلم أنه قال قبل أن يموت بخمس "أن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد. ألا فلا تتخذوا القبور مساجد. إني أنهاكم عن ذلك" وروي الجماعة إلا البخاري وابن ماجة قوله "لا تصلوا إلي القبور ولا تجلسوا عليها". تحدث العلماء عن هذه الأحاديث فقال بعضهم: محل الذم ان تتخذ المساجد علي القبور بعد الوقت وليس ذلك مذموما إذا بني المسجد أولاً وجعل القبر في جانبه ليدفن فيه واقف المسجد أو غيره. لكن العراقي قال: الظاهر أنه لا فرق وانه إذا بني المسجد لقصد أن يدفن في بعضه أحد فهو داخل في اللعنة. بل يحرم الدفن في المسجد. وأن شرط أن يدفن فيه لم يصح الشرط لمخالفته لمقتضي وقفه مسجدا وإذا كان بعض العلماء قد حمل النهي علي الغريم فإن البعض الآخر حمله علي الكراهة بمعني أن الصلاة إلي القبر صحيحة لكن مع الكراهة. والذين قالوا بصحتها مختلفون فقال بعضها هي مكروه سواء كان القبر أمام المصلي أو خلفه أو عن يمينه أو عن يساره وقال آخرون محل الكراهة إذا كان القبر أمامه أخرجه مسلم في صحيحه وأحمد في مسنده من حديث أبي مرشد الفتوي أن النبي قال "لا تصلوا إلي القبور ولا تجلسوا عليها" لأن هذا الوضع هو الذي يراد من اتخاذه مسجدا ومن الصلاة فيه أو إليه. أما إذا كان القبر خلفه أو عن يمينه أو عن يساره فلا كراهة. والأئمة الثلاثة قالوا بصحة الصلاة وعدم كراهتها. اللهم إذا كان القبر أمام المصلي فتكون مكرونة مع الصحة.. أما أحمد ابن حنبل فهو الذي حرم الصلاة وحكم ببطلانها. ومحل هذا الخلاف إذا كان القبر في المسجد. أما إذا كان مفصولا عنه والناس يصلون في المسجد لا في الضريح أو الجزء الموجود فيه القبر. فلا خلاف أبدا في الجواز وعدم الحرمة أو الكراهة. وإذا كان القصد من الصلاة إلي القبر تعظيمه فهي حرام وباطلة بصرف النظر عن وضع القبر وإذا انتفي هذا القصد كانت مكروهة مع الصحة إذا كان القبر أمام المصلي وإلا فلا كراهية. * تسأل هبة قنديل من كوم حمادة بالبحيرة: هل زيارة الرسول صلي الله عليه وسلم من مناسك الحج؟ ** يجيب الشيخ إسماعيل نورالدين من علماء الأزهر: زيارة الرسول صلي الله عليه وسلم ليست من مناسك الحج التي لابد منها لاستكمال الفريضة. وإنما هي مندوبة طلبا للتبرك برسول الله صلي الله عليه وسلم فإن زائر النبي صلي الله عليه وسلم يلتمس البركة به ويطمع في شفاعته وينال الثواب العظيم بالصلاة في مسجده صلي الله عليه وسلم بألف صلاة قال صلي الله عليه وسلم: "صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام". رواه أحمد.