«متى تبدأ؟».. امتحانات الفصل الدراسي الثاني للشهادة الاعدادية 2025 بالمنيا (جدول)    جولدمان ساكس: التعريفات الجمركية الأمريكية سترفع الأسعار لكنها لن تؤدي إلى موجة تضخمية    المؤتمر: لقاء الرئيس السيسي برجال الأعمال الأمريكيين خطوة مهمة لجذب الاستثمارات    أسهم شركات "الصلب" و"الأدوية" تتصدر مكاسب البورصة المصرية وتراجع قطاع الاستثمار    مسئول أمريكي: ترامب حذر نتنياهو من تقويض الجهود الدبلوماسية مع إيران    فصائل المقاومة الفلسطينية: توزيع المساعدات عبر الشركة الأميركية إهانة للإنسانية    مدير الكرة بالزمالك يكشف كواليس نقل تدريبات الفريق لملعب الدفاع الجوي    إصابة 15 شخصًا في تصادم مروع بين ميكروباص وسيارة نقل بالفيوم    «حيازة مخدرات».. المشدد 6 سنوات ل عامل وابنه في المنيا    بسبب تراكم الديون... شخص ينهي حياته بعد مروره بأزمة نفسية بالفيوم    علي ربيع: فيلم الصفا الثانوية بنات نجح في كل البلاد وحقق أعلى إيرادات في تاريخي    أفشلت مخططات المذيع الأمريكي للنيل من حضارة مصر.. زاهي حواس يكشف كواليس حواره مع "جو روجان"    زينة "مش هتنازل عن حقي وحق ولادي وأحنا في دولة قانون"    رئيس اتحاد النحالين يكشف حقيقة فيديو العسل المغشوش: غير دقيق ويضرب الصناعة الوطنية    صحة المنوفية تواصل جولاتها الميدانية لتطوير المستشفيات وتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين    31 بالقاهرة.. الأرصاد تكشف التوقعات التفصيلية لطقس الأربعاء    بيان عاجل بشأن العامل صاحب فيديو التعنيف من مسؤول عمل سعودي    "المشاركة في أفريقيا".. أول تعليق لمحمد عزت مدرب سيدات الزمالك الجديد    أمانة "مهنية الجبهة الوطنية": النقابات شريك رئيسي في بناء الجمهورية الجديدة    ب"فستان جريء"..هدى الإتربي تنشر صورًا جديدة من مشاركتها في مهرجان كان    لا أستطيع صيام يوم عرفة فهل عليّ إثم؟.. أمين الفتوى يحسم    القوات المسلحة تنعى اللواء محمد علي مصيلحي ووزير التموين الأسبق    ملك بريطانيا يرد على تهديدات ترامب أمام البرلمان الكندي    الجيش اللبناني يفكك جهاز تجسس ويزيل ساترَين ترابيّين للجيش الإسرائيلي جنوبي البلاد    السعودية تعلن غدًا أول أيام شهر ذي الحجة.. وعيد الأضحى الجمعة 6 يونيو    تكريم الصحفية حنان الصاوي في مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي    بعد دخوله غرفة العمليات..تامر عاشور يعتذر عن حفلاته خلال الفترة المقبلة    نائب رئيس جامعة بنها تتفقد امتحانات الفصل الدراسي الثاني بكلية التربية الرياضية    المفوضية الأوروبية: ملتزمون بتنفيذ حل الدولتين ونطالب برفع الحصار    «الإفتاء» تكشف عن آخر موعد لقص الشعر والأظافر ل«المُضحي»    وزير العمل يُسلم شهادات دولية للخريجين من مسؤولي التشغيل بالمديريات بالصعيد    «تنظيم الاتصالات» يصدر تقرير نتائج قياسات جودة خدمة شبكات المحمول    وكيل صحة البحيرة يتفقد العمل بوحدة صحة الأسرة بالجرادات بأبو حمص    ذكرى ميلاد فاتن حمامة فى كاريكاتير اليوم السابع    "ملكة جمال الكون" تضع تامر حسني والشامي في قوائم المحتوى الأكثر رواجا    ميار شريف تخسر منافسات الزوجي وتودع رولان جاروس من الدور الأول    غياب ثلاثي الأهلي وبيراميدز.. قائمة منتخب المغرب لفترة التوقف الدولي المقبلة    "دون رجيم".. 3 مشروبات فريش تساعد في إنقاص الوزن دون مجهود    6 أدعية مستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة.. أيام لا تُعوض    لو عندى مرض أو مشكلة أصارح خطيبي؟.. أمين الفتوى يُجيب    رئيس مجلس النواب مهنئا بعيد الأضحى: ندعو أن يتحقق ما يصبو إليه شعب مصر    «بأمارة أيه؟».. شوبير ينتقد ترشيح موكوينا لتدريب الزمالك    تشابي ألونسو يسعى لخطف "جوهرة باريس"    محافظ دمياط يفتتح وحدتي السكتة الدماغية والرعاية المركزة بمستشفى كفر سعد    مصدر أمني ينفي تعدي قوة أمنية على شخص بالإسكندرية مما أدى إلى وفاته    خبير: زلزال إيران غير مؤثر على مصر.. والاحتباس الحراري وراء الهزات الأرضية    مؤتمر الأعمال العُماني الشرق أفريقي يبحث الفرص الاستثمارية في 7 قطاعات واعدة    وزير خارجية ألمانيا ل إسرائيل: لن نتضامن معكم بالإجبار    الداخلية تكشف تفاصيل فيديو مشاجرة بورسعيد    أمجد الشوا: الوضع فى غزة كارثى والمستشفيات عاجزة عن الاستجابة للاحتياجات    الإدارة العامة للمرور تبدأ تجربة «الرادار الروبوت» المتحرك لضبط المخالفات على الطرق السريعة    خلال 24 ساعة.. ضبط 146 متهمًا بحوزتهم 168 قطعة سلاح ناري    تؤكد قوة الاقتصاد الوطني، تفاصيل تقرير برلماني عن العلاوة الدورية    محمد ممدوح: المصريون رفضوا أن تدار بلادهم بمنطق السمع والطاعة    اليوم| إقامة ثاني مباريات نهائي دوري السوبر لكرة السلة بين الاتحاد والأهلي    الزمالك يتفق مع مدرب دجلة السابق على تدريب الكرة النسائية    رئيس أركان حرب القوات المسلحة يلتقي رئيس هيئة الأركان المشتركة الإيطالية.. شاهد    في إطار التعاون الثنائي وتعزيز الأمن الصحي الإقليمي.. «الصحة»: اختتام أعمال قافلتين طبيتين بجيبوتي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هذه قصة زينب
شهادة
نشر في المساء يوم 17 - 11 - 2014

ليست قضيتنا أن تدخل الفتاة المنتحرة زينب المهدي الجنة أم النار.. ربها أعلم بها.. وهو سبحانه وتعالي أرحم بها وأحن عليها من أمها التي ولدتها وربتها.. وليست قضيتنا أن نفتش في إيمانها لنقرر هل كفرت قبل الانتحار أم كفرت بالانتحار.. هذا نوع من التنطع للهروب من السؤال الصحيح الذي يجب أن نطرحه علي أنفسنا في هذه الساعة ونجتهد في البحث عن إجابات صادقة وصريحة له حتي وإن كانت صادمة لكي نحمي أبناءنا وبناتنا من المصير المشابه.
السؤال الصحيح والمفيد الآن : ما هي الظروف والملابسات التي دفعت هذه الفتاة إلي الانتحار وأغلقت أمامها أبواب الرجاء والأمل في مستقبل أفضل؟!
التقارير الصحفية التي نشرت حتي الآن نقلاً عن زملائها والمقربين منها تؤكد أن زينب المهدي رحمها الله كانت ناشطة سياسية وحقوقية.. وكانت لديها طاقة وحماسة تسبق سنوات عمرها.. ورغم الحماسة التي كانت تبثها في حياة من حولها فإنها لم تستطع مواجهة حجم اليأس والاحباط اللذين أحاطا بها في أيامها الأخيرة.
ونقلت "الشروق" أمس الأول السبت آخر كلمات كتبتها زينب لاحد أصدقائها في رسالة عندما سألها عن سبب تغيبها عن الأنشطة والفاعليات التي اعتادت علي المشاركة فيها.. تقول الرسالة :
"تعبت.. استهلكت.. مفيش فايدة.. كلهم "....." واحنا بنفحت في ميه.. مفيش قانون خالص هيجيب حق حد.. بس احنا بنعمل اللي علينا.. أهي كلمة حق نقدر بيها نبص لوشوشنا في المراية من غير ما نتف عليها.. مفيش عدل وأنا مدركة ده.. ومفيش أي نصر جاي.. بس بنضحك علي نفسنا عشان نعرف نعيش.
كل الذين تحدثوا عنها قالوا إنها كانت تحب الحياة ولا تعرف اليأس.. ولكنها لم تجد مكانا يمثلها لتنتمي إليه وينقذها وينقذ البلد.. وكتب أحد أصدقائها علي صفحته علي "الفيس بوك" إن حياة زينب في الفترة الأخيرة كانت مدمرة علي كل الأصعدة : نفسياً ومادياً ومعنويا.. الحلم والمستقبل كان أمامها مقفول من كل ناحية.. وقد أرسلت له ولغيره من أصدقائها سيرتها الذاتية لمساعدتها في الحصول علي وظيفة.
أما صديقتها آية طاهر حمزة فقالت : "زينب دخلت جوه الكواليس وعرفت حاجات احنا قاعدين نقنع نفسنا إننا مش عارفينها.. الحاجات اللي احنا معتمين عليها لأسباب كتير.. أولها إننا مش قادرين نعترف بضعفنا.. مش عاوزين نحس بالعجز أكثر من كده.. مش عاوزين نصدقها عشان ماننتحرش من الخوف.
هذه كما تري قصة زينب.. يأس بعد أمل.. إحباط بعد طموح.. اكتئاب وانطواء وعجز بعد نشاط وإنطلاق وجرأة.. خوف ودمار مادي ومعنوي بعد حلم لا محدود للمستقبل.. ولابد أن نعترف هنا أن الشهور القليلة الماضية شهدت حالات انتحار مشابهة.. وربما لنفس الأسباب.. لذلك فإن الأمانة الوطنية تقتضي إجراء بحوث جادة وشاملة حول هذه الحالات قبل أن تستفحل الظاهرة وتقضي علي جيل كامل مازلنا نسميه جيل الشباب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.