قال الدكتور ياسر مصطفي أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس إن معدلات الوفيات بين مرضي سرطان الرئة في مصر أعلي من مثيلاتها بالخارج نتيجة تأخر المريض في عرض نفسه للفحص اللازم لتشخيص المرض وأرجع سبب ذلك لتشابه أعراضه مع الأعراض العادية الممثلة في الكحة وضيق التنفس. وأوضح أنه لهذا السبب اهتمت الجمعية المصرية لشعب الهوائية بالتوعية للوقاية من هذا المرض الخطير حيث خصصت الموضوع الرئيسي لمؤتمرها السنوي الثالث عشر هذا العام لمناقشة أحدث أساليب تشخيص سرطان الرئة وأورام الشعب الهوائية والطرق الحديثة لعلاجها بالمناظير التداخلية وذلك باستخدام وسائل متعددة منها العلاج الحراري الذي يتم خلاله توليد طاقة حرارية في مكان الورم باستعمال أجهزة معينة مما يؤدي لموت الخلايا السرطانية بحرقها وإحداث تجلط في الأوعية الدموية المغذية لها. وهناك العلاج بالأرجون بلازما وهو شبيه بالحراري وأيضاً العلاج بالتثليج بإدخال كريستالات ثلج داخل الورم بواسطة جهاز محدد يتم إدخاله بالمنظار فيؤدي ذلك لتلف الأنسجة السرطانية. أيضاً هناك العلاج بالحقن الموضعي لورم سواء بالعلاج الكيماوي بحقن مادة كيماوية أو بالعلاج الإشعاعي بوضع مادة مشعة لبضعة دقائق بجوار الورم فيتركز تأثيرها الإشعاعي علي خلايا الورم فقط لإماتتها دون إحداث تلف لباقي خلايا الجسم السليمة.. أوضح د.ياسر أن لهذه الطرق الحديثة في علاج سرطان الرئة بالمناظير التداخلية حيث يفضل البدء بها قبلهما مما يحسن من استجابة المريض لهما كما يقلل من الجرعات الإضافية للكيماوي أو الإشعاعي الفائدة الثانية أنه في حالة المرضي الذين أنهوا علاجهم الكيماوي أو الإشعاعي بأخذ الحد الأقصي من جرعاتهما ثم حدث انتكاسة لهما وارتداد للورم يمكننا في هذه الحالة الاعتماد علي المناظير التداخلية دون إضافة أي علاجات تقليدية أخري.