تحولت المدينة الهادئة "بورسعيد" إلي حديقة حيوان مفتوحة بعد أن تكرر مشهد غريب لم يتعود البورسعيدية عليه وهو انطلاق الحيوانات بأنواعها من حمير وجاموس وبقر وماعز في أهم شوارع المدينة وتسير بشكل يثير الاستغراب وكأن لا صاحب لها رغم ما أصدره اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد من إنذارات لأصحابها بدفع غرامات مالية.. وللأسف لم يتم تفعيلها من قبل رؤساء الأحياء. قال ثروت بكري - موظف بشركة الإنشاءات البحرية: بورسعيد ستتحول لحظيرة لو تركناها بدون قانون يحدد للجميع حقوقهم هناك هجرة رهيبة لبورسعيد الجزيرة محدودة الامتداد العمراني ونحن ندفع الثمن. أما دودو حمادة - طالب - فيقول: ممكن تتلم في مكان مخصص واللي يطلعلها صاحب يدفع غرامة قبل استرجاعها أو تباع لصالح خزانة الدولة. ويقول عبدالعزيز حمدي - رئيس مجلس آباء: عند مساكن الجوهرة وأمام الجبانة. حاجة عمرنا ما شفناها جاموس في مظاهرة شيء لم نره من قبل في بلدنا التي كانت يضرب بها المثل في النظافة والهدوء. ويري السيد السمري - مدير قصر ثقافة بورسعيد - أنه لو تمت مصادرة هذه الحيوانات والمواشي لاختفت الظاهرة للأبد. ويقول محمد حسن - سائق: ظاهرة مؤسفة.. وكأننا في حديقة حيوانات مفتوحة.. وهذا أكبر دليل علي فشل رؤساء الأحياء. ويتساءل أشرف شاهين.. لماذا لا يؤدي المسئولين في بورسعيد أعمالهم بما يمليه عليهم الواجب الوطني والضمير الإنساني. يقول المؤرخ محمد بيومن إن الوطنية ليست شعارات وأغاني.. إنما أن يؤدي كل منا واجبه بأمانة. طرحنا القضية أمام اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد فقال إنه أصدر تعليماته إلي الأجهزة المعنية بتكثيف الجهود وضبط أي ماشية أو دواب تسير في الشارع ووضعها داخل محطة التسمين وتحرير محاضر فورية لأصحابها. قال إنهم يطلقونها لتتغذي علي مخلفات القمامة والنباتات بالحدائق العامة مما يؤدي إلي بعثرة القمامة في أماكن تجمعها والقضاء علي المسطحات الخضراء وتعريض صحة المواطنين للخطر.